الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هدنة «نظام الصمت» تدخل حيز التنفيذ فى دمشق واللاذقية

هدنة «نظام الصمت» تدخل حيز التنفيذ فى دمشق واللاذقية
هدنة «نظام الصمت» تدخل حيز التنفيذ فى دمشق واللاذقية




كتب - محمد عثمان ووكالات الأنباء


دخلت هدنة «نظام الصمت» حيز التنفيذ فى دمشق واللاذقية، فيما بحث وزيرا الخارجية الروسى والأمريكى هاتفيا فرص وقف الأعمال القتالية فى حلب والتوصل لاتفاق تهدئة يمهد الطريق لعملية سياسية.
وتوافق على الهدنة المحددة روسيا وواشنطن، لكنها لا تشمل حلب المنكوبة بالقصف المتواصل والغارقة فى مواجهات دامية منذ أيام.
وذكرت مصادر روسية وسورية، أن التهدئة لا تشمل حلب، حيث قتل أكثر من 230 مدنياً منذ تجدد المعارك فى المدينة قبل أكثر من أسبوع بين فصائل المعارضة التى تقصف مناطق سيطرة النظام بالمدفعية والقذائف الصاروخية، فى حين تشن قوات النظام غارات جوية على أحياء المعارضة.
ويأتى ذلك فى وقت أكدت فيه المعارضة السورية أن الهدنة لم تعد قائمة، وأن الوقت غير ملائم للحديث عن عملية سياسية.
وتشمل الهدنة الغوطة الشرقية لدمشق، ريف اللاذقية الشمالى لمدة 72 ساعة.
من جهته، قال المبعوث الأمريكى الخاص إلى سوريا مايكل راتني، فى بيانا إن الاتفاق هو «إعادة الالتزام العام بشروط الهدنة، وليس اتفاقات محلية جديدة لوقف إطلاق النار».
وأضاف راتني، أن «الانتهاكات المستمرة والهجمات على المدنيين فى حلب شكلت ضغطاً كبيراً على الهدنة وهى غير مقبولة». وتابع «نتحدث حالياً مع روسيا للاتفاق بشكل عاجل على خطوات للحد من العنف فى هذه المنطقة كذلك».
فى سياق متصل وعقب جولة المحادثات الأخيرة فى جنيف، أصدر المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا وثيقة تتضمن نقاط التوافق والخلاف بين وفدى النظام والمعارضة بالتفصيل والصعوبات التى تواجه الجولات القادمة.
وتشمل الوثيقة ثمانى صفحات كتبها المبعوث الأممى حدد فيها نقاط توافق واختلاف بين وفد المعارضة والنظام خلال الجولة الأخيرة من محادثات جنيف.
15 نقطة توافق تؤكد تشكيل حكم انتقالى جديد يحل محل ترتيبات الحكم الحالى بحسب تعبير الوثيقة، تضم هذه الهيئة الانتقالية أعضاء من المعارضة والحكومة ومستقلين آخرين.
فى المقابل هناك 18 نقطة اختلاف وصفها المبعوث بأنها تتطلب تحديداً من الطرفين، بينها كيفية ممارسة مؤسسة الحكم الانتقالية مهامها وعلاقتها بمنصب الرئاسة.
كما يريد دى ميستورا التوصل إلى اتفاق بشأن أنسب الترتيبات الدستورية لمنح الحكم الانتقالى الشرعية القانونية خلال المرحلة الانتقالية، وتحديد أنسب خطة زمنية وأفضل عملية لصوغ الدستور الجديد.
وأشار دى ميستورا إلى أن أكبر العقبات التى واجهت الجولة السابقة تتعلق برؤية طرفى الصراع وتفسيرهما لعملية الانتقال السياسي.
من جانبها أدانت منظمة التعاون الإسلامى بشدة الغارات الجوية التى يشنها النظام السورى فى مدينة حلب، وكذلك مناطق سكنية ومساجد ومرافق طبية من بينها مستشفى القدس بحلب، ما أسفر عن مقتل ما يزيد على 200 مدنى منهم أطفال..ودعا الأمين العام للمنظمة إياد مدني، المجتمع الدولى وبالخصوص الأطراف التى تعهدت بفرض وقف للعمليات العدائية فى سوريا، للتدخل السريع لوقف المجازر التى تتعرض لها المناطق السكنية التى تتسبب فى مصرع المدنيين الأبرياء وتصاعد عمليات القتل والخراب والدمار فى مدينة حلب.
من ناحية أخرى نشرت الجمهورية الإيرانية مقطع فيديو دعائى يدعو إلى تجنيد الأطفال للدفاع عن رئيس النظام السورى بشار الأسد والقتال فى سوريا، إضافة إلى «الجهاد» فى العراق.
وبحسب صحيفة دايلى ميل البريطانية، فإن مقطع الفيديو جاء بعنوان «شهداء لحماية الأضرحة المقدسة»، وبثته إيران على التليفزيون الرسمي، داعية الأطفال من خلاله للقتال فى سوريا.
ويظهر الفيديو أطفالاً إيرانيين يتعهدون ببذل أرواحهم لـ«تحرير العراق وسوريا»، وفى أحد مقاطع الفيديو يقول الأطفال «أنا على استعداد للتضحية بحياتى فى سبيل أوامر قائد بلادي».. وذكرت الصحيفة أن الفيديو أنتج عبر وحدة الباسيج الموسيقية التى تعد الذراع الإعلامية لقوات الباسيج الرديفة للجيش الإيراني، وفق المجلس الوطنى الإيرانى المعارض.
ميدانيا فى اليوم الثامن للحملة العسكرية الجوية العنيفة على حلب شن الجيش السوري، غارة جوية استهدفت مركز بستان القصر الطبي، فى سلسلة هجمات استهدفت على وجه الخصوص المرافق الطبية فى مناطق سيطرة المعارضة بالمدينة.
وكانت المقاتلات الحربية للجيش السوري، قد قصفت، مستوصفا طبيا فى حى المرجة بحلب، وأسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة فى المركز الطبى وأدى إلى خروجه عن الخدمة، حسبما ذكرت «شبكة سوريا مباشر» التابعة للمعارضة.