الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى عيدهم.. عمال مصر فوق صفيح ساخن

فى عيدهم.. عمال مصر فوق صفيح ساخن
فى عيدهم.. عمال مصر فوق صفيح ساخن




«إن فاتك الميري اتمرمغ فى ترابه»، هذه أشهر عبارة سمعناها كتعبير العمال عن سوء أحوال العمل، ورغم ذلك خاضعين لها توفيرًا لراتب ثابت وإن كان فُتاتاً.. مشاكل عمال مصر تزداد يوماً تلو الآخر، دون وصول لحلول حقيقية ومرضية لهم، ولكن كل ما يقدم لهم مجرد مسكنات لتهدئة ألم الوقفات الاحتجاجية، والإضرابات التى أنهكت جسد الوطن، وكبد الاقتصاد المصرى.. «روزاليوسف» التقت مجموعة من عمال الدولة كل معرفة ما يُعانونه من مشكلات تعيقهم عن النهوض بعجلة الإنتاج.
قال محمد عبدالمهيمن - 42 عاما – موظف بالمركز القومى للبحوث – يوجد تلال من المشكلات على كاهل كل عامل فى مصر، بداية من الأجور التي يحصل عليها، والتى لا تتساوى مع عدد ساعات العمل، بالإضافة إلى أننا نضطر للعمل فترة أخرى فى مهنة فى معظم الأحيان لا تتناسب معنا سواء للحالة الصحية، أو للمؤهل الدراسى، ولكن نقبلها لتوفير قوت أسرنا، وطالب من الحكومة سرعة الاستجابة لمطالب العمال لأنهم عصب الدولة.
والتقط أطراف الحديث رمضان عبدالقادر - موظف بالهيئة القومية لسكك حديد مصر  – قائلا منذ ثورة 25 يناير، ونحن نسمع أقاويل كثيرة حول تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، ولكن حتى هذه اللحظة لم يُطبق القانون فى أى مؤسسة ولا عامل فى مصر مشيرا إلي أنهم يطالبون بتسويتهم في الحوافز كالسائقين والحركة والنقل، وواصل: هناك موظفون فى الدولة يعيشون كالملوك، وآخرون يبحثون عن كسرة خبز فى صناديق القمامة.
أما زكي أمين 40 عاما - مدرس- فأوضح أنه علاوة على مشاق العمل، وقلة الرواتب، إلا أن العمال فى مصر يواجهوا معضلة فى توفير تأمين صحى لائق، ولكن تركوهم لقمة سائغة للمستشفيات المتهالكة التى ينقصها كل شىء.
وتابع السيد المعاندى - مهندس زراعى - صحيح يواجه العامل فى مصر مشاكل عديدة، إلا أنى أرى أن العمال لا يقدموا من العمال الذى يحقق التقدم والإنتاج، والذى يقوم بدوره فى تحسين الأحوال الاقتصادية لمصر بالكامل.
ووافقه الرأى محمد سلام - سائق بهيئة النقل العام - والذى أكد أن عدداً كبيراً من الموظفين لا يذهب لعمله إلا يوم قبض راتبه فقط، وروى قصة أحد جيرانه، وكان يعمل إمام مسجد، ولا يعلم شيئاً عند ذلك المسجد، فمنذ أن تم تعيينه به من قبل وزارة الأوقاف لم يؤم المصلين سوى 3 مرات.
وأوضح شعبان الجنايني - إمام وخطيب -  أن مصر تمتلك أيدى عاملة ماهرة، تخدم الدولة بحب وإخلاص، إلا أنه ينقصها التدريب والمعرفة بوسائل العمل الحديث، واستخدام التكنولوجيا، ومعرفة التعامل مع التقنيات الحديثة، وطالب بضرورة الاندماج مع التطور ومواصلة التحديث لمواكبة سوق العمل.
أما أسماء علي – 30 عاما، وابتسام رشدى – 29 عاما، وسميرة مكاوى – 30 عاما – معلمات – فأكدن أنهن تعاقدن في إحدي المدارس الإبتدائية في محافظة كفر الشيخ منذ عام 2008، إلى أن تم تثبيتهم عام 2011، وكن يعتقدن أن التثبيت بمثابة التعيين إلى أنهن اكتشفن حقيقة الأمر، فبعدها عملن لمدة سنتين بوظيفة معلم مساعد، إلى أن تم تعيينهن علي وظيفة معلم عام 2013، وطالبن المسئولين أن يضموا الـ5 سنوات السابقة للتعيين، لأجل المعاش والدرجة المالية.