أمسية شعرية بهيئة الكتاب لعمر نجم

احتفلت الهيئة العامة للكتاب بإصدار مجلد يضم الأعمال الكاملة للشاعر الراحل عمر نجم، بأمسية شعرية شارك بها مايسة زكى رفيقة دربه، والشعراء محمود بطوش ومحمود الشاذلى، وأدارها الشاعر السماح عبدالله.
 
قال السماح عبدالله: لا شك أن عمر نجم صاحب جملة شعرية مضيئة فى شعرية العامية المصرية، والتأريخ الأدبى لمشهد الشعر العامى فى مصر يؤكد على فرادة تجربته وأصالتها وانحيازها للفقراء، وتابع: يضم المجلد كل نتاجه الشعرى والمتمثل فى دواوينه الأربعة: «وف حواريكى الحقيقة»، و«سعيد يعنى هابي»، و«غياب الحضور حضور الغياب» و«تغريبة عمر نجم»، والديوانان الأخيران صدرا بعد رحيله مباشرة.
 
قدم السماح عرضا سريعا لأهم محطات عمر نجم قائلا: ولد عمر بسوهاج عام 1956، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام 1978، ودبلوم المعهد العالى للنقد الفنى 1990، وعمل صحفيا منذ تخرجه بمجلة «صباح الخير»، وفى عام 1985 التحق بالهيئة المصرية العامة للكتاب ليشارك فى تأسيس مجلة «القاهرة» التى عمل سكرتيرا لتحريرها.
 
وأكمل: كان نجم كمعظم أبناء الصعيد ناصرى الهوى، وحتى رحيله المفاجئ فى منتصف التسعينيات، نجده فى قلب حركات التظاهر المطالبة بالحق والعدل والجمال، أما فنيا فقد انضم إلى هذا الفريق من الشعراء الذين يرون البساطة متكأ حقيقيا للإبداع، ويتخذون الوضوح وسيلة أسمى للتواصل مع المتلقى، وكان يرى الإيقاع ضروريا ويرفض كل دعاوى شعراء الحداثة العامية التى جنحت لقصيدة النثر، أربعون عاما فقط هى عمر عمر نجم فى هذه الدنيا لكنها فى الموازين أثقل من مائة عام.
 
وبدأت مايسة زكى كلمتها باستعادة شعر وصوت عمر نجم بتسجيل صوتى لقصيدة «أنا مش نبى»، وعن الأعمال الكاملة التى أصدرتها هيئة الكتاب قالت: وددت أن يصدر هذا الكتاب كما كان يصدر فى حياته بنفس صور ورسوم أصدقائه سامى أمين وتاج، ففكرة الإصدار تحديدا ليست جمع الدواوين فحسب، وإنما تسجيل للمرحلة كاملة، وجمع شعر عمر نجم والرسومات التى ألهمتها هذه الأشعار.
 
وأضافت: بالنسبة لى أصبح مختلفا عن مجرد أعماله الكاملة وإنما للمرحلة كلها، والجزء الثانى سيكون سيناريو كاملا لكنه لم ينفذ اسمه «قراطيس»، وجزء لمقالاته، وجزء حوارات وتحقيقات يظهر توجهه السياسى والفنى، وهناك جزء أخير عن المسرح.
 
وفى كلمته قال محمود بطوش: هناك ظاهرة مهمة جدا فى شعر نجم، حيث يكتب القصيدة العامية بالأداء الصوتى فمعظم أشعاره مكتوبة أقرب ما يكون للأداء الشفهى، واعتقد ان ذلك لم يأت بالصدفة معظم الكلمات تنطبق مع النطق فالعامية تعنى التبسيط عكس فؤاد حداد عندما قال: «الحياة ابسط من شعرى» وانما عمر طبيعته بسيط وجاء شعره مثل عبد الرحيم منصور واحيانا الابنودى جزء من شخصية مصر وشعرالعامية عند عمر رسالة ومعظم المربعات تكون منفصلة ومعظم الرباعيات كذلك والقصيدة عند عمر كاملة وانما تستطيع ان تقسمها لرباعيات.