الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هنا شيحة: تمردت على دور الفتاة البريئة ولن أقدم ما يخجل أبنائى

هنا شيحة: تمردت على دور الفتاة البريئة ولن أقدم ما يخجل أبنائى
هنا شيحة: تمردت على دور الفتاة البريئة ولن أقدم ما يخجل أبنائى




حوار - آية رفعت


قررت الفنانة هنا شيحة أن تكون «ممثلة» بمعنى الكلمة، فتمردت على أدوار الفتاة البريئة الأجنبية والحالمة التى كان أغلب صناع الدراما والسينما يحبسونها بداخلها، لتقدم أدوارا أكثر نضجا وتضع بصمات فى الدراما خلال السنوات الخمس الماضية، لتعود للسينما بعد غياب أكثر من 10 سنوات بدور بطولة من خلال فيلم «قبل زحمة صيف».. وقد أثار الفيلم حفيظة البعض بسبب ظهور هنا فى مظهر جرىء لم يعتد جمهورها عليه من قبل.
وعن عودتها السينمائية والمشاكل التى أحيطت بالدور تحدثت هنا لـ«روزاليوسف».

 


■ ما سبب اختيارك لـ«قبل زحمة صيف» لتعودين به للسينما؟
- اتصل بى وائل عمر أحد منتجى الفيلم وقال لى إن الفيلم لمحمد خان وعندما سمعت اسم محمد خان طلبت منه ارسال السيناريو على الفور. وعند قراءتى الأولى للعمل وجدت أنه غير تقليدى بالمرة وأنه مختلف عن باقي التيمات المحفوظة من السوق فعادة السيناريو أو قصة الفيلم تعتمد على بداية، وجزء لتضخم الأحداث أو المشكلة وبعدها نهاية، ولكن هذا الفيلم يعتبر تجسيدا لحالة أكثر منه صراع.
فأعجبت بحالته وفكرة الشخصيات نراهم بعين جمعة الذى يعمل بالقرية ولكن من دون إطلاق أحكام عليهم، وهذه النوعية نفتقدها حيث إن السينما بشكل عام تعتمد على إطلاق الأحكام على الناس من خلال العمل.
■ ألم تتخوفى من جراءة الدور؟
- أنا ضد تصنيف السينما وضد ما ظهر منذ أوائل التسعينيات وحتى منتصف الألفينيات والذى يطلق عليه السينما النظيفة.
فالسينما ليست لها تصنيف وليست نظيفة ولا متربة ولا لها أى وصف تسير عليه.
فالعمل وجهة نظر صناعه، فلم أركز فى فكرة الانتقادات ففى النهاية أنا اقدم الشخصيات الموجودة بالسيناريو، وهم من طبقة معينة يذهبون للبحر بالمايوه ويتحدثون بهذا الشكل ويشربون نبيذا مع الأكل، فهذه هى حياتهم.
فلكل شخصية تكوينها وخصائصها مثل شخصية «إم إم» التى قدمتها فى مسلسل «السبع وصايا» فهى ترتدى الجلباب ولا تضع مستحضرات التجميل، وعلى عكشها «هالة» والتى تعيش فى مستوى يسمح لها بارتداء المايوه على البحر وارتداء ملابس قصير.
■ ولكن قد لا يعتاد الجمهور على رؤية هنا شيحة فى مثل هذه الأدوار الجريئة؟
- أتمنى أن يكون لدى الجمهور العربى بشكل عام ثقافة الفصل بين الدور الذى يقدمه الممثل وبين شخصه وحقيقته، للأسف هم لا يفصلون بين الشخص وعمله.. فيجب على الجمهور أن يفصل عن شخصى الحقيقى فأى شخصية أقدمها لا تمثل هنا شيحة بأى منطق.
وأنا شخصية عملية وأرحب بأى آراء من الجمهور فالفيلم يخضع لوجهات النظر وأنا أحترمها فمن عجبه الفيلم والدور أرحب بهم، ومن لا يعجبه احترم رأيه.
■ وهل اخترتى الفيلم لأنه بطولة مطلقة؟
- أنا لا أفكر بهذا الشكل فهو دور عحبنى وقررت تقديمه فأعيش به.. والأساس عندى فى أى اختيار هو أنى أشعر بالسيناريو والشخصية وعلى هذا الأساس أقوم بتقديمها بغض النظر عن أى مغريات ولا بطولة ولا ماديات ولا أى شىء .. فإحساسى هو الذى يقودنى لاختيار أدواري.
■ استشرتى أولادك فى الدور قبل الموافقة عليه فهل لو كانوا رفضوه ما كنت تعاقدتى عليه؟
- فى البداية حكيت لهم الأمر وطبيعة الدور وأنا عادة لا أخذ برأى أحد وأقدم الدور الذى أشعر به ويناسبنى، ولكنى فى النهاية أقدم شيئا لا أريد لأولادى أن يخجلوا منه فى المستقبل أو يستمعوا لكلمة مهينة من أحد، فعرضت عليهم الأمر وقالوا إنهم لا يروا فيه أى مشكلة ففكرة المايوه طبيعية جدا على البحر كما فوجئت أنهم متفهمون بشدة فكرة أنى ممثلة وأقدم دورا لا يمت لى بصلة. ولكنهم لو كانوا رفضوا الأمر أعتقد انى سأقدمه لأنى انفذ ما يدور بعقلى وإحساسي.
■ وهل شخصية «هالة» فى الفيلم تشبه لك فى الواقع؟
- لا هى لا تشبهنى تماما وهذا أكثر ما اعجبنى بها، فهى تذهب خلف قلبها بينما أنا أضع كل الحواجز أمام كل ما فى حياتى لأنى أحكم العقل فقط فى حياتي.
لذلك أعجبت بفكرة التحرر الفكرى الذى يوجد بداخلها، فهى تحب وليست لديها أى قيود ولكن القيود توجد على من حولها ويفرضونها عليها مثل الرجل الذى تحبه والذى يرفض أن يظهرا معا فى النور أو يتزوجا خوفا على نجوميته ويعلق عليها الخطأ بأنها هى من ترفض الزواج بمثله.
■ ألم تتخوفى من العمل مع المخرج محمد خان لأول مرة؟
- فكرة عودتى أمام كاميرا خان تعتبر وحدها جائزة.. وعندما قيل لى إننى سأتعامل مع خان لأول مرة البعض قام بتخويفى وإعطائى إرشادات للتعامل معه، فقالوا لى لا يحب الكلام الكثير وأنه ديكتاتور وأنه يتعصب داخل اللوكيشن.
ووجدت عكس ما قاموا بقوله لى فكنا نتعامل ونهرج ونضحك من أول جلسة عمل.
وعلى الجانب الفنى استفدت منه الكثير ويكفينى أنه فى سيرتى الذاتية كتب لى أنى قدمت فيلما مع محمد خان.
■ ما سبب غيابك كل هذه السنوات عن السينما؟
- قدمت مع بدايتى عملين فى السينما «حب البنات» وبعده «درس خصوصي». وبعدها ابتعدت عن الساحة لمدة عامين بسبب وضعى لأول أبنائى، وبعدها قدمت مسلسل «حمادة عزو» مع النجم يحيى الفخرانى، ومنذ 2007 وحتى 2013 تقريبا كانت السينما فى وعكة صحية كما أنى كنت أرفض أدوار تعرض على للدراما أو السينما لأنها تحصرنى دائم فى دور الفتاة الطيبة الرقيقة «الكيوت» أو الأجنبية.
فأنا أريد أن اقدم تمثيلا بمعنى الكلمة وأقدم أدوارا مختلفة ولذلك قدمت أدوارا معقدة ومنها فى مسلسل «شارع عبدالعزيز» و«طرف تالت» وكانت النقلة النوعية فى حياتى المهنية بالفعل بعد مسلسل «موجة حارة».
■ ألم تتخوفى حبسك داخل الشخصى الجريئة مثلما حدث مع شخصية الفتاة البريئة؟
- لا إطلاقا فأنا اختار الأدوار التى تناسبنى وأعرف جيدا التوجه والتجديد فى الأعمال.
■ هل تركيزك بالسينما هو السبب وراء اعتذارك عن مسلسلين هذا العام؟
- لا أنا لم أجد ما يستهوينى هذ العام فى الأعمال الدرامية التى عرضت على لكى أقدم عملا هذا العام ولم يكن تركيزى فى السينما هو السبب وراء خروجى من الموسم الرمضانى القادم.
وبشكل عام أقوم حاليا بقراءة سيناريوهين لفيلمين سوف أوقع عليهما قريبا ولكنى أنتظر الانتهاء من قراءة السيناريو والبت فى الأمر حتى يتم التعاقد الرسمي.
■ هل أنت راضية عن نسبة نجاح مسلسل «البيوت أسرار»؟
- جدا، قد حقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية جدا رغم أنه تم عرضه بعد الموسم الرمضانى مباشرة مما جعل البعض من صناعه يعتقد أنه لن يلقى النجاح المطلوب ولكن ما حدث العكس وحقق نجاحا لم نكن نتخيله حتى فى عرضه مرة أخرى.
■ وهل هناك أعمال أخرى تنتظرينها؟
- هناك عمل درامى سيجمعنى بالكاتب محمد امين راضى للمرة الثالثة بعد نجاح مسلسلى «السبع وصايا» و»العهد» ولكنه لرمضان 2017 وليس لهذا الموسم.
■ بعد تقديمك أول بطولة سينمائية هل ستتغير معايير اختيارك للأدوار؟
- أنا لا أفكر بهذا المنطق إطلاقا فما الذى يفيدنى بدور بطولة مطلقة ولا يحتوى على مضمون أو هدف فأنا ممثلة ولست بطلة والتمثيل يرتبط بالدور نفسه وليس حجمه أو الاسم على التتر وعندما أعجب بدور ما سوف أتعاقد عليه على الفور دون النظر لهذه المسميات، فأنا لا أنتظر البطولة وكل دور لأى فرد داخل صناع العمل سواء أمام الكاميرا أو خلفها فهو مهم جدا ولن يظهر العمل للنور بدونه.
ومن الخطأ أن يأخذ الممثل فقط الصيت والأضواء فقط.