الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أبو عوف: استلمت مهرجان القاهرة جاهزاً بنسبة 08% ..ورزق الله أستاذي




 اعتبر د. عزت أبو عوف عودته لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته المقبلة تحديًا جديداً وعملاً يحاول الهروب به من احزانه بعدما فقد زوجته منذ أشهر قليلة. وعلي الرغم من سوء حالته الصحية إلا أنه قرر خوض التجربة ومحاولة إنهاء ترتيبات المهرجان بالكامل منذ توليه رئاسته، وهي فترة ليست بكبيرة قبل فعاليات المهرجان التي تبدأ يوم 27 من نوفمبر المقبل.. ولكن تصميمه علي إقامة مهرجان مشرف جعلته يعمل  بصحبة أعضاء مجلس إدارة المهرجان ليل نهار حتي يتمكنوا من انجاز المهرجان في أسرع وقت ممكن وبأقل التكاليف.
عزت أبو عوف تحدث في هذا الحوار عن آخر ترتيبات المهرجان والمشاكل التي تواجهه.
 
■ ما التحدي الجديد الذي تدخل به الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة خاصة أنها الدورة الأولي للمهرجان بعد الثورة؟
 
- اردنا أن نجعلها دورة جديدة كليا من حيث الشكل والمضمون وذلك ليس تقليلا من قيمة الدورات السابقة ولكن ادخال الروح الشبابية لها كانت من أهم السمات التي قد تميز أول دورة للمهرجان ما بعد الثورة.. فقد استعنا بالمواهب الشابة التي تعمل للمهرجان بكل طاقتها.. كما أننا سنقدم حفل المهرجان بشكل جديد نقوم بدراسته حاليا وهو عرض فيلم الافتتاح قبل إقامة الحفل علي عكس الدورات المقبلة حيث كان يتم عرض الفيلم بعد الاحتفال بالإضافة إلي حصر جميع عروض المهرجان بداخل دار الأوبرا المصرية كنوع من التسهيلات للضيوف وللجمهور معا.. كما سيتم افتتاح سوق الفيلم السنوي أمام المنتجين مجانا حيث لن تحصل إدارة المهرجان علي عائد منهم كما كان  يحدث في الماضي ويكون الربح بالكامل لهم وذلك تشجيعا منا لازدهار سوق الفيلم وتشجيع المنتجين علي المشاركة به. كما أننا سنقوم باهداء الدورة لشهداء 25 يناير وتكريم عدد كبير من الفنانين الذين غيبهم الموت في العامين الماضيين.
 
■ وهل تواجه مشاكل في التمويل بسبب السوق المجاني؟
 
- لا اطلاقا وهذا بالرغم أن لدينا ميزانية قليلة إلي حد ما ونحاول العمل من خلالها.. فقد تبقي لنا 2 مليون جنيه ارباح الدورة الماضية وتم تسليمها لوزارة الثقافة وتم صرفها قبل اسناد ادارة الدورة مرة أخري لي.. ولكن تبقي منها القليل الذي يجعلنا نقيم الدورة بشكل مشرف بالاضافة إلي التطوعات البشرية والمؤسساتية التي تساعدنا كثيرا.
 
■ هل ضيق الوقت أمامك سيؤثر علي شكل المهرجان؟
 
لقد تسلمنا إدارة المهرجان منذ 5 أسابيع ويومين فقط وقد قمنا بانجازات هائلة من خلالهما وابرزها الوقوف علي 160 فيلما مشاركا حتي الآن من 46 دولة كما قمنا باختيار رؤساء لجان التحكيم للمسابقات الثلاث وهم السينمائي العالمي ماركو مولر لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية والفنان محمود عبد العزيز للمسابقة العربية والكاتبة غادة شهبندر للجنة حقوق الإنسان.. وسنعلن قريبا عن أسماء الضيوف والمكرمين والعدد النهائي للافلام المشاركة.
 
■ ماذا عن الأفلام التي قامت جمعية مهرجان القاهرة السينمائي باختيارها قبل توليك الإدارة؟
 
- لم نتسلم منها أي فيلم تم اختياره مسبقا.. ولا أنكر اننا تسلمنا المهرجان جاهزاً بنسبة 80٪ من حيث باقي الترتيبات ومنها لجان التحكيم وآلات العرض وأماكن العرض بدار الأوبرا، ولكنهم لم يقوموا بالاتفاق مع أي دولة علي أي فيلم أو تكريم.
 
■ هل أثرت الخلافات بين وزارة الثقافة وجمعية المهرجان علي عودتك لرئاسة المهرجان مرة أخري؟
 
- لقد ترددت كثيرا قبل قبولي العودة للمهرجان ولكن ليس بسبب هذه الخلافات.. فحالتي الصحية وقتها لم تكن تسمح وتخوفت من قبولي للأمر ولا أستطيع أن أقوم بعملي علي أكمل وجه.. فقد أصبت خلال الفترة الماضية بمشاكل في الأذن الوسطي تجعلني أشعر بعدم توازن ودوار أثناء وقوفي.. ولكن حمدا لله صحتي تحسنت واقتنعت بالعودة للمهرجان.
 
■ وما ردك علي الاتهامات التي وجهت لك والإدعاءات بأنك تنتمي للفلول؟
 
- أنا لست من الفلول ولقد تم إسناد مهمة محددة لي من وزارة الثقافة وكل ما يهمني أن يظهر المهرجان بشكل لائق بعيدا عن الأقاويل والخلافات. ولا تشغلني مثل هذه الأمور.
 
■ ما آخر تطورات خلافاتك مع جمعية المهرجان؟
 
- أنا لست طرفا في الخلاف وليست لي أي علاقة بالقضية وما تردد حول اعتراضهم علي شخصي لا أعتقد أنه صحيح. فهناك قضية قانونية بين وزارة الثقافة والجمعية التي يرأسها يوسف شريف رزق الله وأنا وإدارتي لسنا طرفاً فيها فنحن إدارة اسندت لنا الوزارة المهرجان ونقوم بعملنا وحتي إنني لم أتابع تطورات القضية لأني لست طرفا ولا أقف مع أحد ضد الآخر.. فكلهم أصدقائي وتجمعني بهم علاقة طيبة ورزق الله أستاذي وصديقي ايضا المخرج مجدي أحمد علي من أعز اصدقائي ولا توجد بيني وبينهما خلافات لا علي المستوي الشخصي أو العملي.
 
■ وهل بالفعل رفض بعض أعضاء الجمعية الانضمام لادارتك؟
 
لا لم يحدث أن طلبنا من أحد الانضمام ورفض وأكبر دليل علي ذلك انضمام كل من المخرج أحمد عاطف والناقدة خيرية البشلاوي.. فكلنا يهمنا ظهور المهرجان بشكل جيد ومشرف بعيدا عن الخلافات الشخصية حتي أنني اجتمع مع بعض اعضاء الجمعية ونتابع معا تطورات المهرجان.