لا زكاة على الأرض الموقوفة لصالح المسلمين

ورد سؤال حول الزراعات التى يخرج عنها الزكاة وهل تخرج عن الأراضى الوقف؟
يجيب الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلا: إن مال الوقف وزروع الأرض الوقف الموقوفة لله للصرف منها على المسلمين لا يخرج عنها زكاة لأنها فى الأساس موقوفة كلها لله، ولكن العلماء اختلفوا فى خصم ما يتكلفه المزارع حتى ينضج الزرع، بينما أيد رأى فقهى عدم خصم أى شىء من الزرع قبل إخراج الزكاة حفاظا على حق الفقير.
أما إخراج الزكاة عن الأرض الزراعية فهو واجب حيث إن أعظم شكر يؤديه الفلاح إلى الله أن يؤدى زكاة زرعه، مشددا على ضرورة إخراج أفضل الثمار فى الزكاة وفى الصدقات لأنها تقع فى يد الله قبل أن تقع فى يد الفقير.
كما أن كل ما يخرج من الأرض عليه زكاة، حيث اعتمد مذهب أبى حنيفة إخراج الزكاة على كل ما يخرج من الأرض، بينما اعتمد المذهب الشافعى 4 أنواع من الزروع تخرج عنها الزكاة منها الشعير والقمح والزبيب والتمر، بينما لا تخرج الزكاة عن التبن الناتج عن القمح، فالزكاة تطهير، ففى جانب البدن تكون الزكاة بالصلاة، وفى جانب القلب تكون الزكاة بإخراج المال لمعالجة الشح القلبى تزكية للقلب.