الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تأثيرالحروب والأمل وقضايا المرأة تسيطر على الإسماعيلية السينمائى

تأثيرالحروب والأمل وقضايا المرأة تسيطر على الإسماعيلية السينمائى
تأثيرالحروب والأمل وقضايا المرأة تسيطر على الإسماعيلية السينمائى




الإسماعيلية- آية رفعت


شهدت الدورة الـ18 من عمر مهرجان الاسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة تقدمًا كبيرًا فى اختيار الأفلام التى شاركت بها خاصة التى لاقت إقبالاً من النقاد والجمهور فى المسابقات الثلاث الرئيسية وهى التحريك الروائى القصير والتسجيلى الطويل والقصير. وقد ابدى رئيس المهرجان د.أحمد عواض سعادته بقيادة الدورة الـ18 من عمر المهرجان خاصة أنه يعتبر نفسه ابن المهرجان وأنه شارك باول مشاريع تخرجه من معهد السينما وحصل على جائزة به لذلك فالمهرجان من أهم المهرجانات التسجيلية بالوطن العربي. مما دفعه للاهتمام بخروج هذه الدورة بشكل اسثنائى، وقال عواض إنه عندما تم تكليفه من وزارة الثقافة قرر أن تكون هذه الدورة ناجحة ليس من حيث البهرجة ولكن من حيث الورش والبرامج المميزة بالإضافة إلى عروض الأفلام. وأضاف قائلا: «قمت باقتراح السفر لمهرجان كليرمون فيران أشهر مهرجان للسينما التسجيلية فى العالم وشاركت أنا به مع أول عمل فنى أقدمه لى وتشاء الظروف أننى اذهب اليه مرة أخرى وأنا رئيس مهرجان فى المرة الثانية، ولكنى كنت اتعمد التعامل فى هذا المهرجان أو غيره بأننا مهرجان كبير وله اسمه وصفته فنحن من نتحايل على أحد للحصول على أفلام ولكنى رشحت أفلام جيدة وقمنا بإرسال دعوات لهم باسم المهرجان وعندما قاموا بإرسال الأفلام لم اتدخل فى اختيارها وتركت الأمر للجنة المشاهدة». ومن أهم الموضوعات التى تناولها المهرجان العلاقات الإنسانية والأمل فى الحياة والمشاكل الأسرية التى قد يعانى منها البعض بالاضافة إلى الأحداث السياسية وتأثير الحروب على الشعوب والمجتمعات على المدى القريب أو البعيد فقد آثار فيلم «سالى» و«9 أيام» على إعجاب الجمهور منا تعرضوا له من ضرار الثورة السورية والحرب يين الحكومة والحيش الحر على المجتمع عن طريق حبس وقتل المواطنين والأطفال، بينما اهتم فيلم «الجيل التالت» بالمشاكل الوراثية التى حظيت لأهالى بلدة فيتنام عقب الحرب والتى انتهت فى السبعينيات من القرم الماضى، والفيلم يربط بين الماضى والحاضر حيث مازال الأجنة تعانى من تشوهات خلقية شديدة بسبب الكيماويات التى كانت ترشها القوات الأمريكية وقت الحرب. بينما تناولت الأفلام المصرية المعاناة الخاصة بالحياة اليومية للمواطن الصرى فتناول فيلم «توك توك» للمخرج رومانى سعد، والذى يتناول قصة بداية التوك توك كمواصلة ومشاكله ومشاكل العاملين عليه. كما تعرض فيلم «حار جاف صيفا» لمعاناة مريض السرطان والازدحام المرورى وهو من اخراج شريف البندارى. وأخيرا قدمت المخرجة وفاء حسين فيلمها «عين حياة» والذى يتحدث عن مشاكل المساكن العشوائى الغارقة بمنطقة عين الحياة، بالإضافة إلى مشاكل الأرمن مع تركيا من خلال فيلم «طرق حجرية» والمناضيل الفرنسيين ضد الفاشية النازية من خلال فيلم «جونجو»، كما كانت هناك عدد من القضايا الاجتماعية التى ناقشوها فى أفلام التحريك والروائى القصير ومنها فيلم «هواء» الذى تعرض لمشكلة الشذوذ لدى المراهقات وأيضا فيلم «القطار» والذى استعرض مراحل الإنسان وكأن عمره قطار يعانى من سقطات ومطبات إلى أن يوقفه ملك الموت. وأيضا هناك مشاكل الطفل والتعامل معه والتى تمت عرضها فى عدد كبير من الأفلام ومنها «مدام بلاك» و«بيتر بيتر» و«الحشرة الطفلة» الذى تناول غيرة الأطفال من إخواتهم، ورغم جودة الأعمال والندوات التى قدمها المهرجان إلا أن الإقبال الجماهيرى لم يكن بالكبير خاصة فى الندوات العامة والتكريمية وقال عواض تعليقا على قلة الإقبال: «لا أنكر أن نسبة الإقبال قد تكون قليلة نسبيا بالنسبة لحجم المهرجان خاصة إننا عدنا بعد انقطاع دورتين، ولكننا نقوم بعمل الدعاية اللازمة والإعلام والصحافة يتكاتفوا معنا بحق فلا نستطيع أن نقم باكثر من ذلك كل ما نستطيع تقديمه هو تحسين مستوى العروض كل عام عما سبقه ومع التكرار الدورات بشكل مستمر سيزيد العدد تدريجيا، وعن ميزانية المهرجان قال عواض إن المشكلة تكمن فى دعم الدولة الذى لم يزيد منذ انشاء المهرجان تقريبا فهو لا يتعدى المليون والـ200 الف جنيه ولن نستفيد منهم كلهم وهناك نسبة كبيرة منهم غير قابلة للصرف غير على أجور ورواتب العاملين فقط. وأضاف قائلا: «كنت اعانى من مشكلة حقيقية ولم نجد رعاه داعمين للمهرجان ولولا تدخل قطاعات وزارة الثقافة المختلفة مثل الهيئة العامة للكتاب أو قطاع الإنتاج للشئون الثقافية وغيرهما من الذين قدموا دعم ليس بالنقود من خلال طبع الكتب مجانا أو الإعلانات البانرات الورقية وغيرها من التفاصيل التى كانت ستشكل عبئًا ماديًا على الهرجان. وأضاف انه يتمنى مع تحقيق المهرجان صدى طيب ونجاح فى كل عام ان تقوم وزارة الثقافة بزيادة النسبة تدريجيا. وقد عبر عواض عن سعادته بتكريمه بشكل مفاجئ بدرع قناة السويس والذى تسلمه من اللواء مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس حيث قال إنه لم يكن بعلم بالتكريم وكان يصاحب ضيوف المهرجان فى رحلة لقناة السويس القديمة والجديدة ولكنه فوجئ بالتكريم مما آثار دهشته مؤكدا أن قيمة هذا الدرع عالية جدا لديه وأنه تشرف بالحصول عليه، كما منح محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر بعض ضيوف فعاليات المهرجان دروع مقدمة من المحافظة ومنهم الفنان على الحجار والإعلامية نهال كمال ود.إيناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية.