الأطرش: دعوة الرئيس السيسى لإعادة الثقة ضرورة تتطلب توحيد جهود الإعلام مع العلماء

أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعلماء بالعمل على إعادة الثقة بين المصريين دعوة مهمة فى ذلك الوقت لقطع الطريق على من يحاولون إرسال رسائل سلبية تفت فى عضد إرادة المصريين.
وأوضح الأطرش فى تصريحات خاصة أن منهجية العمل لعودة الثقة تتطلب توحيد جهود الإعلام مع العلماء وقال: «لاشك أن لعلماء الدين باعا طويلا فى نشر الفضائل ومحاربة الرذيلة لأن عالم الدين له مكانته فى نفوس عامة المسلمين بشرط أن يصادف قوله عمله بما يعطى له الأثر الطيب، ولكن المناخ الذى يعمل فيه عالم الدين وسط إعلام مدمر لا يحقق الدور الفاعل للعامل، حيث إن القنوات الفضائية وغير الفضائية تبث من السلبيات ما تريد، وما يفعله رجل الدين فى شهر يهدمه الإعلام فى أقل من خمس دقائق، حيث إن الجميع يشاهدون الإعلام لكن لا يذهب لعالم الدين فى المسجد إلا كبار السن والشباب الذين تربوا تربية سليمة على يد أبويهم».
ولفت إلى أن الإعلام المرئى قادر مع العالم على بث الفضيلة وتحض الرذيلة أما رجل الدين فلا يؤثر إلا على الفئة التى تتمتع بعقول نيرة، ومن ثم لابد أن يكون نهج الإعلام هو نفس نهج العلماء فى نشر الثقة والفضائل التى تحقق استقرار المجتمع، فإذا ما اتحد الإعلام مع علماء الدين فى هدف واحد حقق ذلك نشر الثقة والفضائل بين المصريين.
كما شدد الشيخ الأطرش على أن للأسرة خاصة الأم لها دور كبير فى زرع الفضائل والواثقة فى نفوس الأبناء حيث يتعلم الابن من أمه الفضيلة أو الرذيلة، كما يتعلم فى بيته الخلق الطيب أو الفاسد من الأبوين، فإذا كانا على قدر من الأخلاق وتربوا على الفضيلة وكانت المرأة تخشى الله تعالى وتعلم أنها مسئولة عن بيتها وأبنائها وزوجها لربت أبناءها تربية سليمة، ولذلك سمعنا الرئيس السيسى يقول : «إن والدتى قالت لى لا تنظر إلى ما فى يد غيرك، وانظر إلى من يعطى لا من يأخذ».