الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المصريون» احتفلوا بذكرى تحرير سيناء وتظاهرات رافضة لاتفاق ترسيم الحدود

«المصريون» احتفلوا بذكرى تحرير سيناء وتظاهرات رافضة لاتفاق ترسيم الحدود
«المصريون» احتفلوا بذكرى تحرير سيناء وتظاهرات رافضة لاتفاق ترسيم الحدود




كتب ـ فريدة محمد
وهبة سالم ومحمود محرم

نظم عشرات الآلاف من المصريين فى ميادين عدة احتفالات بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء، حيث بدأت مظاهر الاحتفالات بظهيرة أمس واستمرت حتى الحادية عشرة مساء أمام قصر عابدين.
وفتحت الحدائق أبوابها بالمجان للمواطنين، فى الوقت الذى نظمت فيه حركات سياسية مظاهرات احتجاجية رافضة لاتفاق ترسيم الحدود الذى نص على ملكية جزيرتى تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية.
وقدمت القوات الجوية عروضا فى سماء القاهرة احتفالاً بذكرى تحرير سيناء.
ونظم حزب مستقبل وطن احتفالية أمام قصر عابدين، فيما رفع مواطنون اعلام مصر وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ميدان طلعت حرب.
وشددت الشرطة من إجراءاتها الأمنية بالطرق المؤدية إلى مناطق التجمع التى اعلنت عنها القوى السياسية الداعية لتظاهرات أمس والتى لم تحسم حتى مثول الجريدة للطبع.
وقال الدكتور صلاح هاشم المحلل السياسى، إن التظاهرات المعارضة لاتفاق ترسيم الحدود حق دستورى لكنه لن يعيد الجزيرتين بل يفتح بابًا «شرعيًا» لدخول المخربين والمتآمرين.
وأوضح هاشم أن التظاهرات فى مثل تلك الأوقات العصيبة التى يمر بها الوطن تجعل مصر تخسر اقتصاديًا و تعيدنا إلى «الصفر» حال اهتزاز الاستقرار السياسى حيث لا أمن ولا استقرار ولا حياة.
وحذر هاشم من استخدام البسطاء وقوداً للتغيير وتنفيذ المصالح الفردية، مشددًا على أنهم أول من يدفع الثمن، مطالبًا القوى المعارضة الوطنية باللجوء للحوار الجاد، مراهنًا على فطنة النظام ووطنية البرلمان، لأن الأزمة صنعتها الدولة وهى الوحيدة القادرة على حلها.
ووصف النائب عبدالرحيم على عضو مجلس النواب عن دائرة الدقى والعجوزة، الدعوة لما يسمى بتظاهرات الأرض بأنها دعوة للفوضى، محذرًا من أن الأسماء الداعية إلى التظاهرات هى نفسها التى سبق لها الدعوة لجميع التظاهرات السابقة طوال الأعوام التى تلت ثورة ٢٥ يناير تلك التظاهرات التى ساهمت فى إضعاف الدولة المصرية وعرقلة المسيرة الديمقراطية نحو البناء والتعمير وصولاً إلى دولة ديمقراطية مدنية حديثة.
وشدد على أن تلك الاسماء هى نفسها التى دعت لتأييد الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى فى اجتماع فيرمونت الشهير وفى مقدمتهم إسراء عبدالفتاح وجمال عيد وجميلة إسماعيل وحمدين صباحى ووائل غنيم.
وأكد عبدالرحيم ضرورة التمسك بالمسارات الدستورية والقانونية التى رسمها وأقرها الشعب المصرى العظيم كصيغة وطريق للتعامل مع أى مشكلات تعترض مصرنا الغالية، فالوطن ليس فندقًا، حينما نشعر بالغضب تجاه ما يقدمه من خدمات ندعو إلى حرقه، موضحًا أن التظاهر فى هذا التوقيت يسعى لاستفزاز أجهزة الدولة للقيام برد فعل مضاد يؤدى فى النهاية إلى اشعال موقف سياسى يضعف مصر فى ظل التوترات الدولية والإقليمية.
ودعا النائب البرلمانى أجهزة الدولة إلى التعامل بحذر مع تلك التحركات وعدم الانجرار إلى الاستفزازات التى يخطط البعض للقيام بها لتفويت الفرصة على الذين يخططون لحرق البلاد عبر افتعال مواقف متأزمة بينهم وبين أجهزة الأمن، داعيًا الشعب المصرى بكل فئاته إلى الالتفاف حول الوطن وحماية مقدراته فى ظل الظرف الدقيق الذى تواجهة البلاد والمؤامرات الداخلية والخارجية المفضوحة التى تسعى لهدم استقرار الوطن وتهدد حياة المواطنين.
وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار: «إن الحزب يرى مشاركة أمس فى مظاهرات سواء مؤيدة أو معارضة حول اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية ستؤدى لاحتقان نحن فى غنى عنه».
وأكد وجيه أن الأزمة الحالية ترجع لعدم الثقة فى القوى السياسية وعدم إعطائها المساحة للتأثير، مضيفًا أن عدم الإنصات لرأى القوى السياسية وإدماجها فى عملية اتخاذ القرار ساهم فى إغلاق كل الطرق الخاصة بالتعبير عن الرأى والدفع نحو التظاهر.
وشدد المتحدث باسم المصريين الأحرار على أهمية حل أزمة قدرة الناس على التعبير والشعور بأن رأيها له صدى، حفاظًا على المكتسبات التى حققتها مصر خلال السنوات الماضية.
وتقدم حزب «المصريين الأحرار» بالتهنئة لجموع الشعب المصرى فى الذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء الحبيبة، التى جاء تحريرها بعد مسيرة كفاح ونضال وارتوت أرضها بدماء زكية من خيرة أبناء قواتنا المسلحة، المسلمين والمسيحيين، فى حرب أكتوبر المجيدة 1973، إضافة إلى معركة دبلوماسية وتفاوضية شاقة تكللت باستعادة طابا ليكتمل تحرير كل شبر من أرض مصر الطاهرة.
وأكد د.أحمد شكرى نائب رئيس حزب مصر القوية، حق جميع المصريين فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وسيادتهم على كامل التراب الوطنى دون انتقاص أو تبديد، وعلى حق الجميع دون تمييز فى التعبير عن رأيه فى قضايا وطنه والنضال من أجلها بالوسائل السلمية التى كفلها الدستور، ومع انفتاح الحزب على الجميع.