الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجندى: منعت من ماسبيرو بسبب «جلبابى»

الجندى: منعت من ماسبيرو بسبب «جلبابى»
الجندى: منعت من ماسبيرو بسبب «جلبابى»




كتب - محمـد خـضير


روى الفنان محمود الجندى، أسباب تحريمه الفن وإقدامه على اعتزال العمل الفنى، قائلا: «الفن أشبه بالسكين فهى تقطع التفاح وممكن تذبح بها إنسان، والفنان عليه الاختيار والتفضيل بين العمل الجيد والسيئ».
وقال الجندى، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج «العاشرة مساء»، على قناة «دريم»،أمس الأول إن الشيخ الحبيب على الجفرى، كان السبب فى عودتى للعمل الفنى مرة أخرى.
وأوضح الجندى ان الجفرى قال لى إن انسحابك من المجال إهانة للفنانين كافة، ولكن أنت تستطيع تقويم سلوكك من خلال اختيار الأعمال الفنية الهادفة، ووجودك وسط أصدقائك الفنانين قد يساهم فى محاولة إعادة تفكيرهم فى الأعمال السينمائية الهادفة».
وأوضح: تأثرت كثيرا بوفاة الفنان الراحل مصطفى متولى، لأنه جاء بعد وفاة زوجتى بأيام قليلة، وأنه كان يعانى من الإحباط.
واكد إن الإنتاج السينمائى مجازفة، والفيلم الوحيد الذى أنتجته لم يحقق أى أرباح مالية، ولكنه حقق أرباحا توازى ما تم إنفاقه.
ووصف مرحلة إلحاده بأنها مرحلة المراهقة الفكرية موضحًا أن فترة الستينيات كانت مرحلة نضج ثقافى وفنى وسياسى، وكانت مرحلة مستفزة لأى شخص مفكر.
وتابع: «تحديت نفسى، وبدأت أرفض كل الثوابت الموجودة، وبدأت البحث حتى عثرت على اليقين.. الإلحاد ليس مسألة سهلة للشاب الريفى، خاصة أنه تلقى تعليمه فى الكتاب».
واستكمل قائلًا: «كان صديقى قبطيا، وأعجبت بطريقة التعليم فى الكنيسة، والموسيقى والرياضيات، وطلبت من والدى أن أتلقى تعليمى بالكنيسة، ووافق وتم إلحاقى بالكنيسة للتعليم، وفى تلك الفترة لم أكن أصلى حبا وإيمانا، ولكن لمجرد غرض إنسانى، لتحقيق النجاح فى الدراسة، إلى أن حدث حريق شقتى، وتعلمت منها الرسائل الإلهية».
وأكد أن كل حادثة فى حياة الإنسان هى رسالة، وعليه أن يتعلم منها ويحدد المسافة بينه وبين الله، فالكون لا يسير بالصدفة.
وقال الفنان الجندى: «إن الأعمال الفنية التى يتم عرضها حاليا على شاشات الفضائيات تقدم إسفافًا وتعد جريمة ترتكب فى حق الثقافة فى مصر».
ووصف الجندى، الأعمال الفنية التى تقدم إسفافا بـ«الهيافة»، مشيرًا إلى أن المسرح تحول لقفشات كوميديا، ولا يغتفر للقائمين عليه، فهناك فرق بين إدخال الضحك على قلوب الناس وبين الإسفاف.