«فيصل الإسلامي ـ مصر» يسترد 92٪ من استثماراته المجمدة في «الاعتماد الدولي»

استرد بنك «فيصل الإسلامي ـ مصر» الجزء الأكبر من استثماراته في مصرف «الاعتماد والتجارة الدولي» وذلك بحسب تصريحات خاصة لعبدالحميد أبوموسي، محافظ بنك فيصل الإسلامي، اختص بها «روزاليوسف».
وقد أظهرت لجنة المراجعة الداخلية بالبنك أنه رد عبء اضمحلال عن خسائر عمليات التوظيف والاستثمار بما قيمته 43.7 مليون جنيه خلال الفترة من ديسمبر 2011 وحتي نهاية سبتمبر 2012 ناتجة من محصلة مخصصات انتفي الغرض منها بمبلغ 120.6 مليون جنيه منها ما يعادل مبلغ 76.2 مليون جنيه عن استثمارات مجمدة طرف بنك الاعتماد والتجارة و44.4 مليون جنيه لعملاء التوظيف المحلي، وكذا رد البنك اضمحلالاً لوثائق صناديق استثمار البنك المحتفظ بها حتي تاريخ الاستحقاق بمبلغ 3.9 مليون جنيه مقابل تكوين مخصصات لعملاء التوظيف المحلي بما يعادل مبلغ 80.8 مليون جنيه.
وأكد عبدالحميد أبوموسي، محافظ بنك فيصل الإسلامي، في تصريحاته لـ«روزاليوسف» أنه نتيجة استرداد المصرف لهذه الحصة ترتفع القيمة التي حصل عليها من استثماراته المجمدة إلي أكثر من 92٪ لدي بنك الاعتماد والتجارة التي تم احتجازها نتيجة تصفية البنك منذ عام 1992.
ولفت إلي أن عمليات توظيفات بنك فيصل في بنك الاعتماد بلغت 271.6 مليون جنيه تقريبًا، مشيرًا إلي أن هناك حكم.. أصدرته المحكمة العليا البريطانية في 1992 بتصفية البنك نتيجة المشكلات التي كان يمر بها مما تسبب في احتجاز هذه القيمة إلا أن البنك استرد الجزء الأكبر منها علي دفعات كما تم الاتفاق علي ذلك وقت التصفية مع السلطات المسئولة عن بنك الاعتماد.
وأشار أبوموسي إلي أن إدارة البنك كونت مخصصا لتلك الاستثمارات، لافتا إلي أنه من المقرر حصول البنك علي دفعات تالية في الفترة المقبلة حتي تتم تصفية جميع هذه القيمة الاستثمارية.
وأقرت لجنة المراجعة ببنك «فيصل الإسلامي» المركز المالي للبنك في نهاية سبتمبر 2012، حيث ارتفع إلي 39.5 مليار جنيه مقابل 35.1 مليار جنيه في نهاية ديسمبر 2011 بزيادة قدرها 4.4 مليار جنيه بما يوازي نموًا بنسبة 12.5٪، وقد بلغ إجمالي عمليات التوظيف والاستثمار نحو 37.2 مليار جنيه بزيادة قدرها 4.4 مليار جنيه عن تلك العمليات في نهاية ديسمبر 2011.
أما بالنسبة للأوعية الادخارية فقد بلغت نحو 35.8 مليار جنيه مقابل 32.1 مليار جنيه في نهاية ديسمبر 2011 بزيادة قدرها 3.7 مليار جنيه بنسبة نمو 11.5٪ ونتج عن مباشرة البنك لأوجه أنشطته المختلفة حتي نهاية سبتمبر من العام المالي 2012، تحقيق إيرادات قدرها 2287.1 مليون جنيه.
وتوقع عبدالحميد أبوموسي أن تشهد عمليات الصيرفة الإسلامية في السوق زيادة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلي أنه رغم كبر هذه الزيادة إلا أن عمليات الصيرفة الإسلامية لن تسيطر علي السوق كما يشيع ويردد البعض، لافتًا إلي أن هناك توازنًا في السوق بين عمليات الصيرفة الإسلامية والتقليدية وهي في النهاية تفيد السوق المحلية.