مارجريت عازر: طوينا صفحة اللجان النوعية ونستعد لانتخابات رئاسة «دعم مصر»

حوار - ناهد سعد

 

شفت النائبة مارجريت عازر عضو ائتلاف دعم مصر رفضها لتشكيل تكتل نسائى تحت قبة البرلمان للدفاع عن قضايا المرأة، مؤكدة أنة لا يمكن حصر المرأه فى جهة واحدة قضايا المرأة متشعبة.
وأكدت عازر فى حوارها مع « روزاليوسف» أن أزمة جزيرتى تيران وصنافير شائعات هدفها زعزعة الاستقرار وأن البرلمان سيضطلع على المستندات الخاصة بها قريبا، لافتة إلى أن «ائتلاف دعم مصر» انتهى من معركة اللجان النوعية بالمجلس وجار التحضير لانتخابات خليفة اللواء سامح سيف إليزل.

■ فى البداية ما رأيك فيما يثار عن تنازل الدولة عن جزيرتى تيران وصنافير للملكة العربية السعودية؟

- أود أن أؤكد أن كل ما يشاع حول تنازلنا عن جزيرتى تيران وصنافير مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة وأن رئيس الجمهورية لا يمكن أن يفرط فى شبر من البلد.. والأمر الآن متروك للبرلمان الذى من المقرر أن يقوم بالاضطلاع على جميع الخرائط والوثائق والاتفاقيات وسيتم دراساتها دراسة جيدة وبعد وضوح الأمر والتأكد منه سيتم تحديد الأمر والإعلان عن موقف مجلس النواب من الجزيرتين للرأى العام.
■ وما رأيك فى عودة المظاهرات من جديد بسبب أزمة الجزيرتين؟
- حق التظاهر مكفول للجميع ولكن له ضوابط ومعايير مثل جميع دول العالم، ونحن فى مرحلة انتقالية لم ننته منها بعد ويجب أن نتبع اكثر العمل المؤسسى، فنحن فى ظروف اقتصادية منهكة تماما واالنزول إلى الشارع سيؤدى إلى إيذاء للدولة وليس للحكم وهذا ليس فى صالحنا جميعا فلابد أن ننظر إلى اقتصادنا والنهوض به خوفا من انهياره، وأن نترك الدعوة وتنظيم المظاهرات فهى لن تفيد الدولة، وسيؤدى إلى الرجوع للخلف بدلا من التقدم خظوة للأمام، ومصر يتربص بها أعداء من الداخل والخارج ويكيدون لها بالمرصاد، فأقول لمن يدعون إلى تلك المظاهرات نحتاج منكم مواجهة هؤلاء بدلا مما تقولونه.
■ وما رأيك فى الحديث حول الصراعات على خلافة الراحل سامح سيف إليزل؟
- بالعكس لا توجد أى صراعات فاللائحة الداخلية للائتلاف تنظم العمل ومنها البند الذى ينص على أن يتولى رئاسة الائتلاف أكبر الأعضاء سنا حتى تسعين يوما من وفاة أو استقالة رئيس الائتلاف، على أن يتم بعد مرور التسعين يوما فتح باب الترشح لانتخابات على رئاسة الائتلاف، وحتى الآن لم ينوه أحد من الأعضاء عن ترشيح نفسه، وسيكون بالانتخاب وليس عن طريق التزكية، من خلال الجمعية العمومية التى ستنعقد بعد مرور تسعين يوم على وفاة رئيس الائتلاف السابق سامح سيف إليزل وفقا للائحة، وبالتالى لم يتم إعلان شخصيات بعينها للترشح.
■ ولكن هناك العديد من الأسماء المطروحة منها طاهر ابوزيد وأسامة هيكل؟
- الحديث حول أسماء الآن أمر سابق لأوانه وننتظر لحين الانتهاء من انتخابات اللجان النوعية والاستعداد بعدها لانتخابات رئاسة الائتلاف.
■ ما رأيك فى الاتهامات الموجهة للائتلاف بأنه ظهير للسلطة ويحاول السيطرة على البرلمان؟
- هذا الحديث ادعاءات من الخصوم وهذا الحديث أنتهى حاليا والدليل أن الائتلاف لم يمرر بعض القوانين التى كانت تريدها الحكومة مثل قانون الخدمة المدنية فهذا الكلام ليس صحيحا فهى ليست قائمة الرئيس. ويمكن سبب تلك الأقوال أن الشخصيات التى يضمها الائتلاف مميزة ومعروفة بالوطنية وحبها للدولة.
■ هل تؤيدين تكوين كتلة للمرأة تحت قبة البرلمان تدافع عن حقوقها؟
- لا.. لأن جميع القضايا التى يتم مناقشتها فى البرلمان تخص المرأة فالتعليم والصحة والاقتصاد تخص المرأة، فلا توجد أجندة خاصة للمرأة ولكن المرأة تهتم بكل التخصصات فالمرأة داخل البرلمان ممثلة داخل جميع لجان البرلمان، وأنا أرى أن المرأة لا يجب حصرها فى جهة واحدة فضايا المرأة متشعبة، حتى قضايا الأحوال الشخصية لا تخص المرأة فقط بل تخص الرجل أيضا، وتلك التجربة محكوم عليها بالفشل.
=ما رأيك فى عمل الجمعيات الأهلية وقضايا التمويل الأجنبى وهو الملف الأكثر جدلا؟
- مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لها دورها الذى لا يمكن أن نحجبه عن المجتمع، وبالتالى فتلك الجمعيات تعمل على نهوض المجتمع بالكامل، فأنا مع وجود الجمعيات الأهلية والجمعيات الحقوقية لأنها ضرورية لأى مجتمع، أما بالنسبة للتمويلات الأجنبية فيجب أن يكون عليها شيء من الرقابة فى طرف صرف أموالها فبعض مؤسسات المجتمع المدنى تتلقى تمويلا كبيرا جدا لاحتياجات المواطن المصرى وتنميته اقتصاديا ولكنها لا تصرف على مستحقيها إنما تصرف على المؤتمرات فى الفنادق.. فيجب أن يكون ذلك على أرض الواقع.
■ كيف ترين تمثيل بعض الفئات الخاصة داخل المجلس؟
- شهدت الانتخابات فوز مواطنين كان يقال أنهم إن استطاعوا الفوز بصعوبة، منهم المعاقون الذين كان لهم حظ فى عدد من القاعد كبير، والسيدات اللاتى استطعن الفوز على المقاعد الفردية فى منافسات شديدة، فضلا عن اللاتى نجحن على القوائم، وكذلك العمال والفلاحين وفئات لم تمثل من قبل وهذا يثرى البرلمان.
■ ما تقييمك للحياة الحزبية فى مصر، وهل هى صورية؟
- أولا أنا سيدة حزبية حتى النخاع وأؤمن بالحياة الحزبية جدًا، ولكن الحياة الحزبية فى العالم تبنى من القاعدة إلى القمة أما فى مصر فهى العكس، ولا يمكن القول بأن الحياة الحزبية فى مصر سليمة إلا إذا بنيت من القاعدة إلى القمة، أو إذا أخرجت تلك الأحزاب من رحمها كوادر يصلحوان لجميع المناصب، وزراء ونواب يستطيعون العمل والتطوير.
■ وما تقييمك لمشكلة قطع البث المباشر للجلسات؟
- هناك فرق بين علنية جلسات البرلمان وبثها على التليفزيون، فالدستور ذكر علانية الجلسات أى تكون تفاصيلها أمام الجميع كجلسات المحاكم، ولكنه لم يذكر ضرورة بثها على التليفزيون، وأتعجب من تخوف المواطنين لأنه يتواجد فى شرف المجلس وفى جميع أنحاءه الكثير من الصحفيين المختصين بالملف، ينقلون الأخبار فور حدوثها بالصور والفيديو، ومعظم الجلسات عبارة عن مناقشات تخص قضايا الأمن القومى وتهم الجانب المصرى.
■ ومع تزايد حالة عدم الرضا على اداء البرلمان هل تعتقدين أن الأمر قد يصل إلى حلة؟
- لا أظن لأن عصر حل مجالس النواب انتهى ومضى، ووقتنا الحالى لا يسع ذلك، فالبرلمان يحمل طموحات الشارع المصرى فى تحقيق ثمار الثورتين، وعلينا العمل جميعا تحقيق أحلام المواطن الذى وضع ثقته فى النواب كما انة يحتوى على توليفة سياسية كبيرة فى جميع المجالات، ولا أعتقد أن يحل مهما كان.