الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

غياب الأمن يحول أفراح «الشراقوة» إلى مآتم

غياب الأمن يحول أفراح «الشراقوة» إلى مآتم
غياب الأمن يحول أفراح «الشراقوة» إلى مآتم




الشرقية ـ سمير سرى


زغاريد.. طبول.. غناء.. لكن سريعا ما يتحول إلى صراخ وعويل ومآتم، إنها أفراح محافظة الشرقية، حيث أخذت منحنى الانفلات الأخلاقى، الذى لم يقتصر على فئة معينة من أبناء المحافظة. وأصبح كل ما هو محذور يتم تداوله فى الأفراح الشعبية، سواء كان مخدرات وخمورًا أو أموالاً تهدر تحت أقدام الراقصات العرايا، ناهيك عن وجود عدد لا حصر له من الأسلحة النارية غير المرخصة، والأسلحة البيضاء متعددة الأنواع، فضلا عن أنه فى كثير من الأحيان تقع كوارث بسبب نشوب خلاف بين الحاضرين يسفر عن وقوع عدد من الجثث الهامدة التى لا ذنب لها إلا أنها حضرت تلك ليالى الحظ مجاملة لأصاحبها.
لكن المعتاد أصبح أن تلك الأفراح الشعبية «ليالى الحظ» تقام باستمرار فى جميع أنحاء محافظة الشرقية، فى غياب تام للأجهزة الأمنية ودورها فى المراقبة وفرض سيطرتها على تلك الأفراح، وضبط أى أسحلة غير مرخصة، علاوة على أن تعاطى المخدرات بجميع أنواعها أصبح طقسًا لا يمكن اكتمال العرس إلا به.
وعند الوهلة الأولى التى تطأ فيها قدميك أحد الأفراح، تجده عبارة عن مجموعات متفرقة من الأشخاص، كل مجموعة مكونة من 6 أشخاص أو أكثر، يجلسون على مائدة واحدة وأمامهم جميع أنواع المخدرات والخمور، حيث يستمرون فى التعاطى والشرب حتى يغيب عقلهم عن الوعى والإدراك والإحساس، فيمكنه فعل أى شيء دون وعى بما يفعل.
أيضا ترى الأسلحة النارية غير المرخصة والأسلحة البيضاء مختلفة الأنواع متواجدة بكثرة، فضلا عن أن أصحاب الأسلحة يحاول كل منهم أن يظهر مدى قدرته الفائقة على التحكم فى سلاحه والرقص به أثناء إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، دون مدرك لخطورة فعلته التى من الممكن أن تصيب أى شخص وتودى بحياته فى الحال، أو حركة خاطئة بسلاحه الأبيض، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل نتيجة لما قام به قد يحدث معركة عنيفة بالأسلحة تؤدى إلى عدد لا حصر له من الوفيات.
من جانبه قال الشيخ مجدى بدران، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، إن الإسلام ليس ضد الأفراح وسعادة الناس ولا التمتع بالزواج وهو زينة الحياة، لكن الإسلام وضع ضوابط والتزامات للأفراح، منها عدم استخدام ما هو محرم وماهو يخالف الشريعة الإسلامية سلوكا وشرعا وأخلاقا، أيضا حرمت الشريعة ما ينتج عن تلك الأفراح من تبرج وتناول للمخدرات والمسكرات التى تغيب العقل، وقد أمرنا ديننا بالالتزام بالقواعد الإسلامية فى الاحتفال بالمناسبات المبهجة.
إلى ذلك أكد اللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية، أن ضباط المديرية بجميع مراكزها يجتهدون فى التصدى لتلك الظواهر السيئة التى انتشرت بصورة كبيرة خصوصا بعد ثورة 25 يناير والتى أنتجت انفلاتا أخلاقيا فى المجتمع، وأصبح كل شخص يفعل ما يشاء دون أن يدرك خطورة فعلته ومدى تأثيرها على أخلاقيات المجتمع، منوها إلى أنه أصدر قرارا بعمل دوريات أمنية بصفة مستمرة فى جميع مراكز ومدن المحافظة للسيطرة على الانفلات الأمنى والبلطجة وتجار المخدرات الذين ينشطون ويتواجدون فى مثل هذه الأماكن والمناسبات.