الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

داعش يحرض عناصره على تصفية المعتدلين بالغرب

داعش يحرض عناصره على تصفية المعتدلين بالغرب
داعش يحرض عناصره على تصفية المعتدلين بالغرب




كتب - صبحى مجاهد


أطلق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تحذيرًا من خطورة إصدار تنظيم «داعش» الإرهابي لقائمة اغتيالات مرتقبة، تشمل أكثر المسلمين المسئولين نجاحًا في أوروبا وأمريكا والمملكة المتحدة، مؤكدًا عزمه على تصفيتهم بعد وصولهم لمناصب رفيعة فى هذه الدول، وذلك بسبب «ارتدادهم» عن الدين الإسلامى، على حد وصف التنظيم.
حيث أكد المرصد أن هذه الخطوة من جانب التنظيم تأتي في إطار سعي التنظيم الحثيث لتحقيق نبوءته حول نهاية التاريخ، وتحقيق الصدام بين أتباع الأديان السماوية وإضفاء القدسية والرسالية على مشروعه الساعي إلى تحقيقه، وذلك عبر إثارة الأحقاد والصدامات بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات السماوية وصبغ تلك الصدامات بالصبغة الدينية لدفع أنصار كل معسكر نحو تديين الصراع وتأجيجه، وهو ما يتم إجهاضه بشكل دائم ومتكرر عبر المؤسسات الإسلامية الوسطية والمستنيرة، والشخصيات المسلمة الفاعلة في الغرب والتي تقدم صورًا معتدلة للمسلم الغربي الناشط في مجاله والمتمسك بتعاليم دينه، وهي صور وأصوات تناقض ما يسعى له التنظيم ويهدف إلى إيجاده، لذا يسعى بشكل كبير إلى إسكات تلك الأصوات وإخراجها بشكل كامل من مشهد العلاقة بين المسلمين وغيرهم، كي لا يبقى سوى أنصار الصدام والصراع المسلح بين المسلمين وغيرهم.
وأوضح المرصد أن التنظيم الإرهابى قام بنشر تلك القائمة فى مجلة «دابق» التابعة له، والتي شملت أسماء إسلامية بارزة فى عالم السياسة مثل «هوما عابدين» مساعدة المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، والنائب الجمهوري الأمريكى كيث إليسون أول مسلم فى الكونجرس، وعضوى البرلمان البريطاني سعيدة وارسى وساجد جافيد، حيث طالب التنظيم الإرهابى، مقاتليه وأنصاره فى الدول الغربية بقتل المشاهير من المسلمين فى عالم السياسة، والذين وصفهم بـالصليبيين العلنيين، معتبرًا أنهم ينفذون قوانين «الكفار».
وشدد المرصد على أن خطورة تلك القائمة تنبع من اعتماد التنظيم الإرهابى استراتيجية «العمليات الفردية» والتي تتلخص في تجنيد أعداد كبيرة من المتطرفين حول العالم، وجذبهم فكريًّا إلى منهج التنظيم الإرهابي، ليكونوا نواة لأعمال العنف في المستقبل بشكل فردي ودون اتصال أو تنسيق مع التنظيم الأم، وقد حرص التنظيم فى الآونة الأخيرة على إمداد تلك الأعداد من الأفراد بكل ما يحتاجونه من مواد علمية ومصورة تشرح كيفية القيام بأعمال إرهابية تخدم أهداف التنظيم دون اتصال أو تواصل مع عناصر «داعش»، حتى لا يسهل رصدهم والقبض عليهم من قبل السلطات المحلية.
وأضاف المرصد: أن فرص تعرض تلك الشخصيات إلى عمليات تصفية من جانب «الذئاب المنفردة» تبقى مرتفعة فى ضوء امتلاك «داعش» لكثير من الخلايا النائمة والعناصر الكامنة والتي يطلق عليها مسمى «الذئاب المنفردة»، وهو ما يجعل تلك الشخصيات والنماذج الإسلامية الناجحة في مرمى التهديد المستمر من جانب التنظيم الإرهابي وأتباعه.