«الصفقات» تغير خريطة «البرلمان».. وأزمة بين «الوفد» و«الأغلبية»

كتبت ـ فريدة محمد

 

كشفت نتائج انتخابات اللجان عن خريطة جديدة من التحالفات السياسية تحت قبة البرلمان، حيث ظهرت الأحزاب غير قادرة على السيطرة على نوابها وأن الأمور تسير بشكل لا مركزى، ونجح تحالف دعم مصر فى اختبار إدارة الصراع داخله وخارجه، ولم ينتج عن انتخابات اللجان حدوث أى انشقاقات فى التحالف الأمر الذى يعنى أنه استطاع إدارة الأزمة بعد وفاة اللواء سامح سيف اليزل.
واستطاع تحالف دعم مصر إدارة الصفقات الانتخابية مع الأحزاب خاصةً الوفد والمصريين الأحرار رغم اعتراض قيادات الأول وهجومهم على التحالف، ويأتى ذلك بعد أن نجح فى إدارة الصراع من خلال التربيط مع بعض نواب الوفد رغم معارضة حزبهم ونجح المصريين الأحرار فى إدارة صفقته مع التحالف لكنه فوجئ بعدم الحصول على دعم فى أحد اللجان ومطالبته بالانسحاب من الترشح لرئاسة لجنة الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
واعتمد المصريين الأحرار على التنسيق مع المستقلين بخلاف الانضمام للجان وفقًا للأهداف الانتخابية وليس وفقًا للرغبات الحقيقية الأمر الذى يعنى أن نوابه قد يغيرون رغباتهم فى اللجان، وشعر تحالف 25-30 بالهزيمة فى مواجهة التنظيم الذى ظهر من تحالف دعم مصر فى ظل الكثرة العددية لائتلاف الأغلبية لكنه نجح فى الحصول على وكالة اللجنة الاقتصادية من خلال النائب مدحت الشريف.
الخريطة السياسية تتغير تحت القبة وفقًا للمصالح السياسية، وظهرت أزمة جديدة بين الوفد وتحالف دعم مصر، ويأتى ذلك على خلفية الأزمة الأكبر والتى نشبت بعد فوز القيادى الوفدى سليمان وهدان على مرشح الائتلاف علاء عبدالمنعم.
وسيطر دعم مصر على رئاسة ١1 لجنة والوفد ٣ لجان والمستقلين ٣ والمصريين الأحرار ٣ لجان بخلاف رئيس لكل من الإصلاح والتنمية ومستقبل وطن والمؤتمر والمعينين والحرية.
وحصل دعم مصر على ١٤ وكيلًا والمصريين الأحرار على 9 والمستقلين على ١5 ومستقبل وطن ٣ والحركة الوطنية نائب والنور وكيلين وأثنين من المعينين ووكيل للوفد.
وبالنسبة لأمانة السر سيطر دعم مصر على ٥ لجان و11 مستقلين و٢ المصريين الأحرار وأمين سر للمؤتمر ومستقبل وطن وأمين سر لمصر الحديثة والشعب الجمهورى وأمين سر من المعينين.
ونفى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، لما روجه البعض من حدوث تدخلات أمنية فى انتخابات اللجان، قائلاً: «هذا أمر غير صحيح على الإطلاق، موضحًا أن المجلس يدار من خلال مكتب المجلس وطبقًا للدستور واللائحة، ولا أسمح بأى جهة بالتدخل فى شئون المجلس».
وفى سياق آخر أرسل رئيس لجنة حقوق الإنسان محمد أنور السادات رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسى، قال فيها: «أتشرف بمناسبة انتخاب لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بأن أطلب من سيادتكم تحديد لقاء لأعضاء اللجنة، وأيضًا أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان مع إذا كان وقتكم يسمح أو مع مستشارى الرئيس للأمن والأمن القومى وممثلى الجهات السيادية».
وقال السادات: «نحتاج الاستماع إلى حقيقة الأوضاع الداخلية والخارجية والخطوات والإجراءات الصحيحة لعلاجها وإصلاحها حفاظًا على حقوق وحريات المواطنين وأيضًا سمعة مصر خارجيًا بما يحقق صالح الوطن ويحافظ على أمننا القومى».
وقال النائب محمد بدراوى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية: خطة العمل سترتكز على التشريعات المتعلقة بالصناعة والقوى المحركة وغير ذلك من المسائل الداخلة فى اختصاص الوزارات والأجهزة المختصة بالصناعة والتعدين والبترول وشئون الكهرباء والطاقة.
وأضاف بدراوى «من ضمن المهام التى ستدخل ضمن برنامج عملة هو وضع صياغة جديدة للسياسة البترولية واتفاقات التنقيب عن البترول بما يضمن حقوق مصر وحقوق الأجيال القادمة فى ثرواتها الطبيعية، وكذلك بحث أفضل السبل للاستفادة من الثروة المعدنية وطرق البحث الجيولوجى وكيفية إفادة الصناعة بها بما يعود بالنفع على الاقتصاد العام للدولة، وكذلك بحث أفضل السبل لاستخدامات الطاقة النووية والشمسية».