الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شكسبير فى برامج الطبخ بشيكاغو والقاهرة تعيد «أنا هاملت» و.. فعاليات فى الإسكندرية

شكسبير فى برامج الطبخ بشيكاغو  والقاهرة تعيد «أنا هاملت» و.. فعاليات فى الإسكندرية
شكسبير فى برامج الطبخ بشيكاغو والقاهرة تعيد «أنا هاملت» و.. فعاليات فى الإسكندرية




قليلون هم من يحملون صفة الاستمرارية والخلود، على مستوى العالم وعلى مر العصور، فاستطاع وليم شكسبير الشاعر والكاتب المسرحى الإنجليزى، أن يحتل قلوب الناس، فى كل دول العالم، ولم ينازعه فى مكانته أحد، حتى هذا اليوم، وتجاوزت عبقرية هذا الرجل، كل حدود المعتاد والمألوف، فاحتار فى ترجمة أعماله المترجمين، واحتار فى تأويل أعماله مخرجو السينما والمسرح، وكذلك احتار فى تفسيره النقاد والمتحزلقون، وقال عنه جبرا إبراهيم جبرا ..» لكل مسرحية كتبها شكسبير طابع فريد، وهو ما يمثل جانبا من جوانب عظمته، فكان مولعا بالتجريب، لا يكل ولا يمل ولا ينضب معينه، إذ ينتقل من نوع درامى إلى آخر، انتقالا يجمع بصورة نادرة، المثال بين الإخلاص لفنه والتفانى فى مهنته، فلم تغله أصفاد التقاليد، بل دأب على أن يقدم للممثلين فى فرقته ألوانا متناوبة، من الصيغ الدرامية الجادة والهازلة فى مسرحية تلو مسرحية، وكثيرا ما كان يجمع بين هذه، وتلك فى المسرحية الواحدة».. وانطلاقا من هذا التنوع الفنى الذى تشهده أعمال هذا الرجل، تنوعت أشكال وأصناف الاحتفالات، بمرور 400 سنة على وفاته خلال شهر إبريل، وهو ما اعتبرته دول العالم أهم وأكبر حدث فنى فى عام 2016 .


 لكن للأسف، فى الوقت الذى كان من المفترض، أن تعد مصر نفسها جيدا لهذا الحدث الضخم، جاءت الإحتفالات فى القاهرة، هزيلة وباهتة للغاية، ولا تليق بقيمة وتاريخ هذا الرجل، واقتصر الاحتفال، على تنظيم حلقة نقاشية، بالمجلس الأعلى للثقافة بعنوان «نحن وشكسبير»، تحت رعاية أمين عام المجلس الدكتورة أمل الصبان، وكان الاحتفال بالتعاون، مع المركز القومى للترجمة، ودار الأوبرا، وصندوق التنمية الثقافية وقطاع شئون الإنتاج الثقافى، وكان من الضيوف والمتحدثين، بهذه الندوة كل من المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، والفنان عزت العلايلى، والدكتور محمد عنانى، والدكتور سامح مهران، والمخرج ناصر عبد المنعم، والفنان سناء شافع، ومحمود الحدينى، ومدير التصوير كمال عبد العزيز، والناقد سمير فري .
كان من ضمن برنامج الاحتفال بالقاهرة أيضا، إعادة عرض مسرحية «أنا هاملت» للمخرج هانى عفيفى، والتى تم عرضها على خشبة مسرح الجمهورية، بعد سبع سنوات، حيث سبق وأن عرضت، نفس المسرحية فى إطار مشروع قسم التخرج بورشة الإخراج، بمركز الإبداع الفنى، وشارك فى بطولتها كل من محمد فهيم، ومحمد حبيب ونجلاء يونس وآيات مجدى وبيومى فؤاد، وحصل بها محمد فهيم، بدورة مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى عام 2009، على جائزة أفضل ممثل، لكن اليوم يقدمها عفيفى، فى قالب أكثر معاصرة للأوضاع الراهنة بإحداث بعض التغييرات، سواء على مستوى الممثلين أو إضافة افيهات جديدة، قدم عفيفى هاملت بروح الشاب المصرى الذى يتناول إفطاره، على عربة الفول صباحا ثم يركب المترو، وأثناء ركبوه، يقرأ مسرحية هاملت، ويعيش فى خياله أحداثها، وهكذا ينتقل من عربة المترو إلى الدنمارك، وينتقل معه الجمهور لمتابعة أحداث حياة أمير الدنمارك، المشوش نفسيا وعصبيا، وتدور أحداث المسرحية، فى مزج واضح بين الكلاسيكية والمعاصرة، من خلال الملابس، التى كان أغلبها حديثا للغاية، خاصة ملابس الرجال، بجانب استخدام الهاتف المحمول، ووصنع افيهات حوله مثل قراءة رسائل الغرام، بين هاملت وأوفيليا على هاتفها، ثم انتقال العرض من اللغة العربية الفصحى إلى العامية، برشاقة وانسياب فى مشاهده المختلفة،  شارك فى بطولة «أنا هاملت» هذه المرة مع بعض الأبطال الرئيسين، كل من أسماء يحيى الطاهر عبد الله، والتى لعبت دور الأم جرترود، وتميزت اسماء بتقديم شخصية الأم ببساطة دون تشنج أو افتعال، بل كان أداؤها ناعمًا وهادئًا، وأضفت على الشخصية حالة من البهجة، والتى كانت تبدو كئيبة عادة فى أكثر الأعمال التى تناولت هاملت، لكن اسماء جعلتها أكثر تميزا وجذبا، عن نظيرتها اللاتى لعبن دور الأم، على اختلاف تعدد تناول هذه المسرحية، برؤى إخراجية مختلفة ، فكانت أكثرهن بساطة وحضورا فى «أنا هاملت»، أما عن باقى الشخصيات، فإتخذ أحمد السلكاوى مسارا جديدا، فى الكوميديا بدور بولونيوس، صنع لنفسه خصوصيته، فلا يمكن مقارنته بمن سبقه فى لعب هذه الشخصية، واستطاع بقوة أن يستحوذ على الجمهور بخفة ظله، وادائه المتميز، وكذلك كان محمد غيث فى دور حفار القبور، كان شديد الحضور والتميز على المسرح، برغم أن دوره كان مشهدا واحدا، وتامر ضيائى فى شخصية الملك عم هاملت كان أكثر نضجا وتمكنا هذه المرة، مقارنة بأدائه لها عام 2009، فاتضح فارق الخبرة وسيطرته كممثل على مفاتيح الشخصية التى يؤديها للمرة الثانية، بعد سبع سنوات من الغياب، أما سارة عادل فى أوفيليا ومحمد حبيب شقيقها واسماعيل جمال هوراشيو فجميعهم كانوا على نفس مستوى المهارة والقوة، يوم إعادة العرض على الجمهورية، ثم محمد فهيم هاملت والشاب المصرى المطحون، كان هذه المرة أكثر تحكما ومهارة، فى أدائه لهاملت، المعقد والمتحير دائما، وربما تفوق فهيم، فى لحظات انفعاله بشكل أكبر، من أى لحظات درامية أخرى، شارك فى بطولة العرض أيضا، كل من محمود خالد وأحمد سالم، وشادى عبد السلام وإيمان لطفى وهانى حسن ومنصور أمين وديكور سالى نظمى وأزياء مروة عودة .
 وفى سياق متصل، من المقرر أن يصدر المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، التابع لقطاع شئون الانتاج الثقافى بوزارة الثقافة خلال أيام كتابا توثيقيا «بعنوان رؤى شكسبير فى المسرح المصري» وصرح الدكتور مصطفى سليم رئيس المركز، بأن الكتاب الذى أعده «على داود»، يجمع عددا كبيرا من المعالجات، والرؤى التى قدمت فى الفترة من 1995، وحتى عام 2015، على خشبات المسارح المصرية، من خلال بيانات العروض، وصناعها والوثائق المتوفرة من مقالات وكلمات وصور عن كل عرض .
 برغم هذه الأشكال الاحتفالية الهزيلة فى القاهرة، استطاعت بل وتفوقت مكتبة الإسكندرية، وبقوة فى ملىء هذا الفراغ، بقيادة المايسترو هشام جبر مدير الأنشطة الفنية بالمكتبة، وهبة الرافعى المسئول التنظيمى عن المؤتمر والاحتفالية، والتى تنطلق غدا السبت 23 ابريل الجارى أولى، فعاليات برنامجه، وتستمر حتى يوم 27 من نفس الشهر، وتنوعت هذه الفعاليات بين ندوات، وحلقات بحثية، وعروض مسرح، وسينما وورش فنية للأطفال والكبار، حيث بدأت بالمؤتمر الأكاديمى، عن شكسبير، والذى ضم ترجمات شكسبير، وندوة بعنوان «تجسيد أعمال شكسبير»، وتدشين كتاب «شكسبير فى شبه الجزيزة العربية»، ومحاضرة عن ترجمة أعماله، وأخرى عن «النقد وشكسبير»، «شكسبير على الشاشة وخشبة المسرح»، ومحاضرة عن التاريخ والسياسة فى أعمال شكسبير، ويحضر المؤتمر الأكاديميى، عدد من الشخصات المصرية والدولية المهمة، على رأسهم الدكتور اسماعيل سراج الدين، مارك ثورنتون برنيت، نيلز برونس، رفيق دراجى، أحمد الشيخ، نازك فهمى، سامح حنا، كاثرين هينيسى، كينجزلى جيمس، جابريال مالكوم، أميرة نويرة، شورميشثا بانجا، سايمون روسل بييل، ديفيد شايلوك، نهاد صليحة، بونام تريفيدى والدكتور محمد عنانى، ومن المعارض الفنية، معرض «الفوليو الأول»، ومعرض «الجلوب الطريق الشامل»، ومعرض الفنون، و«صورة مع شكسبير»، وقراءة مسرحية باللغة الإنجليزية «ريتشارد الثاني»، وقراءة شعرية باللغة الإنجليزية مختارات من أشعاره، وقراءة مسرحية «جعجعة بلا طحن» باللغة العربية، ومن ضمن البرنامج المميز أيضا، تنظم المكتبة برنامج خاص للأطفال، من سن 12 -16 سنة، وفيه عرض لكتب شكسبير بمكتبة النشئ، وورشة عمل بعنوان خريطة كنز شكسبير، أحاديث كتب شكسبير، عرض سينمائى لفيلم هاملت، تسليم جوائز لمسابقة رسم بورتريه لشكسبير، ورشة عمل «هيب هوب» شكسبير للنشىء، وورشة اخرى بعنوان خريطة الكنز، والأطفال من 6 -11، عرض لكتب شكسبير بمكتبة الطفل، ومسابقة المدراس، والكتاب المتحرك، ورشة عمل هيب هوب شكسبير للأطفال، مسرح عرائس عرض ارتوجيرروود «هاملت»، وعرض مسرح العرائس المكسيكى «راميرو وجوليتا»، كما تنظم المكتبة برنامج خاص للمكفوفين، بتكريم الرعاة والمتطوعين، بجانب عرض تقديمى قصير، والتقى مع شكسبير فى تاجر البندقية .
كما تستضيف المكتبة عددًا من العروض المسرحية المهمة من دول مختلفة، منها فرقة شكسبير فى براج عرض «ماكبث»، ويقدم الفريق أيضا عرض «جعجعة بلا طحن»، وفرقة هيب هوب شكسبير، وعرض موسيقى لفرقة كانتو للموسيقى المبكرة، وتقدم أوركسترا مكتبة الإسكندرية موسيقى شكسبير، ومن برنامج السينما تقدم المكتبة عروض أفلام متنوعة، منها فيلم «ماكبث» إخراج رومان بولانسكى، «هاملت»، «روميو وجوليت»، فيلم «أوبرا عطيل» ناطق بالإيطالية ومترجم بالإنجليزية، فيلم «ضجة فارغة»، والفيلم الوثائقى «إلهام من نار»، و«وليم شكسبير حياة من الدراما 1996»، إلى جانب الأنشطة الفرانكوفونية تحت عنوان «شكسبير ملهم الأدباء الفرنسيين».
بالطبع لن تقتصر الاحتفالات والبرامج الفنية، على مصر وحدها بل تبارت دول العالم، فى التنوع والإبهار استعدادا لهذا اليوم، والذى تفتتحه شيكاغو بإطلاق الألعاب النارية، من بحيرة ميتشجن، وتنظيم رحلات بحرية للمشاركين، احتفالا ببدء انطلاق هذه الإحتفالات غدا السبت الموافق 23 إبريل، والذى أطلقت عليه «celebration of Shakespeare fireworks display»، ومن ضمن البرنامج الفنى، الذى أعدته شيكاغو أيضًا «talk like Shakespeare day» وهو عبارة عن مجموعة من ورش العمل الفنية، التى تحتوى على برامج متنوعة، عن تعليم لغة مسرحيات شكسبير، وكيفية استخدام مصطلحاته القديمة والتعامل معها من هذه الورش «speak Shakespeare»، «read Shakespeare»، «teach Shakespeare»، كما يقدم أوركسترا شيكاغو حفلا فنيا لأوبرا «فالتساف»، ومن العروض المسرحية يقدم عرض «ريتشارد الرابع»، وينظم مركز شيكاغو للفنون معرض فنى بعنوان «supernatural Shakespeare»، وفى ليلة تحت عنوان شكسبير مرتجلا «improvised Shakespeare»،  تقدم فرقة شكسبير للارتجال، ارتجالا حيا أمام الجمهور، حسب ترشيحات الجمهور لهم، لأهم مسرحيات المؤلف، بشكل عفوى ولحظى على خشبة المسرح، ومن ضمن الأفكار المبتكرة أيضا، التى تقدمها مدينة شيكاغو، ستكون عبر برامج الطبخ التليفزيونية مسرحيات «هنرى السادس»، و«أنطونيو وكليوبترا»، و»ترويلوس وكريسيدا»، بحيث يقوم مقدمو هذه البرامج بصناعة أكلات من وحى هذه الأعمال المسرحية .
كذلك تزدحم انجلترا بالفعاليات، والتى بدأت احتفالاتها مبكرا منذ شهر مارس الماضى، بكل الشوارع والميادين، والتى تحتوى على عروض مسرح، وسينما، وحلقات بحثية، وندوات وزيارات وجولات سياحية، فى منزل وليم شكسبير ب»ستراتفورد»، وقاعة مدرسته، والتى فتحت للجمهور خلال تلك الاحتفالات، وبدءًا من غد السبت يبدأ مسرح الجلوب، فى تقديم 37 فيلمًا كل فيلم مدته عشر دقائق، يتناول ملخصًا لكل عمل من أعماله على حدى، منها «ماكبث»، «الملك لير»، «كوميديا الأخطاء»، «زوجات ويندسور المرحات»، «هنرى الخامس»، «هنرى السادس»، «هاملت»، وغيرها من الأعمال السينمائية، واتاح الموقع خريطة كاملة بالأفلام، وقاعات ومواعيد عروضها، تحت عنوان جولة كاملة، فى أعمال شكسبير «the complete walk»، كما أعد البرنامج قراءات مسرحية لأعماله، تحت عنوان القراءة لا تموت «read not dead»، يقوم الممثلون بقراءة الأعمال المسرحية، وتمثيلها على خشبة المسرح أمام الجمهور، ومن الأعمال المسرحية المقرر عرضها خلال الإحتفالية، «هاملت»، «تاجر البندقية»، «القريبان النبيلان»، «حلم ليلة صيف»، ترويض الشرسة».
 تم تعميد وليم شكسبير فى 26 إبريل 1564م، فى بلدة «ستراتفورد أون آفون» بمقاطعة «واروكشير» الإنجليزية، وقد تعلم فى مدرسة «ستراتفورد» النحوية؛ وفى سن الثامنة عشرة تزوج بــ«آن هاثاواي» ابنة أحد المزارعين البسطاء، عمل شكسبير ممثلاً مسرحيًّا فى لندن، ثم التحق بفرقة «اللورد تشمبرلين» التى عرفت فيما بعد باسم فرقة «رجال الملك»، وبدأت الفرقة فى تقديم مسرحياتها على مسرح «جلوب» ابتداءً من عام 1599م، وفى عام 1596م، عاد مرة أخرى إلى «ستراتفورد» وعاش بها إلى أن توفى عام 1616م.
كتب شكسبير أولى مسرحياته فى أواخر القرن السادس عشر، وتنوعت مسرحياته ما بين الكوميدية، والتاريخية التى تتناول حياة الملوك، والتراجيدية مثل مسرحية «روميو وجوليت»، ومن المعتقد أنه كتب معظم مسرحياته الكوميدية، فى الفترة الزمنية ما بين 1596م و1600م، وأنه كتب مسرحياته التراجيدية الكبرى مثل «هاملت» و«عطيل» و«ماكبث» و«الملك لير» فى الفترة الزمنية ما بين 1600م و1607م، وتمثل هذه المسرحيات قمة فنه الأدبي. وخلال الفترة الأخيرة من حياته كتب أعماله الرومانسية والخيالية، مثل «حكاية الشتاء» و«العاصفة».
وقد تميزت جميع أعماله المسرحية بأسلوب شعرى دقيق وشديد الحيوية فى الوقت نفسه. وقد التزم فى مسرحياته بالوزن الشعرى المسمى «iambic pentameter verse»، كما تميز باستخدامه المبتكر للغة الإنجليزية وبتصويره المركب لشخصياته، ويعتقد أن معظم قصائد شكسبير أو «سونيتاته» (وعددها 154 قصيدة) كتبت فى أواخر التسعينيات من القرن السادس عشر، وكان يعبر فيها عن مشاعر قوية فى شكل أدبى منظوم ببراعة، ومن المعروف أنه كان منتشرا، جدال فى أنه قد يكون هناك شخص آخر، غير وليم شكسبير، من مدينة استراتفورد على نهر إيفون فى إنجلترا، هو كاتب الأعمال المنسوبة إليه، ويقول المؤيدون لهذه النظرية أن شكسبير كان مجرد واجهة لإخفاء الكاتب أو الكتاب الأصليون لسبب غير مفهوم، وعلى الرغم من جذب هذه الفكرة للرأى العام، فلقد اعتبرها كل دارسى شكسبير، ومؤرخى الأدب عدا مجموعة قليلة مجرد اعتقاد خاطىء، ولقد تجاهلتها الأغلبية.
من أعماله المسرحية والتى تلقى إعادة صياغة ومسرحة بجميع انحاء العالم حتى يومنا هذا، «هاملت»، «حلم ليلة صيف»، «تاجر البندقية»، «ماكبث»، «انطونيو وكليوباترا»، «عطيل»، «ترويض الشرسة»، «حلم ليلة صيف»، «جعجعة بلا طحن»، «ريتشارد الثالث»، «تايتس اندرونيكوس»، «يوليوس قيصر»، «روميو وجوليت»، «زوجات وندسور المرحات»، «العاصفة»، «الملك لير»، ومن أشهر أقواله ..ان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح!!
 فى  400سنة حول العالم: