الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انقسام داخل الجامعة العربية بسبب حلب

انقسام داخل الجامعة العربية بسبب حلب
انقسام داخل الجامعة العربية بسبب حلب




كتب - خالد عبدالخالق

 

تقرر عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية الاربعاء القادم لمناقشة تطورات الاوضاع فى مدينة حلب السورية، وكشفت مصادر رفيعة المستوى لـ«روزاليوسف» من داخل الامانة العامة، أن دول مجلس التعاون الخليجى ايدت طلب قطر عقد الاجتماع.
ونوهت المصادر إلى أنه يتم دراسة عقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، لكن هناك توجه داخل الجامعة يرى أن يكون الاجتماع على مستوى المندوبين طالما أنه لن يصدر عنه أى قرار ملزم أو فاعل.
المصادر شرحت أن التباين بين الدول العربية بشأن الاوضاع فى سوريا أصبح كبيراً خاصة بعد زيارة عبدالقادر مساهل وزير الشئون الخارجية والمغاربية الجزائرى لدمشق الاسبوع الماضي، والتى تعد اول زيارة لمسئول عربى لسوريا منذ بدء الازمة السورية 2011.
وأشارت المصادر إلى أن تعامل الجامعة العربية مع الازمة السورية اتسم بالسطحية منذ أن تم تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، وأن هناك دول ترى ما يحدث فى حلب هو هزيمة للجماعات الارهابية هناك، بينما ترى دول الخليج أن القصف الوحشى المتواصل على مدينة حلب السورية على يد قوات النظام السورى وأعوانه تسبب فى مقتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء، وزيادة الخراب والدمار للمؤسسات الخدمية فى المدينة.
وكشفت المصادر أن المجموعة الخليجية بالجامعة العربية تعكف على اعداد بيان يتضمن الاعراب عن القلق من تصاعد وتيرة استهداف المدنيين فى سوريا وبالأخص فى مدينة حلب بما فى ذلك استهداف القوات الحكومية اللا أخلاقى للمشافى والخدمات الطبية الضرورية لسكان يرزحون تحت حصار وظروف غير إنسانية بالغة الصعوبة. وتخوف الدول العربية من تقويض المسار السياسى جراء هذا التصعيد غير المبرر ضد السكان المدنيين ومن ضمن ذلك الاتفاق على وقف اطلاق النار والذى ساهم إيجابيا فى تخفيض وتيرة العنف التى يتعرض لها الشعب السورى الشقيق. ومطالبة الأطراف المتحاربة فى سوريا كافة وعلى رأسها الحكومة السورية بالسعى المخلص والصادق لانجاح العملية السياسية ووقف العنف الموجه ضد المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الاغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة.
والتاكيد على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولى لمسئولياته خاصة فى تنفيذ القرار 2254 وضرورة حقن دماء المدنيين السوريين الذين يتعرضون لهجمات شرسة ولا إنسانية نتيجة استمرار القتال والاصرار على حسم الأمور عسكريا ومطالبة الحكومة السورية بالالتزام بتطبيق وقف اطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.