الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

التليفزيون على مائدة رئيس الوزراء والبداية الإطاحة بالأمير

التليفزيون على مائدة رئيس الوزراء والبداية الإطاحة بالأمير
التليفزيون على مائدة رئيس الوزراء والبداية الإطاحة بالأمير




كتبت - هند عزام 

 

قرار لم يكن مفاجأة ولكنه متأخر كثيرًا حيث اصدر شريف اسماعيل رئيس الوزراء قرارا بتولى صفاء حجازى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتمت الإطاحة بعصام الأمير من المنصب.
القرار كان متوقعاً أن يصدر منذ تولى إبراهيم محلب رئاسة الوزراء وأثنائه اشتعل الصراع بين حجازى والأمير ووصل الأمر إلى قيامه بتصرف عنترى بإعلان استقالته عبر بيان إعلامى وأعقبه جلس صلح بينه وبين حجازى إلا أن الحرب لم تنته وكانت أشبه بالباردة. 
وعقب هجوم «روزاليوسف» الأسبوع الماضى على رئيس الوزراء بكونه يعرقل إصلاح ماسبيرو لوجود خطة الهيكلة لديه ولم يجتمع بالقيادات كما أنه لم يصدر قرارات بشأن مدى استمرار القيادات ومن بينهم حجازى وان استمرارها وعدد آخر يهدد بعدم قانونية ما يتخذونه من قرارات. 
كما كشفت «روزاليوسف» قيام برامج بماسبيرو بالنقل من قنوات تعطش «الجيم» وسياستها التحريرية قد تسبب تهديداً للأمن القومى المصرى وأعقبه حقق الأمير فى الواقعة.
ولكن انفلات المبنى استمر وعمل البعض خاصة من مذيعى قناة القاهرة وفقا لأهوائهم متناسين أن شاشة ماسبيرو تعبر عن الدولة وهذا لا ينبغى ألا يتعارض مع كونها صوت الشعب إلا أن البعض جانبه الصواب وخرج عن المهنية وتردد بماسبيرو أن الأمير وقع قرارات بصفته القائم بأعمال وزير الإعلام لتكون آخر مسمار فى «نعش» منصبه، حيث كانت التوقعات أن تتم الإطاحة به عقب واقعة «إظلام» ماسبيرو التى حدثت من شهور بإنقطاع البث لمدة تقرب من نصف ساعة وتسويد الشاشات.
بالإضافة إلى قراراته الغير المدروسة منها نقل مباراة مصر وغانا عام 2013، مما هدد بتغريم الاتحاد 2 مليون دولار وتلك الإطاحة لم تكن من قبل الأولى للأمير، حيث أطيح به فى عهد الإخوان عندما كان رئيساً للتليفزيون ولكنه خرج بطلا بعكس الوضع الحالى.
والآن عقب تولى حجازى بدأت التساؤلات هل ستستطيع ان تصلح الأحوال وجاء قرار توليها ما بين مؤيد ومعارض والطريف أن الأكثر اعتراضا هم من يعملون بقطاع الأخبار الذى كانت ترأسه قبل الترقى لرئاسة الاتحاد وأرجعت حجازى ذلك إلى ان البعض يرفض الإصلاح إلا أن الكثير يعول عليها لقوة شخصيتها وإمكانية اتخاذها القرارات وهذا ما افتقده الأمير حيث كانت أيده تعانى من التكبيل والارتعاش. 
ويجرى الآن صراع فى قطاع الأخبار على من سيتولى رئاسته خلفا لصفاء كما ينتظر العاملون بقطاع المتخصصة استمرار حسين زين من عدمه، حيث طالبوا أكثر من مرة باستبعاده.
وتعد حجازى «عدو» لأصحاب القنوات الخاصة نظرا لاصراراها على الحفاظ العاملين بالتلفزيون، والذى تزخر لهم الشاشات الخاصة، وبتمسكها بعدم التجديد لاجازات البعض، وأعقبه استقالة كل من محمد عبدالمتعال رئيس قنوات MBC مصر والمذيع شريف عامر من قناة النيل للاخبار.