السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن تستبعد التدخل البرى فى سوريا للإطاحة بالأسد

واشنطن تستبعد التدخل البرى فى سوريا للإطاحة بالأسد
واشنطن تستبعد التدخل البرى فى سوريا للإطاحة بالأسد




عواصم العالم – وكالات الأنباء

 

مع استمرار الأزمة السورية، استبعد الرئيس الأمريكى باراك أوباما إرسال قوات برية للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، مؤكدًا أن استخدام الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية الأخرى قوات برية للإطاحة بالأسد سيكون خطأ.
ونقلت شبكة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» عن أوباما قوله إنه يستطيع ممارسة ضغط دولى على كل الأطراف بما فى ذلك روسيا وإيران للمساعدة فى التوسط فى تحول سياسى فى سوريا.
وأعرب الرئيس الأمريكى عن أمله فى أن تشهد الشهور الباقية على نهاية ولايته تقليص نفوذ تنظيم داعش فى العراق وسوريا، وقال إنه يمكن السيطرة على معاقل التنظيم فى الموصل والرقة.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت أن ألمانيا تسعى لإقامة «مناطق آمنة» لإيواء اللاجئين الفارين من سوريا، وهى الفكرة التى تبنتها تركيا طويلا.
ويعتقد البعض أن إبقاء اللاجئين على الجانب السورى من الحدود قد يساعد بروكسل وأنقرة، التى تستضيف 2.7 مليون لاجئ سورى، فى كبح تدفق المهاجرين على شواطئ الاتحاد الأوروبى. 
ولكن الأمم المتحدة حذرت من تلك الخطة ما لم تكن هناك طريقة تضمن أمن اللاجئين فى وقت تتواصل فيه الأعمال القتالية.
وفى مؤتمر صحفى بمدينة غازى عنتاب التركية، التى وصلت إليها المستشارة الألمانية دعت ميركل لأن يكون لدينا مناطق يفرض فيها وقف إطلاق النار على نحو خاص، حيث يمكن ضمان مستوى معقول من الأمن للاجئين.
وكانت المستشارة الألمانية قد وصلت إلى الإقليم الحدودى التركى أمس الأول للقاء رئيس الوزراء التركى داود أوغلو، فى مسعى لتهدئة التوتر حول اتفاقية أنقرة مع الاتحاد الأوروبى لمواجهة أزمة المهاجرين.
على صعيد المعارضة، أصدرت غرفة عمليات حلب فى الجيش السورى الحر بياناً أمهلت فيه المجتمع الدولى 24 ساعة للضغط على نظام الأسد، لوقف غاراته على المدنيين فى المدينة.
وأكد الجيش الحر أنه سيعتبر الهدنة لاغية إذا استمرت الغارات، وسيعمل على استهداف مواقع النظام، ما لم يوقف الأخير غاراته الجوية التى أدت خلال الأيام الماضية لمقتل وجرح العشرات.
يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، أن الهيئة علقت مشاركتها فى مفاوضات جنيف احتراماً للدم السورى الذى يسفك بسبب قصف النظام وحلفائه، ونتيجة سياسة الحصار تحت نظر وسمع المبعوث الأممى ستيفان دى مستورا وفريقه.
وحمّل كبير مفاوضى الهيئة العليا  للمعارضة السورية المجتمع الدولى مسئولية تنفيذ اتفاق وقف العمليات القتالية، مطالبا بتسليح المعارضة لوقف تمادى نظام الأسد.
وأكد حجاب أنه منذ تولى دى ميستورا مهامه قبل عامين، تضاعفت نسبة القتل فى سوريا، وارتفعت مساحة المناطق التى يحاصرها النظام، والهيئة تستغرب تصريحات المبعوث الأممى الأخيرة التى وصف فيها تعليق الهيئة العليا للمفاوضات مشاركتها بمحادثات جنيف بالاستعراض السياسى.
يذكر أن 38 مدنيًا لقوا مصرعهم اليومين الأخيرين فى حلب وحدها جراء القصف الجوى، وهو قصف عاد منذ نحو أسبوعين بشكل متزايد، حيث ظهرت مجددا مشاهد الدمار والقتلى تحت الأنقاض، مهددة بانهيار وقف إطلاق النار بشكل كامل.
ميدانيًا، أفادت تقارير إخبارية تركية بأن قذيفتين صاروخيتين، مصدرهما الأراضى السورية، سقطتا أمس على محافظة كليس جنوبى تركيا، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.
وذكرت مصادر أمنية تركيا إن إحدى القذيفتين سقطت على سطح منزل فى حى «أوكجولار»، والأخرى على أرض خالية، دون تقديم مزيد من المعلومات حول عدد المصابين أو درجة إصاباتهم. وأشارت المصادر إلى أن فرق الإسعاف توجهت إلى مكان الحادث، فيما رفعت فرق الشرطة مستوى تدابيرها الأمنية فى محيطه.
ووفقاً لإحصائية غير رسمية، فإن عدد القذائف المدفعية والصاروخية التى سقطت على كليس من الجانب السورى منذ يناير وحتى 13 إبريل الجارى بلغت 33 قذيفة، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وجرح 23 آخرين.
و قتل قيادى عسكرى كبير فى حركة «أحرار الشام» أمس الأول فى تفجير انتحارى فى محافظة إدلب فى شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد، أن ماجد حسين الصادق قائد أركان حركة أحرار الشام الإسلامية، قتل إلى جانب 3 مقاتلين من الحركة، جراء استهداف انتحارى مقرًا للحركة فى بلدة بنش، فى ريف مدينة إدلب».
وماجد حسين الصديق، والمعروف أيضًا «إسلام أبو حسين» هو ضابط منشق عن الجيش السورى، وشغل مناصب عدة فى حركة «أحرار الشام» قبل أن يصبح «رئيس أركانها» فى سوريا.
وأوضح المرصد، أن «شخصًا مجهولاً كان يستقل دراجة نارية قام بركنها عند مقر الحركة، ثم اتجه راجلاً نحو تجمع لعدد من مقاتليها وقام بتفجير نفسه بحزام ناسف». وأشار المرصد، إلى سقوط جرحى بعضهم فى حالات خطرة. وتعد حركة «أحرار الشام» من أهم الفصائل الإسلامية المعارضة للنظام السورى وتنشط فى محافظات سورية عدة.