مفاجأة: 3 موظفين مسئولون عن حصر فلل المنطقة

كتبت ـ إسلام عبدالرسول

 8 سنوات مرت على اقرار قانون الضريبة العقارية ورغم تشكيل لجان للحصر والتقدير كلفت خزانة الدولة المليارات ولكن الواقع اثبت أن تلك الاموال ذهبت سدى حيث إن نسبة كبيرة من عقارات مصر لم يتم حصرها خاصة الأماكن التى كان يجب أن تأتى فى اول سلم الحصر والتقدير لزيادة الحصيلة المتوقعة عنها وهى الساحل الشمالى والمدن الجديدة.
التقرير الجديد الذى تستعرضه «روزاليوسف» يكشف بالارقام والاسماء أن الساحل الشمالى خرج من حسابات مصلحة الضرائب العقارية.
واظهر التقرير عدم اكتمال حصر وتقدير الضريبة على العقارات والمنشآت السكنية فى الساحل الشمالى حيث تم تسجيل العقارات فى سجلات المأمورية بدون وصف وبدون قيمة إيجارية وبدون ضريبة.
وأضاف التقرير أن القرى السياحية على الساحل الشمالى لمصر لم يتم مطالبتها بالضريبة مثل قرى ستيلا ولازوردى ومراسى وهليوبوليس.
ولم تقم المأمورية حتى الآن باعتماد الحساب الختامى عن عام 2014 مما أدى لظهور مشكلات فى الضريبة والمتأخرات.
المخالفات تتضمن كذلك عدم تحويل شيكات سداد الضريبة من الممولين الذين تم اخطارهم بالضريبة لحساب مصلحة الضرائب العقارية بالبنك الامر الذى يتسبب فى إهدار المال العام.
كما لم يتم توريد شيكات حفل عمرو دياب فى اغسطس الماضى للمصلحة وسجلت 220 ألف جنيه.
وأظهر التقرير انخفاضاً شديداً لنسب تحصيل الضريبة بالساحل الشمالى حيث تصل إلى 4.5% فقط.
وخلال عامين ونصف العام لم تحصل المأمورية سوى 637.6 ألف جنيه مع العلم أن منطقة الساحل الشمالى كانت خارج زمام الضريبة العقارية القديمة المعروفة بالعوايد حيث كان يحدد العقارات داخل كردونات المدن ولم يكن الساحل ضمنها وتم اقرار قانون جديد لاستهداف المدن الجديدة والمناطق الساحلية الراقية.
وكشف التقرير بالاسماء الوحدات السياحية والسكنية والتجارية التى لم تسدد ضريبة عقارية ليس تهربا متعمدا ولكن لان مصلحة الضرائب العقارية لم تنته من حصر العقارات ومطالبة اصحابها بالضريبة وبالتالى الضريبة مرفوعة عنهم لحين انتهاء المصلحة من تقدير الضريبة.
 ومن ضمن الاماكن التى لم يتم حصرها وتقديرها بالساحل الشمالى فندق العلمين السياحى على مساحة 37 فدانًا على طريق اسكندرية مطروح وعدد 32 فيللا تابعة للفندق كاملة التشطيب وفندق ماجيك السياحى وملهى ليلى وعدد 4 محطات لتقوية المحمول  ونحو 500 محطة تقوية محمول موزعة على منطقة الساحل الشمالى بالاضافة إلى 137 عقارًا لم تقم المأمورية بحصرها و500 لوحة إعلانات منها ما هو على عمود أو قاعدة خرسانية.
وحدد التقرير القرى السياحية التى لم يتم حصرها حتى الان قرية مارينا السياحية وعدد 278محلًا تجاريًا وشركات احمد بهجت وامريكانا والنساجون الشرقيون وسيراميكا كيليوباترا ومستشفيات تبارك للاطفال
كما لم يتم حصر 18 فندقًا سياحيًا كل فندق مكون من 13 دورًا وكل دور به 4 شقق فندقية تؤجر بالدولار بالاضافة إلى 12 كوفى شوب بمساحات شاسعة ومدينة ألعاب كاملة و11 بحيرة صناعية مؤجرة و137 محلًا تجاريًا بالإضافة إلى 88 لوحة إعلانات بالمدخل  وعلى البوابة رقم 3بالاضافة إلى مقار البنوك وشركات الصرافة وإعلانات الحفلات وإعلانات لشركات اجنبية والمسرح الرومانى.
اللافت للنظر أن جهاز الحصر والتقدير الالكترونى تم استخدامه فى تلك المنطقة على الرغم من عدم ملاءمته لها الامر الذى تسبب فى عدم تقدير وحصر اى من الوحدات السكنسة بقرية مارينا ولم يتم اخطار مموليها بالضريبة.
 بخلاف مخالفات قرية مارينا هناك عدد الاخر من القرى السياحية لم يتم حصرها بالكامل مثل قرية بورتو رشدان وهى مكونة من 335 عمارة سوبر لوكس و48 لوحة إعلانات بمساحات مختلفة.