الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

آية عبدالرحمن: الجمهور يهتم بالمهنية.. وليس ما ترتديه المذيعة من حجاب أو صليب

آية عبدالرحمن: الجمهور يهتم بالمهنية.. وليس ما ترتديه المذيعة من حجاب أو صليب
آية عبدالرحمن: الجمهور يهتم بالمهنية.. وليس ما ترتديه المذيعة من حجاب أو صليب




كتب- محـمد خضـير


قالت المذيعة الشابة آية عبدالرحمن مقدمة نشرات اخبار بقناة «النهار اليوم» إنها  لا تمانع فى ظهور المذيعة سواء ترتدى صليبا، أو بالحجاب، فالمتلقى لا يهمه سوى مدى كفاءة الأداء المهنى، وأكون حسنة المظهر، مشيرة إلى أن نسبة المذيعات غير المحجبات طبيعى أن تكون أكبر من المحجبات، وذلك منطقيا لأن ثقافة المتلقى اعتادت على غير المحجبة وكذلك المحجبة ولكن بنسب، موضحة أنها كان معها محجبات آخريات أثناء اختبارات القناة إلى أن وصلنا للتصفيات وتم اختيارى من اثنتين آخريين محجبتين، وكان  يمكن ان تعملا معى.
وأشارت آية فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» الى أن قناة «النهار اليوم» تحترم ظهور المذيعة المحجبة على شاشتها، بل إنهم ينظرون للأمر باعتباره نقطة قوة، كما أنهم ساعدوها فى فكرة أن المذيع ليس بمظهره، ولكن بكفاءته، والقناة لا تصنف مذيعاتها على أساس دينى، وساعدتنى القناة كثيرا، خاصة ان النهار هى بيتى الإعلامى الأول الذى احتضننى.
 وكشفت آية، أنه يحسب للنهار أن مذيعات النهار المحجبات يقدمن برامج اجتماعية مثل المذيعة دعاء عامر والمذيعة دعاء فاروق، اللتين تخرجان بطابع اجتماعى، وهو ما يؤكد أن المذيعة المحجبة شخصية طبيعية ولا تصنف كدين، وفكرة ان أكون مذيعة محجبة كانت تمثل لى رسالة حملتها وحاربت بها بعدم الأعباء من كونى محجبة من عدمة.
وعن انتقالها لـ«قناة النهار» قالت: تدربت 5 سنوات فى ماسبيرو وتحديدا فى «راديو مصر»، ولم يحالفنى التوفيق فى العمل بالتليفزيون، حتى أخبرنى أكثر من شخص أن النهار تطلب مذيعين، وبالفعل أرسلت الـCV الخاص بى، حتى اتصلت بى إدارة قناة النهار بعد 3 أشهر، وتم تحديد موعد، ففوجئت بأن هناك اختبارات، من بينها اختبار ورقى عن المعلومات العامة، وبعدها بـ3 أشهر أيضا، فوجئت باتصال، بإبلاغى بانتقالى لمرحلة أخرى من الاختبار من بين الـ13 ألفا الذين تقدموا للعمل كمذيعين مع 250، وبعدها تمت تصفيتهم لـ40 شخصا ثم 6 مذيعين، وكنت من بينهم..
وأوضحت أنها استطاعت أن تتدرب على يد كبار الخبراء والإعلاميين، ولم تكن متوقعة ان تصعد فى المرحلة النهائية لصعوبة اختباراتها، خاصة أنها تقوم على كبار الاعلاميين مثل الإعلامية ايناس جوهر والإعلامى عمر بطيشة، والإعلامى كامل البيطار والإعلامية سلمى الشماع، لكن قررت أن اخوض التجربة معهم وانال شرف اختبارهم لى.
وقالت آية: إنه أثنى على أدائى الإعلامى عمرو الكحكى، رئيس مجلس إدارة قناة النهار، والمهندس أسامة الشيخ خالد مرسى، وتلك كانت شهادة أعتز بها، وهى الشهادة التى أكد عليها أيضا ألبرت شفيق رئيس القناة بأننى أفضل قارئة نشرة فى مصر.
وأهم ما يميز قناة النهار أنها من أقرب المؤسسات الإعلامية للمهنية والموضوعية، وهو ما جعل لها مكانة لدى المتلقى، وهذه السياسة مستمرة هذه الفترة، ومن الطبيعى أن يكون لكل قناة سياستها، لكن الشطارة ألا تظهر القناة تلك السياسة، وهو ما تفعله النهار، فالقناة تعتمد على فكرة الرأى والرأى الآخر، وإذا غاب أحد الرأيين، على المذيع أن يكون محامى الطرف الآخر.. وأشارت آية، إلى أنها تطمح فى تقديم برنامج «توك شو» حقيقى بعيدا عن المعتاد يهتم بالجمهور ويناقش القضايا ليست السياسية فقط بل يناقش القضايا الجماهيرية التى تمس المواطنين قبل المسئولين، وتركز على همومه ومشاكله، حلمى أن أكون صوت المواطن البسيط، وألا يكون مجرد متاجرة أو ابتذالاً بل نتيجة شعورى بان هناك طبقات كثيرة مهمشة ولا يعرف عنها أحد شيئًا ،وتحتاج ان يتم تسليط الضوء عليها، وأقدم خدمة يشعر بها المواطن يقدمها له الإعلام، وأشعره بقيمته فى المجتمع.
وعن حالة الإعلام وما يمر به ترى آية أنه يحتاج إلى خطة استراتيجية يسير عليها وفق معايير ثابته وواضحة، وأن تطبق معايير وقواعد الظهور الإعلامى، خاصة أن الشاشة لها قدسيتها ويجب أن يحترمها المذيع أو الإعلامى ويحترم المشاهد على فهم الحقائق، وليس فرض الرأى أو الهيمنة على المتلقى، وأن يتم الالتزام بميثاق الشرف المهنى والإعلامى، وأن تطبق على أرض الواقع من خلال مراقبة ومتابعة للأداء الإعلامى، وتعد تقارير شاملة من قبل خبراء ومختصين بالشأن الإعلامى.. وعن رؤيتها للتليفزيون المصرى شددت على أن ماسبيرو يحوى أعظم أساتذة الإعلام وهو مدرسة الإعلام الأولى، وملىء بالقيادات والكوادر والإمكانات غير الطبيعية، وبالتالى نتوسم فى القيادات الجديدة أن تفعل ذلك بعقليتها المختلفة، وبالتالى يمكن أن يتم استغلاله بكفاءاته وقياداته الناجحة فى كل مكان، خاصة أن ماسبيرو يخرج كوادر مؤهلة جدا.