الإفتاء: غلق مساجد ميانمار واعتقال المصلين جرائم عنصرية

أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية قيام السلطات المحلية بميانمار بإغلاق الجامع الشهير فى مدينة منغدو المعروف بجامع منشي، وإغلاق جامع آخر يُدعى جامع الحاج إسماعيل فى مدينة راسيدونج، ومنع المسلمين من أداء الصلوات فى الجامعين، واعتقال من يحاول الصلاة هناك.
واعتبر المرصد أن هذه الممارسات العنصرية والمعادية لمسلمى ميانمار تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية والتى استقرت عليها الأمم منذ وقت طويل.
وأوضح المرصد أن ممارسة الشعائر الدينية لا تمثل أى تهديد أو خطر على السلطات المحلية فى الدول، وإنما منع المسلمين من أداء صلواتهم، والتمييز ضدهم، واعتقال كل من يقترب من المساجد هو التهديد الحقيقى للدولة والمجتمع على السواء، خاصة مع تلقف التنظيمات المسلحة والإرهابية هذه الممارسات التمييزية ضد المسلمين كمسوغ لحمل السلاح وممارسة العنف والانضمام إلى الجماعات الإرهابية.. ولفت المرصد إلى أن جامع منشى بمدينة منغدو وجامع الحاج إسماعيل بمدينة راسيدونج يُعدان من أشهر الجوامع التاريخية التى يمتلكها مسلمو الروهنجيا فى ولاية أراكان، وتعود لما يقرب من 500 عام مضت، ولا يجوز بحال من الأحوال منع المسلمين من قصدها لأداء الشعائر الدينية.. ودعا المرصد التابع لدار الإفتاء المصرية المجتمع الدولى إلى التصدى للممارسات العنصرية والاضطهاد ضد مسلمى ميانمار، وممارسة الضغوط على السلطات المحلية لدفعها للالتزام بالأعراف والمواثيق الدولية المستقرة فى المجتمع الدولى والتى تضمن لكافة الأفراد حرية ممارسة الشعائر الدينية، ومحاسبة الأفراد والهيئات المتورطة فى أعمال العنف والتمييز والاضطهاد ضد المسلمين هناك.