الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الائتلاف يعانى من انفجار وشيك من الداخل رغم سيطرته على اللجان النوعية..والمصريين الأحرار والوفد يبدآن الحرب المعلنة

الائتلاف يعانى من انفجار وشيك من الداخل رغم سيطرته على اللجان النوعية..والمصريين الأحرار والوفد يبدآن الحرب المعلنة
الائتلاف يعانى من انفجار وشيك من الداخل رغم سيطرته على اللجان النوعية..والمصريين الأحرار والوفد يبدآن الحرب المعلنة




كتب- أسامة رمضان

 

لم تكد المعركة الانتخابية للجان النوعية بالبرلمان تضع أوزارها، إلا وتبدأ مناوشات جديدة بين الائتلاف الأكبر فى البرلمان «دعم مصر» وبين القوى السياسية الأخرى الأبرز ممثلة فى نواب حزبى المصريين الأحرار والوفد، بجانب ائتلاف «25/30»، وهو ما ينذر بصراعات سياسية مريرة ستكشفها الأيام المقبلة، التى ربما لا تنتظر بداية انعقاد المجلس بعد نهاية الإجازة التى منحها له رئيس البرلمان لمدة 14 يوما، بعد نهاية الانتخابات على اللجان.
أخطر هذه المواجهات على ائتلاف دعم مصر من داخله، خاصة بعد أن توالت عليه أحداث كثيرة صدعت أركانه، كان آخرها وفاة مؤسسه اللواء سامح سيف اليزل، ليتأتى بعدها أزمة انتخابات اللجان التى أغضبت كثيرًا من أعضاء الائتلاف ممن كان لديهم طموحات فى مناصب داخل اللجان، تجلت ذروة الغضب فى استقالة النائب أسامة شرشر من الائتلاف ووصفه بأنه يمارس سياسات أسوء من الحزب الوطنى المنحل، وأن هناك تضارب مصالح داخل تشكيل اللجان النوعية، دون النظر للكفاءات والرموز الوطنية التى تسعى طريقة إدارة الائتلاف إلى تهميشها.
لم يكن شرشر الوحيد الذى أفرغ غضبه من إدارة الائتلاف لكن النائبة المعينة شيرين فراج التى دفع بها الائتلاف على رئاسة لجنة الطاقة والبيئة فى مواجهة النائب طلعت السويدى، قالت عقب نهاية الانتخابات: «إن المال السياسى أثر على نتيجة انتخابات اللجان النوعية بالمجلس، وهناك أعضاء بالمكتب السياسى لائتلاف دعم مصر من عملوا ضد ترشيحات الائتلاف، واضح أن الكفاءات يتم تنحيتها بكل الطرق، وأن دعم مصر لم يكن داعمًا لمرشحيه فى كثير من الأحيان».. فيما عبر النائب عن محافظة البحر الأحمر أحمد عابد الضوى عن اتجاهه للانسحاب من الائتلاف، إضافة إلى عدد من النواب قد يصلوا إلى 14 نائبا نتيجة تخبط الائتلاف.. ليضافوا إلى من سبقوهم وهما النائبان مصطفى بكرى وأحمد سميح.
فيما ينتظر أن يواجه الائتلاف ما اعتبره نواب المصريين الأحرار خيانة لاتفاقهم بِشأن حسم لجنة حقوق الإنسان لصالح مرشح الحزب د. أيمن أبو العلا، وهو ما لم يتحقق بما يعنى أن الائتلاف تخلى عنه ولم يدعمه.
بينما اشتعلت الحرب بين الائتلاف وحزب الوفد قبل انتخابات اللجان، حيث نفى الوفد أى تنسيق بشأن الانتخابات معلنا عن مرحلة جديدة من المواجهة.. كما فاز برئاسة ثلاث لجان هى اللجان التشريعية والمحليات
والطاقة، على عكس ما كان يعلن «دعم مصر» بأن حصة الوفد لجنتين فقط فى مقعد الرئاسة. 
فى المقابل كشفت مصادر من داخل «دعم مصر» أن الائتلاف يريد أن يوسع دائرته ليشكل ما يشبه «مجلس وطنى» يشمل عناصر من خارج النواب البرلمانيين ليكونوا بمثابة ظهير سياسى للرئيس عبدالفتاح السيسى بما يسمح بالتواجد على الساحة السياسية بقوة والاشتباك بفاعلية مع القضايا المطروحة، خاصة مع رفض الرئيس تأسيس حزب سياسى.