الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مسقط رأس «أحمد عرابى» فى طى النسيان

مسقط رأس «أحمد عرابى» فى طى النسيان
مسقط رأس «أحمد عرابى» فى طى النسيان




تحقيق – محمد السيد


من رحم القرى يولد العلماء والزعماء وقرية «هرية رزنة» إحدى القرى التابعة لمركز والتى تبعد عن المحافظة بحوالى 2 كم، وتقع على بعد 80 كيلو متر شمال شرق القاهرة، عدد سكانها حوالى 30 ألف نسمة، وهى واحدة من تلك القرى التى أنجبت قائدا وطنيا، وواحدا من رواد التاريخ، وقف فى وجه الإنجليز لأجل الوطن، وحفاظا على كرامة المصريين، ولم تهتم الحكومات السابقة أوالحالية بمسقط رأسه التى طالتها التقصير والإهمال ونقص الخدمات، وحينما تصل للقرية تجد الفساد يطفو على السطح بداية من نقص المدارس الثانوية بها، ومرورا بالتقصير فى المتحف، ووصولا لليالى الحمراء التى تقام فى حديقته ليلا ولا تتوقف حتى إهدار المال العام.
وبرغم قسوة الظروف يظل الأمل حاضرا لتحقيق الأمنيات.. «روزاليوسف» ترصد المآسى التى يعانى منها أهالى قرية «هرية رزنة» مسقط رأس الزعيم أحمد عرابى.
بداية  قال محمد العوضى - من أهالى القرية: إنها تعانى الإهمال الشديد، موضحا أن محافظة الشرقية ما هى إلا «أحمد عرابى»، وبرغم ذلك لم تقم الدولة بعمل أى شىء للقرية، فمن المشكلات الجسيمة التى يواجهها الأهالى عدم استكمال الصرف الصحى بالقرية بسبب مزلقان السكة الحديد، إذ لم يلتفت المسئولون إلى أن مخطط المشروع يستلزم مرور جزء من المواسير من أسفل المزلقان، وقد تسبب ذلك فى عدم استكمال مد المواسير مما يضطر الأهالى للصرف فى الترع وذلك يؤدى للإضرار بالمحاصيل الزراعية، ومؤكدا أن المحافظة على علم بذلك، والأهالى يطالبون بإنشاء محطة رفع لمعالجة الصرف بهذه المنطقة، إضافة إلى استكمال معهد الأورام المتوقف بناءه منذ 13عاما رغم جمع الأموال له.
والتقط أطراف الحوار جمال أبوضيف – من أهالى القرية - قائلا: قمنا بتجهيز وحدة إسعاف بالجهود الذاتية، ومع ذلك لا وجود لسيارة إسعاف متوفرة لأهالى القرية لذا نطالب المسئولين بتوفير سيارة إسعاف مستقرة بالوحدة على مدار 24 ساعة.
ويروى محمود  - 50 عاما - تفاصيل واقعتى تعاطى مخدرات وممارسة الرذيلة فى حديقة متحف عرابى، إذ وجد شابا وفتاة فى العشرينيات من عمرهما فى وضع مخل ذات يوم وهو عائد من عمله فى وقت متأخر، وعندما شعرا باقترابه منهما فرا هاربين، واستطرد: فى مرة أخرى رأيت شابين يجلسان فى أحد الأركان بجوار مسجد عرابي، ويتعاطيان المواد المخدرة، فقمت بتوبيخهما وفرا هاربان، مؤكدا أن غياب دور الأمن عن المتحف وحديقته هو الذى يؤدى إلى وجود مثل تلك الأفعال التى تتكرر باستمرار، والأهالى فى القرية يخشون على فتياتهن من السير وحدهن، وبعد التواصل مع مدير البحث الجنائى ومعاينته للمكان، تم عمل محضر وصنف الموقع على أنه وكر وبؤرة لابد من تسليط الضوء عليها بالتواجد الأمنى ولكن لا حياة لمن تنادى.
أما رضا الطنطاوى - 37 عاما - من الأهالى - عبر عن غضبه من كثرة المشاكل التى تعانى منها القرية، خاصة الغاز الطبيعى فبعد أن قاموا بالإجراءات اللازمة، كانت العثرة فى هيئة السكة الحديد بعد أن طالبت بتأمينات مبالغ فيها ليتم توصيل المواسير أسفلها، موضحا أنه يجب أن يكون هناك تكامل بين الهيئات الحكومية المختلفة، وأن يتم التفاوض بين هيئات الغاز التابعة للبترول والسكك الحديد لإتمام المشروع.
من جانبه علق على الصناديلى – رئيس مركز ومدينة الزقازيق - أنه تولى رئاسة المركز منذ شهرين، ويسعى جاهدا إلى تطوير قرى الزقازيق بأكملها، وأنه يبدأ بالأهم، بداية من الصرف الصحى، الذى أكد على أنها مشكلة عامة فى كل القرى، ويوجد أماكن ليس بها صرف صحى واستطرد: طلبنا من أهالى القرية التبرع بقطعة أرض لا تقل مساحتها عن «3 قراريط» لعمل محطة رفع مياه الصرف الصحى، ثم استصدار قرار بإنشاء محطة ضخ فى المكان الذى يخدم القرية.
وواصل بعد الانتهاء من تطوير «مزلقان الجمباز» نبدأ مباشرة فى إمداد القرية بالغاز الطبيعى وخاصة أن كشك الغاز بجواره، مؤكدا أنه فى طريقه إلى الوصول إليهم، موضحا أنهم قاموا بإرسال خطابات لشركة بتروجاز وفى انتظار الرد.
واستكمل: أما مشكلة معهد الأورام، فأكد على أنه سيبدأ من حيث انتهى المسئول السابق عن هذا الملف، واستكمال الإجراءات الناقصة لحين صدور قرار بشأن هذه المشكلة.