الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتفاضة الصحفيين ضد كسر «القلم»

انتفاضة الصحفيين ضد كسر «القلم»
انتفاضة الصحفيين ضد كسر «القلم»




كتب - محمد قبيصى ومحمد خضير


واصل إعلاميون وصحفيون تصعيدهم لأزمة اقتحام نقابة الصحفيين من قبل وزارة الداخلية، وخصصت برامج توك شو حلقات واستضافت اطراف الأزمة وما توصلت إليه من تطورات، ومناقشة تداعيات القضية وطرق حلها دون تصعيد.
وعلق الإعلامى وائل الإبراشى ساخرًا: «كنا نتمنى أن يشمل الربيع الكل، واقتحام النقابة وصمة عار على جبين المجتمع»، مشيرًا خلال تقديم برنامج «العاشرة مساء»، على قناة «دريم» امس الاول إلى أن الصحافة هى ضمير الأمة، والمتنفس للناس.
وعلقت الإعلامية لميس الحديدى على واقعة اقتحام قوات الأمن: قائلة «الصحفى مثل أى مواطن آخر يطبق عليه القانون.. لكن القضية فى الإجراء ذاته».
وتساءلت الحديدى خلال برنامج «هنا العاصمة» على قناة سى بى سى، لماذا لم تنتظر قوات الأمن خارج النقابة، وتطالب بتسليم الصحفيين بدلا من اقتحامها، مؤكدة احترامها للقانون وأهمية تطبيقه بشدة وحزم على كل مواطن.
كما هاجمت حنان فكرى، عضو مجلس نقابة الصحفيين: اللواء فاروق المقرحى، قائلة: «وزير الداخلية مش إله، ولازم يتحاسب على اقتحام نقابة الصحفيين» ،موضحة فى مداخلة هاتفية بالبرنامج أن البيانات الصادرة من وزارة الداخلية اعترفت فيها باقتحام النقابة.
وهاجمت حنان فكرى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قائلة: «إنت مين بعتك علشان تدافع عن الداخلية وبتجيب معلوماتك منين؟ وجاى مرسل من الداخلية لتهديد الصحفيين عشان انتو عايزين تشعللوا البلد».
 وأضافت فكرى، خلال مداخلة هاتفية مع الإبراشى أن اتهام مجلس نقابة الصحفيين بالتستر على مطلوبين للعدالة محاولة لتهديد الصحفيين مؤكدة أن وزير الداخلية يجب محاسبته على ما يصدر من رجاله المتواجدين فى الشوارع والتعديات التى تقع على النقابات التى كانت آخرها الهجوم على نقابة الصحفيين، مضيفة «وزير الداخلية مش إله، ولازم يتحاسب على اقتحام نقابة الصحفيين».
وقال اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، إنه لا يوجد أحد فوق القانون، مؤكدًا أن تنفيذ القانون ليس بجريمة، مناشدًا نقيب الصحفيين يحيى قلاش بأن يتقدم ببلاغ إلى النيابة ضد وزارة الداخلية إذا كانت لديه ما يثبت أن القبض على صحفيين داخل النقابة يعتبر جريمة.
جاء كلام مساعد وزير الداخلية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلي، ببرنامج «يوم بيوم» على فضائية «النهار اليوم»، ردًا اتهام يحيى قلاش نقيب الصحفيين لوزارة الداخلية بارتكابها جريمة مكتملة الأركان باقتحامها النقابة والقبض على صحفيين بداخلها.
وأكد عبدالكريم، أنه كان هناك تواصلا مسبقا مع النقيب، قبل القبض على الصحفيين المطلوب ضبطهما، وكان هناك ترتيب لعقد لقاء مع النقيب بعدد من قيادات الداخلية ولكن اللقاء تم تأجيله بناء على رغبة قلاش.
وردًا على كلام مساعد وزير الداخلية قال يحيى قلاش: «أنا لا أعجب من وزارة الداخلية ولا من اللواء عبدالكريم، أنا أستغرب أن يقال هذا الكلام والهراء على الملأ»، مضيفًا كلام متحدث «الداخلية» هزار فى موقف الجد وهو غير مقبول شكلاً وموضوعًا، مؤكدًا أن وزارة الداخلية لا تحكم مصر، فهناك دولة مصرية مكتملة الأركان وتابع: «لا يصح هذا الكلام يا سيادة اللواء أنت بتكلم نقيب الصحفيين مش بتكلم نقيب شرطة عندك».
ونفى يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، كلام وزارة الداخلية حول وجود كاميرات مراقبة داخل النقابة، وأضاف أن قوات الأمن تحاصر النقابة منذ بداية اليوم، وكأن هناك من يريد أن يؤجج الوضع ويزيد الأزمة، موضحًا أن اقتحام النقابة والقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، جريمة متكاملة الأركان، ووزارة الداخلية لا تريد الاعتراف بأنها أخطأت.
وأضاف قلاش خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج « أن الأنباء التى تتردد حول إخطار الداخلية قبل اقتحام النقابة غير صحيح، موضحًا أن 40 فرد أمن مسلحاً اقتحموا نقابة الصحفيين لإلقاء القبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، لافتا إلى أن اقتحام النقابة أساء لسمعة وصورة مصر بالخارج.
وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن الوضع حاليًا خطير ويجب عدم ترك وزارة الداخلية تروع الصحفيين، مضيفًا أن هذا لم يحدث قبل ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى زمن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، والداخلية تردد كلاماً غير صحيح من لحظة حدوث واقعة اقتحامها للنقابة وعدم اعترافها بذلك يزيد المشكلة أكثر تعقدا خصوصا أنها ما زالت تحاصر النقابة وتمنع دخول أعضائها إليها.
وقال الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، إنه لا أحد يستطيع المزايدة على موقف النائب البرلمانى عبدالرحيم على، فى إدانته اقتحام النقابة.
وأشار حسين خلال حواره برنامج «العاشرة مساء، إلى أن بيان عبدالرحيم على بشأن اقتحام نقابة الصحفيين شمل رؤية لنزع فتيل الأزمة.
وأكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الاسبق، أنه فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد فإن الصحفيين لن يستفيدوا من الصدام مع الدولة شيئا.
واضاف خلال مداخلة هاتفية فى برنامج «انا مصر» مع الاعلامى شريف فؤاد على القناة الاولى، أن كل الاطراف خاسرة فى هذا الصدام، لذلك لابد أن يتراجع الجميع، حيث ان القواعد الاساسية متمثلة فى ان الكل لابد أن يحترم القانون ويوجد اشياء تحتاج إلى ايضاح، وهناك وجهات نظر للأسف متضاربة بمعلومات مختلفة يصعب على وجه اليقين معرفة ايهما الصحيح.
وهاجم الكاتب الصحفى ماجد على، اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، بسبب أزمة اقتحام الأمن لنقابة الصحفيين، قائلًا: «أنتم دمرتم الدولة، ولو ابنى مات فلن أحزن عليه كما أحزن على اقتحام نقابة الصحفيين»، موجها حديثه لوزارة الداخلية قائلا: «أنتم الذين حضرتم العفريت وعليكم بصرفه».
وقال الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق، أن إقالة أى وزير بالحكومة هناك طريقان أحدهما «التعديل الوزارى» وفقًا لاقتراح رئيس الجمهورية، وموافقة البرلمان، أو إستجواب، ثم سحب الثقة.
وأشار رشوان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة» أنه طبقًا للدستور فإن مجلس الشعب هو من بيده الموافقة على إقالة أى من الوزراء إذا أبدى الرئيس الرغبة فى ذلك.
وقال كارم محمود، وكيل نقابة الصحفيين، إن الحل فى أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، يسأل عنه رئيس الحكومة، موضحًا أن نقابة الصحفيين لم تسع لافتعال الأزمة، مضيفا فى مداخلة هاتفية بالبرنامج «نحن فُرض علينا القتال ونحن أهل له».
وأعلن الاعلامى تامر أمين، رفضه اقتحام قوات الأمن للنقابة، لالقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، موضحًا خلال تقديم برنامج، الحياة اليوم، على قناة الحياة، أنا لست صحفيا، ولا عضوا فى نقابة الصحفيين، وبالتالى كلامى ليس فيه حرج أو حساسية، وما حدث فوضى.
وقال الإعلامى جابر القرموطي: «صعبان عليا اللواء أبوبكر عبدالكريم، فى موضوع نقابة الصحفيين»، مضيفًا: هناك إخوان داخل وزارة الداخلية يريدون أن يشعلوا البلاد.
وتساءل القرموطى، خلال برنامج «مانشيت» على قناة «أون تى فى» هل الصحفيين هما المشكلة، هناك ألف طريقة للتعامل مع الصحفيين، متابعًا: «مافيش حد يعمل فى نفسه زى ما عمل وزير الداخلية فى نفسه من أول ريجينى لغاية دلوقتى، هناك أخطاء».
واستنكر محمد الغيطى، من ينتقدون حملات الدفاع عن الصحفيين، ويرون أن الصحفيين على رأسهم «ريشة»، قائلا: «الصحفى مش على راسه ريشة، وليس بلطجيا وبيدافع عن حقك، وبيوصل صوتك، وبيجيب حقك»، لافتًا إلى أن الصفحات التى تهاجم الصحفيين تنتمى لمؤيدى نظام مبارك.
وقال الكاتب الصحفي، عبد الله السناوي، إن «ما حدث بالأمس من اقتحام نقابة الصحفيين من قبل رجل الأمن مخالف لقانون النقابة»، موضحا أن «حرمة النقابات المهنية مصانة ومحفوظة حسب نص القانون».
وقال الصحفى خالد ميرى، وكيل نقابة الصحفيين، إن الجماعة الصحفية جماعة وطنية ما ثارت إلا من أجل الوطن، وكانت فى طليعة الشعب المصرى فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مشيرًا إلى أن الصحفيين كانوا مستهدفين من جماعة «الإخوان» الفاشية، لكنهم لم يتراجعوا عن دورهم.
وأشار ميرى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام جرايد» على قناة «العاصمة»، إلى أن اقتحام نقابة الصحفيين لم يحدث منذ إنشائها من 75 عامًا، مشددًا على ضرورة محاسبة من أخطأ ثم تجاوز الأمر لأن مصلحة الوطن أعلى وأهم.