الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الـ«فيس بوك» وسيلة الاتصال الأول لسيدات مصر ..و%70 يعتمدن عليه

الـ«فيس بوك» وسيلة الاتصال الأول لسيدات مصر ..و%70 يعتمدن عليه
الـ«فيس بوك» وسيلة الاتصال الأول لسيدات مصر ..و%70 يعتمدن عليه




تشارك شركة سى سى بلس، وشركة نيلسن مصر للأبحاث فى عرض نتائج مميزة لأحدث الأبحاث الخاصة بفكر السيدات فى مصر ووجهة نظرهن حول مستقبل البلاد ودور المرأة فيه خلال الفترة المقبلة.
وبإجراء الدراسة مع عينة متنوعة من السيدات على مستوى محافظات القاهرة والدلتا.. أخذت شركة نيلسن النتائج من هذه العينة والتى تعبر عن فئات مجتمعية وأسر مختلفة وبيئات عمل متنوعة.
وكانت إحدى أهم نتائج البحث، هو استمرار وجود النظرة الإيجابية للسيدات بشأن مستقبل البلاد فى المرحلة المقبلة، وذلك بالإضافة للنتائج الأخرى المتوقعة مثل زيادة دور المرأة فى صنع القرار بالأسرة.
وجاء بالبحث أن نحو 55% من السيدات «بنطاق البحث» يتوقعن تحسن الحالة الاقتصادية للدولة خلال المرحلة المقبلة، ولكن هناك مخاوف من مستقبل مصر من الناحية الأمنية والتضخم.. كما أن 41% من السيدات أكدن أن الإرهاب هو أكثر شىء يثير قلقهن مقابل 33% يقلقن من ارتفاع أسعار الطعام.
وبشكل عام، فبالرغم أن الإنفاق على الأغراض المنزلية يستحوذ على اهتمام النساء وكذلك الاستثمار فى التعليم والتركيز على التكنولوجيا كوسيلة لتمكين المرأة فى التنمية أيضا، إلا أن أكثر من ثلث السيدات قلن أنهن يستخدمن التكنولوجيا وأكثر من 70% منهن قلن أن فيس بوك هو وسيلة التواصل الأولى لهن.
وأكدت رشا سلطان، مديرة القسم الكيفى فى شركة نيلسن شمال أفريقيا قائلة: «تبلغ نسبة السيدات فى مصر أكثر من النصف، ويؤثرن فى عملية صنع القرار بنحو متزايد.. إذ نرى السيدات يتخذن القرارات الرئيسية ليس فى الأسر الصغيرة فقط وإنما أصبح المحيط العام أيضاً.. كما أن فهم العوامل التى كونت هذه القرارات هو شيء مهم فى مستقبل مصر وسيسهم كثيراً فى فهم ما ستكون عليه الدولة خلال السنوات القادمة».
وتابعت رشا سلطان: «النتيجة التى يمكن أن نستنتجها من هذا البحث، أن هناك تطوراً فى الطريقة والأسلوب التى يفكر بها السيدات بمصر على نحو إيجابى، بالإضافة إلى أن أولويات المرأة اليوم هو التغيير، فهن يركزن أكثر على التكنولوجيا، والتعليم العالي، والحاجة للحصول على وقت ونقود للاستمتاع بالأشياء التى يحبونها» .
من جانبها قالت لمياء كامل، المدير التنفيذى لشركة CCPlus قائلة: «أنشأت (سى سى بلاس) وحدة لنشر بعض الأبحاث لقياس الرأى العام فيما يخص بعض الموضوعات المهمة والمؤثرة فى مصر، فقد أصبح من الضرورى وجود الأبحاث العلمية والإحصاءات التى تحدد بوضوح كيف تقوم الشرائح المختلفة من المصريين  باتخاذ القرارات، معربة عن سعادتها لكون «سى سى بلاس» جزءاً من شراكة إعلامية مع شركة نيلسن الرائدة فى مجال الأبحاث، خاصة فى دراسة نعتقد أنها ذات أهمية هائلة فى هذا اليوم وهذا العصر مثل هذه».
وأوضحت لمياء كامل، أن دور المرأة أصبح مؤثراً فى المجال العام، فلدينا المزيد من النساء فى البرلمان.. كما أن المرأة أثبتت نفسها بمجالات شتى فى مكان العمل، وأصبحت أكثر استقلالاً على المستوى الإقتصادي، وتبوأت مكانة أفضل تعليماً مما جعلها أكثر تمكيناً، ويحتاج ذلك إلى أن ينعكس فى طريقة مخاطبتنا لهن والحوار معهن» .
وعلى صعيد متصل، تضمن البحث الإشارة إلى ثلاثة أنواع من السيدات ذات ميول مختلفة، فمنهن «الطموحات»، و«الملتزمات بالتقاليد الأسرية»، و«المحبات للمرح».. وعلى الرغم أن الأسرة تلعب دوراً هاماً فى تكوين المرأة بشكل عام، إلا أن أشياءً أخرى يجب أخذها فى الاعتبار للوصول والتفكير فى تعريف القرارات المأخوذة.
فنجد بالبحث.. أن ربع السيدات «طموحات» بالنسبة لخيارات العمل والتعليم التى يأخذنها، كما أنه بالنسبة لهن فإن الأمان الوظيفى هو أكثر ما يقلقهن.. حيث تتمحور قرارات الشراء الخاصة بهن حول تقديم خيارات تعليمية أفضل لأطفالهن وأوضاع مالية آمنة لأسرهن.. كما أنهن من أكثر فئات المجتمع استخداماً للتكنولوجيا، وأكثر من نصفهن يعتبرن أن التكنولوجيا جزء كبير من روتينهن اليومي.
أما النوع الثانى «الملتزمات بالتقاليد الأسرية» ويمثلن 36% من السيدات فى مصر، فيدفعهن الشغف لتلبية احتياجات الأسرة، ويعتبر هذا هو أولوياتهن والجانب الأكثر أهمية فى حياتهن.. كما أن أسعار الطعام هى أكثر ما يقلقهن، حيث ينفقن أغلب الدخل الأسرى على المنتجات المنزلية.. وشغفهن تجاه الأسرة يمتد للجيران أيضا، حيث إن 80% من «الملتزمات بالتقاليد الأسرية» يشعرن بالمسئولية تجاه دعم ومساعدة المجتمع الذى يعشن فيه ويضعن ذلك فى الحسبان.
وربما أكثر شيء مفاجئ هو أن «المحبات للمرح» – وهو النوع الثالث - يمثلن أكبر فئة فى المجتمع.. وهن الشغوفات للحياة وأكثر ما يسعدهن هو السفر والقراءة ومقابلة الأصدقاء وأكثر من ذلك، حيث إن النجاح يعنى بالنسبة لهن قدرتهن على إدخار المال لإنفاقه على هواياتهن التى يحبونها ولهذا يقوم 14% منهن بتوفير النقود شهريا.. كما أن أغلبهن سيقمن بتقليل ما ينفقنه على الماركات التى اعتدت شراءها وسيستخدمون منتجات أقل من نفس المنتج، باستثناء «المحبات للمرح» اللاتى يفضلن أن يقللن من فواتير الكهرباء وفواتير الهاتف المحمول، حتى ينفقن نقوداً أكثر على أنشطتهن فى أوقات الفراغ.