الدين لله ومصر للجميع

مديحة عزت  تكتب:

الله محبة.. كنا زمان مسلمين وأقباطا إخوة ومصر للجميع وهذه الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقى تذكرنا بالأخوة والمحبة يقول شوقى:
جبريل أنت هدى السماء
وأنت برهان العناية
زد الهلال من الكرامة
والصليب من الرعاية
لم يخلق الرحمن أكبر
منهما فى البراية
واجعل وسيلتك المسيح وأمه
واضرع مرسل فى خلقه الرحمانا
عيد المسيح وعيد أحمد أقبلا
يتبارين وضاءة وجمالا
مع دعوتى بالرحمة والغفران لأمير الشعراء ودعائى لإخواننا الأقباط واطلب من الله العلى القدير أن يكون الحب سبيلنا والسماحة رائدنا وأن نشعر بالمواطنة الحقة فى وطن الرسالات ومهد الحضارات التى تشرفت بالأنبياء والرسل والذى نشأت فى ربوعه اليهودية.. والمسيحية.. والإسلام.
وبعد.. هذه ردا على الكفرة المشككين فى الإسراء والمعراج ونحن نستعد للاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.. ذكرى إسراء النبى محمد عليه الصلاة والسلام.. ذكرى تجدد فينا قيما جميلة محمد عليه الصلاة والسلام الذى وصفه رب العزة جل جلاله فى القرآن الكريم «قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين» وكما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «أنا دعوة إبراهيم ونبوءة موسى وترنيمة داود وبشارة عيسى» محمد عليه الصلاة والسلام.
كانت الآية الأولى نزول جبريل عليه السلام إلى الأرض ليصحب سيدنا محمد فى رحلة هدفها أن يرى آيات ربه الكبرى.. والثانية هى البراق وهى دابة ولكنها تنطوى على قوة هائلة.. وكانت الآية الثالثة وصول رسول الله بيت المقدس.. وكان دائما هذا السؤال لماذا ببيت المقدس وليس المسجد الحرام مباشرة.. يقول علماء الدين الأفاضل القدماء «إن النبوءات ظلت دهورا طويلة وهى وقف على بنى إسرائيل وظل بيت المقدس مهبط الوحى ومشرق أنواره.. ولما أهدر اليهود كرامة الوحى وأسقطوا مهام السماء زالت عنهم هذه الأفضلية وتحول عنهم اختبار الله تعالى.. كما تحولت عنهم النبوءات.. بعد أن كان الله تعالى جل جلاله قد منح اليهود هذه الأفضلية لأنهم كانوا حملة التوحيد فى عصر خلا من التوحيد ثم كان نزول الوحى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إيذانا بهذا التحول الجديد كان إسراء الرسول إلى بيت المقدس وصلاته بالأنبياء إعلانا عن انتقال القيادة الروحية فى العالم من أمة إلى أمة ومن شعب إلى شعب ومن بنى إسرائيل إلى أبناء إسماعيل عليه السلام و«سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى».
وكل ذكرى «الإسراء والمعراج» عليكم وعلى المسلمين فى العالم بألف خير وسلام وسلامة.. ويكفى الإسلام شر تجار الدين فى العالم بإذن الله.
وبعد..
وإلى كل أقباط ومسيحيين فى مصر وفى جميع أنحاء العالم كل عام وأنتم بخير وكل يوم وكل ساعة بألف خير بمناسبة أعيادكم المجيدة هذه الأيام وكل عام وكلنا حبايب.. وإلى كل أقباط مصر الراحلين إلى القدس لحضور أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد فى القدس الشريف.. وتبدأ الزيارة بالمعالم المسيحية فى مدينة القدس.. وهى بداية من كنيسة «يوحنا المعمدان» ثم التوجه إلى بيت لحم لزيارة كنيسة «المهد» ثم إلى مدينة أريحة.. ووادى «قمران» الذى به مخطوطات العهد القديم.. ثم كنيسة «الدمعة» مكان بناء السيد المسيح.. ثم «قبر ستنا مريم» عليها السلام.. ثم طريق «آلام السيد المسيح عليه السلام» وأخيرا إلى كنيسة «القيامة».. على هذه الأماكن لقد زرتها أنا والوفد الذى رافق زعيم الحرب والسلام إلى القدس رحمه الله شهيد الحرب والسلام.
وأخيرا.. هذه تحية حب وتبجيل إلى السيد المسيح عليه السلام الذى كرمه رب العزة فى القرآن الكريم قال عز جلاله «يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا» الآية 55 من سورة آل عمران قوله عز جلاله «والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا» الآية 33 من سورة مريم.
ومن كلمات المسيح «سلام اترك لكم» ومن كلمات سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «الأنبياء إخوة أمهاتهم شتى ودينهم واحد» وقوله عليه أفضل الصلاة والسلام «كونوا عباد الله إخوانا» أما هذه فخالص تحياتى وحبى لأصدقائى وزملاء عمرى وأحبابى من الأقباط ورجاء أن تسامحونى يا أعز الأصدقاء.
لو كان فى معلوماتى نقص أو خطأ فسامحوني.. طبعا من أخلاق السيد المسيح عليه السلام السماح والله محبة ومع خالص الحب والاحترام إلى البابا ورجال الدين القبطى والمسيحى فى مصر وخارج مصر ادعو لمصر وشعب مصر بالسلام والحب وإلى مصر الحبيبة الوطن العزيز يكفها رب العزة شر المتأسلمين تجار الدين يكفى مصر وشعب مصر شرهم واكفها شر مظاهرات الجماعات.. اهديهم يا رب أولاد مصر المغيبين الضائعين أهدهم يا رب العزة للعودة للعلِم والتعليم.. ويا رب العزة السلامة والسلام لمصر والحب وكل عام وأنا وأنتم وكل أصحابى وزملائى وأحبابى الأقباط كل عيد وكلنا من نحب ونعاشر ونعمل معهم بألف خير وحب والدين لله ومصر للجميع.
وأولا وأخيرا هذه الأبيات من قصيدة كتبها أحمد شوقى فى الاحتفال بإنشاء أول نقابة للصحفيين يقول:
لكل زمان مضى آية
وآية هذا الزمان الصحف
لسان البلاد ونبض العباد
وكهف الحقوق وحرب الجنف
فإن السعادة غير الظهور
وغير الثراء وغير الترف
ولكنها فى نواحى الضمير
إذا هو باللوم لم يكتنف
أقدمها بكل الحب إلى الصحافة وكل زملائى صحفيى مصر «75» سنة العيد الماسى لإنشاء نقابة الصحفيين.. والصحافة السلطة الرابعة كما أطلق عليها أنور السادات ومهنة البحث عن المتاعب «75» سنة منذ إنشاء أول نقابة فى «31 مارس سنة 1941» لكل الصحافة والصحفيين وجميع الزملاء فى صحافة مصر والخارج وأنا وأنتم يا مصر بألف خير وشهرة وشرف.. يعنى طول عمر نقابة الصحفيين فى كفاح وهى تحاول وتكافح لنيل حقوق أصيلة لها حتى وصلت لحق الوجود.. كل عام والصحفيين ونقابتهم بألف خير ونجاح وشهرة لنا جميعا أعضاء ونقيب الصحفيين والسلام والحب لنا جميعا بإذن الله.
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب