الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تصاعد العداء للمسلمين فى أوروبا بعد أحداث بروكسل

تصاعد العداء للمسلمين فى أوروبا بعد أحداث بروكسل
تصاعد العداء للمسلمين فى أوروبا بعد أحداث بروكسل




أعلن الأزهر الشريف تصاعد العداء للمسلمين فى أوروبا بعد أحداث بروكسل وقال فى تقرير جديد أصدره مرصد الأزهر: على من نلقى اللوم فى زيادة معدلات هذه الظاهرة؟ على من لا يعرفون حقيقة الإسلام أم على الجماعات الإرهابية التى تشوه صورة الإسلام أم على السياسيين الذين يصرحون بعدائهم للمسلمين والإسلام مشكلين رأيا عامًا مغلوطا عن الإسلام؟
وأوضح أن من أولويات مرصد الأزهر باللغات الأجنبية متابعة أحوال المسلمين حول العالم، خاصة مظاهر كراهية البعض لهم أو للدين الإسلامى نفسه، وهو ما أصبح يعرف بظاهرة (الإسلاموفوبيا) فى الغرب، وقد نشر المرصد تقريرًا يرصد فيه تلك المظاهر خلال العام الماضي، وخلص إلى أن مظاهر الإسلاموفوبيا تزايدت خلال العام الماضى بصورة ملحوظة، حيث ذكر التقرير أن الأحداث الإرهابية التى وقعت بالعاصمة الفرنسية فى 13 نوفمبر من العام الماضى زادت من مظاهر الكراهية للمسلمين بالأراضى الفرنسية بنسبة 222% عن عام 2014، ورصد ذلك التقرير بأنه تم تسجيل 816 بلاغا عن اعتداءات ضد المسلمين فى لندن حتى يوليو 2015 مقابل 478 بلاغا فى الفترة نفسها من عام 2014، أى بنسبة زيادة 70.7%.
وأضاف أن ذلك التقرير أرجع هذه الزيادة الملحوظة فى نسب الإسلاموفوبيا فى الغرب خلال العام الماضى إلى عدة أسباب كان من أهمها الهجمات الإرهابية، والتى تساهم بشكل ملحوظ فى كراهية الإسلام والمسلمين داخل المجتمعات الغربية؛ بسبب إعلان تلك الجماعات بأنها تفعل ذلك باسم الدين، وهو ما يدفع بعض من لا يعرفون حقيقة الدين الإسلامى إلى اعتبار كل المسلمين إرهابيين، ومن ثم مهاجمتهم سواء لفظيًا أو بالاعتداء البدني.
وبعد مرور أشهر على أحداث باريس الإرهابية، وقع حادث إرهابى آخر داخل عاصمة الاتحاد الأوروبى نفسه -باستهداف مطار بروكسل ومحطة مترو بها- وذلك يوم الثلاثاء 22 مارس 2016، وهو ما أسفر عن مقتل 35 وإصابة أكثر من 200 شخص، فهل نتوقع ارتفاعًا أكثر وأكثر فى مظاهر الإسلاموفوبيا داخل الاتحاد الأوروبي؟
ولفت الأزهر إلى أنه رغم أنه لم يمر إلا وقت يسير على أحداث بروكسل الإرهابية - والتى أثارت ضجة كبيرة على مستوى العالم- إلا أن الشواهد تؤكد تصاعد حدة مظاهر الكراهية للمسلمين أكثر وأكثر برغم الجهود المبذولة من عقلاء العالم لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومحاولة إقناع شعوب الغرب عامتهم ومثقفيهم بأن ما تقوم به داعش وأخواتها لا يمت للإسلام بصلة -ومن ذلك زيارة شيخ الأزهر الأخيرة لدولة ألمانيا وخطابه الذى رفع الغمام عن كثير من حقائق الإسلام لتبدو جلية أمام المجتمع الغربي- لكن مع الأسف ما نقوم بزرعه على مدار العام يأتى المتطرفون ليخربوه مع أى هجمة إرهابية يقومون بها.
واستطرد قائلا: لقد كان رد فعل العقلاء من المسلمين وغيرهم طبيعيًا بعد أحداث بروكسل؛ حيث أدان تلك الهجمات جميع المؤسسات التى تمثل المسلمين حول العالم وعلى رأسها الأزهر الشريف، كما نظم المسلمون ببروكسل مظاهرة تضامنًا مع ضحايا الهجمات الإرهابية.