الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناع الغناء: «صوت الحياة» يسخرمن المواهب و«The Voice» يتاجر بها







 
مع انتشار ظاهرة برامج اكتشاف المواهب فى الفترة الأخيرة على الشاشات العربية وجد متابعوها أن مضمونها لا يحمل مستقبلاً للمواهب التى تقدمها بل ويتهمها البعض بالمتاجرة بهذه المواهب بعض هذه البرامج تعتمد على مطربين فى تقييم المواهب أمثال «The Voice» والذى تتكون لجنته من شيرين وصابر رباعى وكاظم الساهر وعاصى الحلانى وأيضًا «Arab idol» والذى يقيم خلاله نانسى عجرم وأحلام وراغب علامة المتسابقين والبعض الآخر يفشل بسبب سخريته من مواهب المتسابقين المستبعدين من التصفيات مثل برنامج «صوت الحياة» الذى يسقطهم فى حفر يتم فتحها أسفلهم وتستخدم خلفيات فوتوشوب غنائية تسخر منهم بجانب ضحكات لجنة التحكيم المكونة من سميرة سعيد وهانى شاكر والملحن حلمى بكر.
 
مما أثار غضب المتسابقين وجعلهم يشعرون بالإهانة وهو ما تقول عنه مريم سميح إحدى المتسابقات اللاتى سقطن فى حفرة البرنامج أنها سعيدة بفشلها فى البرنامج لأن فكرة الحفرة قللت من شأن البرنامج واعتبرت مريم أن اللجنة هى من سقطت فى الحفرة وليس المتسابقين وأضافت مريم: أن منتجى البرنامج اعتقدوا أن فكرة الحفرة تميزهم عن غيرهم ولكنها فكرة من الأساس محروقة فى برامج مسابقات غربية مسبقًا.
 
وأشارت مريم إلى أن هناك بعض المتسابقين جاءوا من معهد الموسيقى العربية وقامت اللجنة باستبعادهم وإسقاطهم فى الحفر ولكن نظرًا لتميزهم قامت إدارة البرنامج بقطع هذه الفيديوهات وعدم بثها وأكدت أن المحزن أيضًا أن هناك بعض المتسابقين يعملون معيدين فى جامعات فكيف ستكون صورتهم أمام طلابهم بعد سقوطهم فى مثل هذه الحفرة؟!
 
أما المتسابق أحمد مراد فقال: لم تغضبنى فكرة استبعادى لأنها مسألة نصيب ولكن أشار إلى أنه حزين على انضمام سميرة سعيد لهذا البرنامج الذى التحق معظم المتسابقين من أجلها إلى جانب كون مواقف هانى شاكر المترددة وموافقته على مواهب ثم رفض باقى اللجنة لها تجعله يتراجع عن موقفه سحبت من رصيده هو الآخر.
 
وأضاف مراد أن حلمى بكر لا يزال أسلوبه لاذعًا وهو صاحب الكلمة الأعلى فى البرنامج رغم اعتراض الجميع على طريقته إلا أنه يتعامل بنفس الأسلوب المتعجرف وكأن المتسابق الذى يخطئ لا يستحق أن يعيش.
 
أما فكرة الحفرة فعلق عليها مراد مؤكدًا أنها استهزاء بالمتسابقين وبكرامتهم ولكنها زادت من حماسه ولم تضعفه حيث قال إنه سيثبت لهذه اللجنة قدراته الغنائية وموهبته التى تستحق الوقوف بجانبها وليس إحباطها.
 
أما الملحن حلمى بكر فيعلق على هجوم المتسابقين على فكرة سقوطهم فى حفرة قائلا أن كل عمل له أخطاؤه وله حسناته والحفرة من نقاط الضعف فى «صوت الحياة» وأضاف: فى النهاية للأسف نحن محكومون بنجم واحد فقط مما سيعرض البعض للظلم وأضاف أن الكل يعتقد أنه الأفضل وهناك تفاوت فى الأحاسيس تجاه فكرة الحفرة ولكنها للأسف هى الموضة حاليًا وفى الزمن الجميل كانت الحفلة تضم عشر نجوم أما الآن النجم الأوحد وللأسف هذه هى فكرة البرنامج التى ينقصها فكرة المرحلية ولكنه أشار إلى أنه حاليًا يبحث مع إدارة البرنامج لجعل المرحلة النهائية تضم خمسة أصوات ويتم إضافتها إلى مراحل البرنامج لأنه بدون ذلك يتعرض العديد للظلم.
 
وعن أسلوبه الذى أرهب المتسابقين وهاجموه قال بكر أنه بعد التسجيل قام بالخروج للشباب الناجح والذى فشل وتحدث معهم كصديق والتقطت معهم صورا تذكارية لتخفيف حدة الموقف وطلب منهم ألا يغضبوا منه ووعد المواهب التى فشلت رغم كونها لا تستحق المشاركة بمنحهم فرصة جديدة فى برنامج جديد يحضر له حاليًا.
 
وعن حذف فيوهات خريجى معهد الموسيقى العربية قال: لكل برنامج ظروفه وهناك بعض المواهب التى تمتلك صوتا ولكن لا تليق بالظهور ولا تحقق إيرادات.
 
ليس هذا هو البرنامج الوحيد الذى يعتمد على اكتشاف مواهب الغناء وتعرض لهجوم حيث نال برنامج «The Voice» هجوم من نوع آخر فمن ناحيتهم انتقد صناع الغناء تصرفات شيرين المبالغ فيها فى البرنامج ومن ناحية أخرى انتقد كبار الموسيقيين فكرة أن من يقيم المواهب مطربون مثلهم لا يرتقون إلى مستوى التقييم والتحكيم وكذلك الحال فى برنامج «Arab idol» الذى يحضر للموسم الثانى له بعد انضمام نانسى عجرم للجنة المحكمة والذى اعتبر البعض أن خبرتها فى الغناء لا تؤهلها إلى هذه المكانة.
 
حيث أكد الشاعر محمد رفاعى أن مثل هذه البرامج ما هى إلا سبوبة للقائمين على التحكيم بها والفشل هو مصيرها الطبيعى والهدف من ورائها هو استدراج المعلنين وجذب إعلانات للقناة المقدمة لها وهذا يعكس استهتارًا بمصير هذه المواهب بعد أن راودهم الحلم بالنجومية.
 
أما هانى شنودة فقال إن هذه البرامج دعاية تافهة لا تحمل أى مستقبل حقيقى للمواهب لأنه حتى جوائز هذه البرامج المادية وإن وصلت إلى ملايين الدولارات ستنسف حلم المتسابق بمجرد صرف هذا المبلغ ويصل لنقطة البداية مجددًا إلى جانب كون برنامج مثل «The Voice» والذى يحقق للمتسابقين حلم الانضمام إلى مجموعة من المجموعات التى يترأسها أحد المحكمين ولا يعتبر هذا فى حد ذاته فعالاً لهم لأن هؤلاء النجوم أنفسهم لديهم منتجون لألبوماتهم ولا ينتجون لأنفسهم حتى يقوموا بالإنتاج لغيرهم.
 
ومن المفترض أن تبحث هذه البرامج عن طريقه لتضع هذه المواهب على أول الطريق الصحيح وتكفل لها الاستمرار وهذا لا يحدث فى أغلب البرامج التى تهدف لاكتشاف المواهب وتكون النتيجة عمل فرقعة وجلب إعلانات بالمتاجرة بهذه المواهب.