3 آلاف خط ونقش في «المكتبة الرقمية» علي الإنترنت

  يطلق اليوم  مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية موقعًا الكترونيًا لمشروع «المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط والكتابات»، في إطار فعاليات المنتدي الدولي الخامس للنقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور، والذي يحمل عنوان «الكتابات والنقوش في مدن وصحاري شمال إفريقيا».
 
بدأ مشروع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط والكتابات في عام 2004، وقد تم إطلاق موقع تجريبي في شهر أكتوبر من عام 2009، وتم نشر حوالي 1500 نقش كمرحلة أولي، تلاها مرحلة مراجعة وتنقيح وترجمة لما هو موجود علي قاعدة بيانات برنامج المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط، ثم تبعه زيادة في عدد النقوش حتي بلغ الآن ما يزيد علي 3 آلاف نقش منشورة علي الإنترنت ومتاحة بدون مقابل.
 
ويأتي المشروع علي رأس أهداف مركز دراسات الكتابات والخطوط، الذي أخذ علي عاتقه نشر النقوش والكتابات المختلفة، وعلي وجه الخصوص النقوش التي خلفتها اللغات الأخري التي مرت بمصر وخارجها، وإتاحتها للعلماء والباحثين والهواة في محتوي رقمي مبسط عبر الموقع الإلكتروني.
 
ويتبنَّي المشروع في الوقت الحالي تسجيل مجموعة من اللغات بخطوطها المتعددة، وهي: اللغة المصرية القديمة، واللغة العربية، واللغة الفارسية، واللغة التركية، واللغة اليونانية القديمة، علي أن تُجرَي تباعًا تنمية للنقوش التابعة لكل خط، وكذلك البدء في تسجيل مجموعة جديدة من خطوط اللغات الأخري. وتُعرض البيانات الأساسية لتلك النقوش، وكذلك الوصف الخاص بها للمستخدم باللغتين العربية والإنجليزية.
 
وقد حرص القائمون علي هذا المشروع أن يخرج بشكل سلس وسهل الاستخدام؛ لتمكين أكبر عدد من الباحثين الاستفادة بنفائس النقوش الكتابية الأثرية والاستزادة من الصور والمراجع الخاصة بكل نقش علي حدة؛ حيث يمكن تصفُح النقوش بحسب اللغة التي كُتب بها النقش، أو بحسب تصنيفه كالعمارة والفنون والنحت وغيرها، وكذلك بالبحث في نوع الأثر. ويمكن التوصل إلي نقش محدد باستخدام البحث المتقدم الذي يتيح للمستخدم البحث برقم الأثر، أو مكان الحفظ، أو مكان العثور عليه، وأيضًا بواسطة البحث عن طريق الحقبة الزمنية التي يرجع إليها النقش الكتابي. وعندئذ سيجد الباحث كل ما له علاقة بالأثر من صور عالية الجودة، وتفريغ للنقش الكتابي، ومعلومات ووصف موجز للأثر فضلاً عن ترجمة النقش.