الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صدمة فى النمسا بعد تقدم اليمين المتطرف فى انتخابات الرئاسة

صدمة فى النمسا بعد تقدم اليمين المتطرف فى انتخابات الرئاسة
صدمة فى النمسا بعد تقدم اليمين المتطرف فى انتخابات الرئاسة




فيينا: وكالات الأنباء


حقق اليمين المتطرف فى النمسا أفضل نتيجة له فى الانتخابات الرئاسية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث فاز مرشح اليمين المتطرف بأكثر من ثلث الأصوات فى الانتخابات ليواجه منافسا مستقلا فى جولة الإعادة الشهر المقبل.
وتسعى الحكومة النمساوية إلى الخروج من الصدمة إثر انتخابات وصفت بالتاريخية أدت إلى تقدم اليمين المتشدد المعارض المناهض للهجرة فى الانتخابات الرئاسية، قبل عامين من الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأشارت النتائج التمهيدية إلى فوز مرشح حزب اليمين المتطرف نوربرت هوفر بـ36,4 فى المائة من الأصوات ليحقق بذلك أفضل نتيجة للحزب منذ الحرب العالمية الثانية فى انتخابات وطنية فى النمسا، وفق النتائج الرسمية.
واتجه المرشح البيئى الكسندر فان در بيلين للمرة الأولى إلى خوض الدورة الثانية بـ20,4 فى المائة من الأصوات على حساب المرشحة المستقلة ايرمغارد جريس (18,5 فى المائة).
أما المرشح الاشتراكى الديمقراطى رودولف هاندسفورتر والمرشح المحافظ اندرياس كول فقد تأكد خروجهما من السباق الرئاسى بعدما نال كل منهما 11,2 فى المائة.
وهى المرة الأولى منذ 1945 التى لن يتمتع رئيس البلاد فيها بدعم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، حزب المستشار فيرنر فايمان، ولا بدعم شركائهم من وسط اليمين فى التحالف الحاكم فى حزب الشعب، ما يعنى «بدء حقبة سياسية جديدة»، بحسب رئيس حزب الحرية اليمينى المتطرف الفائز هاينز كريستيان ستراش، معتبرا نتيجة الانتخابات «تاريخية».
ورغم أن منصب الرئيس لا يعدو أن يكون شرفيا ـ إلى حد كبير ـ فإن خروج الحزبين المشاركين فى الائتلاف الحاكم من جولة الإعادة المقررة فى 22 مايو المقبل يمثل تحولا كبيرا فى سياسات النمسا فضلا عن الدور المتصاعد لليمين المتطرف فى أوروبا.
واستقبلت النمسا 90 ألف طالب لجوء وهو الرقم الثانى فى أوروبا مقارنة بعدد السكان.
 وفى الأسابيع الأخيرة اتخذت الحكومة النمساوية موقفا متشددا من الهجرة، وبدأت الضغط على دول البلقان لقطع طريق الهجرة عبرها انطلاقا من اليونان إلى النمسا وألمانيا وإقامة حواجز حدودية فى حال تجدد توافد المهاجرين.