الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدير مكتب اللواء «سعيد»: أنا محافظ الشرقية

مدير مكتب اللواء «سعيد»: أنا محافظ الشرقية
مدير مكتب اللواء «سعيد»: أنا محافظ الشرقية




الشرقية ـ سمير سرى


هدد العميد أسامة الغندور، مدير مكتب اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، مراسل «روزاليوسف» بالمحافظة، وذلك على خلفية ما تم نشره، بتاريخ 22/4/2016، تحت عنوان «محافظ الشرقية لا يعلم شيئاً عما يجرى فى ديوانه العام»، الذى تضمن تجاوزات «الغندور» داخل الديوان العام، والتسبب فى وجود فجوة بين المحافظ والصحفيين من جهة، وبين المحافظ والجهاز التنفيذى من جهة أخرى.
وخلال التغطية لحفل تكريم فريق الشرقية باستاد جامعة الزقازيق، فوجئ محرر «روزاليوسف» بأن سيادة العميد يهدده بالقتل، وتوعده أمام أعين الحاضرين على مرأى ومسمع الجميع، قائلا: «عليا الطلاق تلاتة من مراتى مش هسيبك وهخليك عبرة لكل الناس وهرفع قضية ضدك ومش هسيب حقى».
ويتابع المحرر: ولولا تدخل الحاضرين بعد تهكمه على، وأيضا لو استطاع أن يتحكم ويسيطر على لضربنى، حتى وصل به الأمر وقرر طردى من الحفلة، قائلا: «أنت جاى ليه.. أتفضل اطلع بره مالكش حضور».
لم يكن هذا فحسب بل قال الغندور: «أنا محافظ الشرقية وأنا المحافظة والآمر الناهى الوحيد فيها، ولا يستطيع أحد أن يخرجنى من ديوان المحافظة، وسأبقى به حتى نهاية عمرى، رغم أنف أى شخص مهما كان، وكله بيعملى ألف حساب، وكان ذلك فى وجود عضوى مجلس الشعب لطفى شحاتة، وفايقة فهيم».
الأمر الذى دفع «فهيم» إلى اعتراضها عما حدث من أسامة الغندور، ولابد من محاسبته من محافظ الشرقية، مشددة على ضرورة مجازاته وإيقافه عند حده وعما بدر منه من تجاوزات فى حق المحرر، منوهة إلى أن الصحفى من حقه أن يكتب ما يشاء طالما أنه للصالح العام، مطالبة باعتذار الغندور عما بدر منه فى حقه أمام الجميع، حيث لا يمكن التزام الصمت عن التجاوزات التى صدرت أثناء حفل التكريم.
وأكدت أن هذا لا يليق بأسلوب مدير مكتب محافظ إقليم، وأن الرد لابد من خلال تصريح أو مشاورة بين الصحفى وبينه، مشددة على ضرورة اتخاذ قرار صارم من المحافظ، والحفاظ على الصحفى وحفظ حقه فى عدم تعرض الغندور له فى أى وقت، خاصة أن زمن تكميم الأفواه قد انتهي.
يشار إلى أن الموضوع الذى نشرته الجريدة تضمن الآتي: «الواد محروس بتاع الوزير».. لم يكن فيلما من الخيال، بينما تجسدت مشاهده من الواقع، خاصة بين المسئولين، الذين سمحوا لـ«كل من هب ودب» بالتدخل فى الإدارة وإصدار قرارات لم تكن من صميم اختصاصهم، هكذا اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، انصاع لبعض ضعاف النفوس وحقق رغبتهم فى إبعاده عن الشارع ومعاناة المواطنين، ووافقهم على الجلوس وحيدا فى مكتبه.
لم يكن هذا فحسب بل قد يكون ديوان عام المحافظة تحول إلى عزبة لـ«سعيد» لا يمكن اختراقها إلا بموافقة «محروس»  هذا الشخص يعمل كأقرب مسئول للمحافظ الأمر الذى أشعل غضب الشراقوة وأثار حفيظتهم، خاصة فى وقت كان يأمل جميعهم فى محافظة الشرقية الخير، وإنه المنقذ لهم ومن سينتشلهم من ضيق الحياة ومستنقع الأزمات.
ومن الواضح أن تصريحات «سعيد» بأنه سيحارب الفساد والمفسدين بالمحافظة، ولن يجعل للوساطة والمحسوبية مكانا بالديوان العام، بالإضافة إلى قراره بمنع التحاق موظفين أقارب بجهة عمل واحدة، جميعها «فشنك وكذبة إبريل»، حيث إن الواقع يؤكد عكس ذلك، وإنه على علم اليقين بما يحدث داخل الإقليم.