السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أربعاء أيوب يهزم الإرهاب والأحوال الجوية فى العريش

أربعاء أيوب يهزم الإرهاب والأحوال الجوية فى العريش
أربعاء أيوب يهزم الإرهاب والأحوال الجوية فى العريش




العريش -  مسعد رضوان 


احتفلت محافظة شمال سيناء.. خاصة مدينة العريش.. بعد عصر الثلاثاء مع غروب الشمس بمناسبة أربعاء أيوب حيث توجه الآلاف من أبناء المحافظة وبعض المحافظات الأخرى الى شاطئ البحر المتوسط بالعريش للاستحمام فى مياه البحر وطلب الشفاء والأمنيات وقضاء الحاجة، وذلك تيمنا بنبى الله أيوب عليه السلام وهى مناسبة يحرص أبناء سيناء على الاحتفال بها سنويا.. كما أنها من الطقوس والمعتقدات الراسخة لدى أبناء سيناء منذ القدم حتى أصبحت من التراث الشعبى ويتوارثها الأبناء جيلا بعد جيل.
وبالرغم من تقلب الظروف الجوية.. إلا أن الجميع أصر على الاستمتاع بهذا اليوم، والدعاء بالشفاء وتحقيق الأمنيات وتنوع رواد الشاطىء من مختلف الفئات وحسب الأمنيات فمنهم من جاء بغرض الشفاء من الأمراض، ومنهم من جاء بغرض تحقيق الآمال، ومنهم من جاء بغرض الترفيه فى هذا اليوم.. وهناك من جاءت بغرض أن يرزقها الله بالأولاد، وغير ذلك من الأمنيات.
ويحرص أبناء سيناء على الاحتفال بهذه المناسبة سنويا بمشاركة العديد من أبناء المحافظات الأخرى والزوار من بعض الدول العربية.
وتقول الأسطورة إنه فى مثل هذا اليوم من آلاف السنين شهد شاطئ العريش وجود سيدنا أيوب عليه السلام الذى صبر على محنة ابتلائه بالأمراض، وأن زوجته ناعسة تركته على الشاطىء وذهبت للبحث عن شئ.. وأثناء وجوده على الشاطئ اندفعت موجة من أمواج بحر العريش نحوه وهو جالس لا يحرك ساكنا فتأخذه إلى المياه ليستحم، ويشاء المولى عز وجل أن يشفيه من أمراضه.. وعندما تعود زوجته اليه تجده يخرج من مياه البحر صحيحا معافى.. جزاء له على صبره وايمانه بالله سبحانه وتعالى.
ومنذ هذا التاريخ استقر فى وجدان أبناء سيناء هذا اليوم كيوم مقدس يحمل لجميع المرضى والعائزين الشفاء وقضاء حوائجهم.
وعندما يدور قرص الشمس دورته ما بين الشروق والغروب مساء يوم الثلاثاء السابق لشم النسيم من كل عام تتدفق أعداد هائلة من البشر فى اتجاه شاطئ البحر بالعريش، وتصل الذروة إلى ما قبل الغروب بدقائق معدودة حتى يبدو قرص الشمس ملامسا لسطح مياه البحر فى الأفق البعيد ذى الحمرة الدامية فتندفع هذه الأعداد من نساء وفتيات وأطفال وشباب وشيوخ لتلقى بنفسها فى مياه البحر للاستحمام والدعاء بقضاء الحاجة وتحقيق مطالبهم، ويستمر ذلك حتى يختفى قرص الشمس رويدا رويدا ويبتلعه امتداد الأفق إلى ما وراء البصر حيث يبدو كأنه غرق فى الماء  فيخرج الجميع من الشاطئ.
ويؤكد عدد كبير من أبناء سيناء والزائرين من خلال تجاربهم السابقة أن هناك حالات عديدة قد شفيت وتحقق مطلبها فعلا فى هذه المناسبة.