الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لويس جريس: أخفيت زواجى من سناء جميل 20 عامـًا واستعنت بعمال روزاليوسف لإتمام المراسم

لويس جريس:  أخفيت زواجى من سناء جميل 20 عامـًا واستعنت بعمال روزاليوسف لإتمام المراسم
لويس جريس: أخفيت زواجى من سناء جميل 20 عامـًا واستعنت بعمال روزاليوسف لإتمام المراسم




أعد الملف ـ آية رفعت

لم تستطع السنوات محو ما قد حفرته فنانة بقدر ونجومية الراحلة سناء جميل، فالأدوار التى قدمتها عشقا بالفن أستطاعت أن تجعلها خالدة فى أذهان الناس من حولها، ورغم الغموض حول رفض أهلها لها بعد دخولها لعالم الفن وكفاحها فى سبيل ما تحب إلا أنها تعتبر قد جنت حب جماهير عريضة حول العالم العربى احترامًا وتقديرًا لها. «روزاليوسف» تفتح ملف اليوم احتفالا بذكرى ميلاد ثريا يوسف عطا الله الـ86.. والتى تركت الصعيد وتخلى أهلها عنها لتحقيق حلم الفن.

رغم مرور السنوات على فراقها إلا أن الكاتب الكبير لويس جريس لا يزال يحفر بيده ما يدور فى ذاكرته عن حبيبته وزوجته الوحيدة سناء جميل، لعل الظروف المتشابهة اجتماعيا واقتصاديا هى أكثر ما جمعت الاثنين معا. وفى عيد ميلادها ال86ـ تحدث جريس لروز اليوسف عن زوجته الراحلة والتى يكتب عنها مذكراته وحياته معها، ويكشف تفاصيل جديدة فى الحوار التالى.

 كيف تحتفى بذكرى مولدها بكل عام؟
- أحرص على زيارة قبرها مرتين فى كل عام مرة يوم مولدها والأخرى فى ذكرى وفاتها. وذلك لأتحدث إليها حيث أقول لها رسالة واحدة «يا سناء عيشنا معا سنوات عديدة تعدت الـ40 عاما مليئة بالمحبة والود والحب ومازلت اعيش على ذكراك حتى الآن وذكريات الأيام الجميلة التى كانت بيننا إلى ان القاقى فى يوما ما». ولكن هذا العام سوف يتم اقامة عرض خاص لفيلمه التسجيلى الاول «حكاية سناء».
 لماذا كنت رافضًا تقديم فيلم عنها طوال الفترة الماضية؟
- لم اكن رافضاً ولكن كانت لدى مشكلة واحدة أن الأعمال الدرامية أغلبها ما تزيد تفاصيل على حياة  الشخص لم تكن موجودة، والفترة الخاصة بأهل سيناء تعتبر غير معروفة للكثير واخاف ان يقوموا بزيادة الأقاويل حول موضوعات مختلفة من حياتها، وثانى سبب هو عدم وجود ممثلة من وجهة نظرى قادرة على تجسيد سناء جميل فهى قامة كبيرة فى التمثيل. وعندماعرضت على المخرجة روجينا بسالى تقديم فيلم عن حياتها أمددتها بالمعلومات اللازمة وتابعت معها لكى يظهر بشمل يليق بالنجمة الراحلة.
 وهل ستقوم بإصدار كتاب عن حياتها؟
- أعد حاليا لكتابة مذكراتى مع الحياة والصحافة فى 3 أجزاء سيكون جزءًا منها مخصصاً لحياتى مع سناء جميل منذ ان رأيتها وحتى وافتها المنية أى بعد مرور 41 عاما معا.
 طوال كل هذه الحياة الزوجية لماذا لم تفكرا بالانجاب؟
- قرار منع الانجاب كان من سناء نفسها حيث كانت تحب التمثيل والفن بشكل كبير وقالت إنها لن تستطيع أن تترك أولادها من أجل العمل ولن تستطيع التوفيق بين المهتين ولم أعارضها ولم أندم على هذا القرار حتى الآن، ولكنها هى من ندمت قبل رحيلها حيث قالت لى لو كان لنا ابنا شابا لكان سيراعينا فى مرضنا.
 هل ترى أنها تعرضت للظلم من الدولة؟
- لا ابدا فقد كرمها فى حياتها الثلاثة رؤساء جمال عبدالناصر وانور السادات وحسنى مبارك وحصلت على عدد كبير من التكريمات. وانقطعت بعد وفاتها وهذا ليس دور الدولة وحدها ولكنه دور محبيها وجمهورها وزملائها فى إحياء ذكراها.
 وكيف قابلت الفنانة الراحلة لأول مرة؟
- إحدى الكاتبات من السودان حضرت لمقابلة السيدة فاطمة اليوسف وقامت بإقامة حفلة بمنزل سناء جميل فلم اكن اعرف عنها أى شىء. فذهبت لمشاهدة فيلم «بداية ونهاية» والذى كان يعرض لها فى السينمات وقتها. ووقتها كان قد حدثها عنى بعض زملائى. وعندما قابلتنى لاول مرة كانت مصممة على تسميتى بيوسف وكنت أصحح لها كل مرة المعلومة.
 وماذا عن يوم زفافكما؟
- كان يومًا غريبًا مثل قصص الأفلام، فعندما ذهبنا للكنيسة لعقد الزواج اتى معى اخى واحد اصدقائى ولكن القسيس رفض أتمام مراسم الزواج بدون وجود ناس كثيرة بالقاعة، فقمت بالاستعانة بعمال مؤسسة روز اليوسف. ونقلتهم فى 7 عربات اجرة، وتم الزواج.
 هل كنتم تعانيان من نقص الماديات فى بدايتكما؟
- نعم فقد كانت تعانى بشدة بسبب تخلى أهلها عنها كما انها فى بداية تعارفنا سألتنى عن وجود بعض القروش فى جيبى حتى اتصل بها وعندما قلت لها اننى ليس معى الاموال اللازمة ومع تكرار تعارفنا معا وجدتها فى مرة تسألنى عن 7 جنيهات وعندما أشرت إلى جيبى وقلت أنى أمتلكها حاليًا، قامت وسألت الجالسين على أحد مقاهى الحسين عن  محل «صاغة» وذهبت له وطلبت دبلتين فى حدود التسعة جنيهات بأسمائنا.
 هل ترى أنها ظلمت ماديا؟
- أول اجر حصلت عليه سناء فى السينما كان عن فيلم «بداية ونهاية» وكان 150 جنيهًا ثم بدأ فى الارتفاع تدريجيا حتى وصل إلى 8 آلاف جنيه فى آخر أفلامها «اضحك الصورة تطلع حلوة» ، بينما كان كريم عبد العزيز ومنى زكى فى أول أدوارهما وحصل كل منهما 50 ألفًا وليلى علوى 200 الف وأحمد زكى 600 ألف. وكانت تعانى أيضًا من مشكلة انها لم يكن عليها الطلب كثيرا. فهناك الكثير من الناس يخافون منها ويصفونها بـ«غول التمثيل» فمن الممكن أن يضيع الفنان الذى يقف امامها. فاذكر ان محمود مرسى كان معروضاً عليه البطولة امامها فى مسلسل «الراية البيضا» ولكنه رفض أن يقدمه ولكنه خاف من المقارنة معها وانها تظهر أقوى منه رغم أنه كان ممثلًا قويًا جدًا.
 وما صحة ما تردد حول اخفاء خبر زواجكما لمدة 20 سنة؟
- لم نخفه بالشكل الملحوظ فنحن عندما تزوجنا وجدنا أن هناك سيلًا من الكتاب قد تزوجوا بالفعل من فنانات فى نفس العام ومنهم الكاتب جلال معوض والذى تزوج الفنانة ليلى فوزى ونبيل عصمت تزوج من  ليلى طاهروغيرهم. فوجدنا أنه لو أعلنت هى عن زواجنا سوف تكتب الصحافة وتقول ان زواج الكتاب من الفنانات أصبح موضة وغيرها من الاخبار التى كنا فى غنا عنها. فكانت تتحدث عنى أمام زملائها باسم لويس فقط. فبعد فترة اعتقد البعض أنها قد تزوجت من د. لويس عوض وظل الأمر مخفياً لمدة 20 سنة تقريبا. فنحن لم نتزوج سرا ولكننا أخفينا حقيقة شخصيتى عن الوسط الفنى والصحفي.
 كيف تم الاكتشاف الأمر بعدها؟
- عدة مواقف متتالية اذكر منها أنه فى مرة قابل الفنان الراحل رشدى اباظة د. لويس عوض وقال له ان المدام، اى زوجته، قدمت سهرة تليفزيونية رائعة امس. وكان يقصد هنا سناء جميل. ولكن عوض اكد له ان زوجته لم تكن تعمل بالمرة. فمع مرور الوقت اتضحت الصورة للكل. ومن المضحك اننا حصلنا على هدايا زواج مكتوب عليها « إلى سناء جميل ولويس عوض».
 كانت مقلة فى ظهورها الاعلامى هل كانت لا تحب التواجد؟
- كانت تكره الصحفيين، وتقول لى مازحة من كثرة كرهى للصحفيين والصحافة تزوجت من صحفى. وعندما كنت أسألها عن السبب تقول لى اننى كلويس جريس حالة منفردة ولست كباقى أبناء مهنتي. كما انه قبل الزواج حدثها زملائى كثيرا عنى وعن طباعى وعندما عدت من الخارج وقابلتها لأول مرة أحببنا بعض. وكل هذا نصيب لأنى لم اكن أنوى العودة مرة اخرى من أمريكا ولكن الكاتب إحسان عبد القدوس أرسل لى يطلب منى العودة وألا سيتم فصلى من مؤسسة روزاليوسف.. فلولا عودتى لم اكن سأقابلها.

 

أهم أعمالها الفنية


■ فيلم «بداية ونهاية» عام 1960
■ فيلم «الزوجة الثانية» 1967
■ فيلم «الشوارع الخلفية» 1976
■ فيلم «نساء خلف القضبان» 1986
■ مسلسل «الراية البيضاء» 1988
■ مسلسل «ساكن قصادى» 1994


■ فيلم «سواق الهانم» 1994
■ مسلسل «خالتى صفية والدير» 1996
■ فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» 1998
■ مسلسل «البر الغربى» 2001
■ مسلسل «الرقص على السلالم المتحركة» 2001