الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معهد واشنطن: مفاجآت استراتيجية كبيرة تنتظر الشرق الأوسط

معهد واشنطن: مفاجآت استراتيجية كبيرة تنتظر الشرق الأوسط
معهد واشنطن: مفاجآت استراتيجية كبيرة تنتظر الشرق الأوسط




ترجمة - داليا طه


أشار معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الى أن منطقة الشرق الأوسط فى انتظار مفاجآت استراتيجية كبيرة غير متوقعة بالمرة حيث من المحتمل أن يحدث تقارب إيرانى تركى بعد عداء تاريخى يعود الى مئات السنين الى الإمبراطورية العثمانية.
وذكر المعهد أنه من الممكن حدوث ذلك فى حال قيام أنقرة بموازنة علاقاتها مع إسرائيل والغرب والدول العربية، موضحا أن الخلاف فى الخمس السنوات الماضية بين الدولتين كان حول مصير بشار الأسد الرئيس السوري.
وقال إن طهران كانت تنظر الى تركيا باعتبارها حليفا للدول التى تقف ضدها، فهى لديها علاقات أمنية عميقة مع الولايات المتحدة ودول الخليج والأردن وإسرائيل وجماعة الاخوان المسلمين.
واوضح المعهد أن من ضمن المفاجآت الأخرى مواجهة اقليمية محتملة بين السنة والشيعة ودخول روسيا فى المنطقة كلاعب أساسى بعد أن كانت الولايات المتحدة الأمريكية هى اللاعب الرئيسى لمدة 40 عاماً.
كما اشار الى أن تغيير ديناميكية العلاقات التركية الإيرانية مختلفة عن العلاقات السعودية الإيرانية، فتركيا لا تشعر بأنها مهددة من قبل إيران.. وعلى الرغم من التوترات فى السنوات الأخيرة، كان لتركيا علاقات جيدة بإيران منذ 1920 حيث إن كلا منهما كانا مستفيد من  مبدأ ترومان، وكلاهما عضو فى حلف بغداد الإقليمى، وشركاء تجاريين حيث اشترت تركيا الغاز الايرانى عبر خط أنابيب لأكثر من 20 عاما، وساءت العلاقات عندما واجهت الدولة التركية العلمانية بصرامة النظام الدينى فى طهران بعد سقوط الشاه فى عام 1979.
وقال المعهد إنه فى حين أن النزاع بين الدولتين على سوريا خطير، الا أن الأسد لديه الآن فرصة جديدة للبقاء على قيد الحياة من خلال التدخل الروسى ومساعدة تركيا بعد تحسن علاقاتها مع إيران.
ورأى المعهد أن تركيا لديها فرصة دبلوماسية وهى تحقيق التوازن فى علاقاتها بروسيا وايران والولايات المتحدة  والمناورة لاستغلال الانقسامات المحتملة بين روسيا وإيران حول مصير الأسد.
وأشار إلى أن فصل تركيا من «الجبهة المعادية لإيران» قد يعقد نظام الأمن الإقليمى الذى تقوده الولايات المتحدة ولكنه سيكون نظاما مريحا لواشنطن إذا عملت على تعزيز الأمن فى المنطقة.