الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغزو الصينى يهدد صناعة مواد البناء.. والثورة تساهم فى تفاقم مشكلات القطاع




كشف الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء أن هناك تحديات تواجه قطاع مواد البناء منها المنافسة الشرسة وغير العادلة من بعض الدول وعلى رأسها الصين التى تقدم العديد من برامج الدعم والمساندة لقطاعها التصديرى مما يساعد الشركات الصينية على بيع منتجاتها بأسعار منخفضة للغاية، وذلك على عكس الشركات المصرية التى تحملت بأعباء منذ الثورة تمثلت فى زيادة الأجور ورفع الدعم تدريجيا عن الطاقة وتوقف برامج مساندة الصادرات ودعم المعارض بجانب ارتفاع تكلفة شراء المنتجات المصرية فى الأسواق الأوروبية بسبب ارتباط سعر صرف الجنيه بالدولار لافتا إلى أن تراجع سعر صرف اليورو أمام الدولار أدى إلى ارتفاع سعرى للمنتجات المصرية بأوروبا التى تعد الشريك الثانى لمصر بعد الدول العربية.
 
وأوضح جمال الدين أنه لمواجهة هذه التداعيات السلبية فقد أعد المجلس التصديرى لمواد البناء مذكرة لتقديمها للمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية للمطالبة بإعادة النظر فى طلب المجلس التصديرى ضم 7 قطاعات جديدة تابعة للمجلس لبرامج مساندة الصادرات وهى قطاعات المنتجات الأدوات الصحية، وبروفيلات الألومنيوم والجبس والسيراميك والبورسلين والسلك والمسمار والمرايا حتى تتمكن تلك القطاعات من المنافسة بصورة عادلة فى الخارج وهو ما سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة بفضل تمكن تلك القطاعات من جذب استثمارات جديدة تقدر بنحو مليار دولار.
 
وأشار وليد جمال الدين إلى أن كل تلك المنتجات تصنع بخامات مصرية تكاد تصل نسبتها لـ100٪ مما يساهم فى مضاعفة القيمة المضافة للصناعة المصرية.
 
وبالنسبة لتوقعات نمو صادرات القطاعات السبعة أوضح وليد جمال الدين إن ضم تلك القطاعات سيسهم فى تحقيق طفرة بصادرات المجلس التصديرى لمواد البناء فمثلا صادرات الأدوات الصحية يمكن أن ترتفع إلى نحو نصف مليار جنيه مع توفير 21 ألف فرصة عمل سنويا، وبالنسبة لبروفيلات الألومنيوم فهناك إمكانية كبيرة لمضاعفة صادراتها لتصل لنحو 450 مليون جنيه وأيضا صادرات السلك والمسمار سترتفع إلى نحو 660 مليون جنيه.
 
وطالب د.وليد جمال الدين برفع شركات إنتاج بروفيلات الألومنيوم من قائمة الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة حيث إنها لا تنتج معدن الألومنيوم الذى يستهلك طاقة كبيرة وإنما تقوم بشرائه من الشركة الوطنية بالأسعار العالمية حيث تجرى عليه عمليات صناعية مختلفة لا تستهلك طاقة كثيفة على الإطلاق.