النقابات: «العمال» رفضوا دعوات «يوم الأرض» وحرصوا على حماية المنشآت ضد التخريب

كتب ـ إبراهيم جاب الله


رفضت النقابات العمالية الاستجابة لدعوات التظاهر التى أطلقتها قوى سياسية أمس  تحت عنوان «يوم الأرض»، وذلك فى ذكرى تحرير سيناء.
وقال جبالى المراغى رئيس اتحاد العمال: إن عيد تحرير سيناء استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التى استردت لاحقًا بالتحكيم الدولى فى 15 مارس 1989.
وأكد المراغى مساندة شعب مصر والقيادات النقابية والعمالية للقيادة السياسية والقوات المسلحة فى استكمال معركة التنمية، موضحًا أن العمال لم يشاركوا فى الدعوات التى نادت بالنزول أمس للتظاهر فى ذكرى تحرير سيناء 25 إبريل، لافتًا إلى أن العمال رفضوا المشاركة فى تلك المظاهرات المشبوهة لأن عمال مصر الذى كانوا فى مقدمة الشعب المصرى خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو ينتظرون حصاد جهودهم بعد اكتمال خارطة الطريق ووجود برلمان شرعى يسعى الآن وبالحوار إلى إقرار تشريعات حقيقية تحقق التوزان بين أطراف العمالية الإنتاجية.
وقال عبدالمنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر: إن العمال رفضوا دعوات التظاهر التى أطلقتها مجموعة من النشطاء أمس فى ذكرى تحرير سيناء، لافتًا إلى أن هذه الدعوات كان الهدف منها إثارة الفوضى.
وأضاف الجمل: اعتدنا فى كل مناسبة وطنية أن يخرج علينا مجموعة تدعو للتظاهر وكأنهم يهدفون لكسر فرحة المصريين فى هذه المناسبات ولطمس مظاهر الفخر والوطنية لرجال القوات المسلحة.
وتابع الجمل: «الداعون للتظاهر كانوا يريدون تحويل الذكرى الوطنية بانتصارات استعادة سيناء إلى ذكرى سيئة»، مؤكدًا أن الشعب المصرى يعى تمامًا هذه المخططات ولن ينجرف وراء الفوضى وعدم الاستقرار.
وأصدرت النقابات العمالية بيانات أمس لتهنئة العمال والشعب المصرى بذكرى تحرير سيناء ودعوة العمال إلى عدم الاستجابة للجهات التى تحرض على التظاهر والإضراب بجانب العمل على حماية المنشآت والمصانع ضد أى محاولات للتخريب من خلال وقفات احتجاجية أو مظاهرات.
وقالت النقابات العمالية إن الشعب المصرى والعمال لن ينسوا جهود القوات المسلحة فى الدفاع عن تراب الوطن وكلنا ثقة فى القوات المسلحة التى لم ولن تفرط فى حبة رمل من أرض الوطن.