الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ضحايا جمعة الحجارة : أصابات بالخرطوش ..وإنفجار بالعين.. وكسر بالجمجمة




تباشر نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن التحقيقات فى أحداث جمعة الحساب التى جرت بين جماعة الاخوان المسلمين والقوى السياسية الليبرالية، وأسفرت عن إصابة 147 شخصا، كما تبدأ نيابة وسط القاهرة التحقيق فى البلاغات المقدمة ضد عصام العريان ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى القيادات بجماعة الاخوان المسلمين لاتهامهم بالتحريض على احداث جمعة الحساب.
 
انتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفي المنيرة وقصر العينى لسماع أقوال المصابين الذين اكدوا ان مجموعة من البلطجية قاموا بالتعدى عليهم بالضرب المبرح، وقال أحد المصابين بمستشفى المنيرة إنه توجه صباح الجمعة للمشاركة فى تظاهرة «كشف الحساب» للمطالبة بحقه فى الحياة الكريمة، الا انه فوجئ باحد البلطجية يتعدى عليه بالضرب بماسورة حديدية وتمت سرقته. كما اتهم احد الاطباء المشاركين فى مظاهرة الجمعة الماضية جماعة الاخوان المسلمبن وحزب الحرية والعدالة بالتعدى عليهم بالضرب قائلاً: «كنا مشاركين بجمعة الحساب، للمطالبة بالحرية وتقديم كشف الحساب وفوجئنا بإلقاء الحجارة علينا من جماعة الإخوان المسلمين». فيما اكد مصاب آخر أنه تعرض للضرب المبرح على أيدى مجموعة من مؤيدى الرئيس مرسي، بعد أن قام بالهتاف ضده، فيما أوضح أحد المصابين بجرح فى رأسه أنه تم التعدى على مسيرة التيار الشعبى القادمة من كوبرى قصر النيل على أيدى مؤيدى الرئيس بإلقاء وابل من الحجارة عليهم، وتعمد إطلاق خرطوش على القوى الليبرالية. قررت النيابة إحالة بعض المصابين للطب الشرعى لبيان إصاباتهم وسببها، كان اثنان منهم قد أصيبا بطلقات خرطوش، فيما أصيب اثنان آخران بانفجار فى العين وواحد بكسر فى الجمجمة، فيما تنوعت إصابات الباقين بين كسور وجروح وكدمات.
 
وعلى الجانب الاخر كانت نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار عمرو فوزى، المحامى العام الأول لنيابات قررت حبس 3 متهمين سلمهم شباب جماعة الإخوان المسلمين إلى قسم قصر النيل، عقب اتهامهم بتورطهم مع آخرين فى إلقاء حجارة وإتلاف وحرق 3 أتوبيسات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين فى ميدان التحرير أثناء جمعة كشف الحساب، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
 
وأسندت النيابة للمتهمين تهم إتلاف ممتلكات عامة وإثارة الشغب وإحداث الفوضى بين المتظاهرين وتكدير السلم العام.
 
كما أمرت النيابة العامة بتفريغ الاسطوانات وكاميرات المراقبة المثبتة بكل من المتحف المصرى والتلفزيون المصرى ومجمع التحرير لتحديد هوية المتهمين والتعرف عليهم لإلقاء القبض عليهم وعرضهم على المصابين لتعرف عليهم.
 
كانت النيابة العامة قد تلقت عقب الواقعة 53 بلاغا، تتضمن اتهام مجموعة من القوى السياسية وعصام العريان وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى وآخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ بحشد أنصارهم وتحريضهم على استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، على نحو أدى إلى حدوث اشتباكات ووقوع إصابات لعدد منهم (المتظاهرين)، وإشعال النيران بسيارتين مملوكتين لشركتين للرحلات، تم التعاقد معهما لنقل بعض الأشخاص من محافظة الشرقية إلى ميدان التحرير، وإتلاف سيارة ثالثة، وكذلك منصة إحدى القوى السياسية.
 
كان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قد احال البلاغ المقدم من الدكتور أحمد مهران المحامى، والدكتور ممدوح حمزة المهندس الاستشارى والأمين العام للمجلس الوطنى، ضد أعضاء المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام العريان، والدكتور صفوت حجازى، إلى نيابة وسط القاهرة، للتحقيق فى جرائم التحريض على منع المتظاهرين السلميين من التعبير عن آرائهم بميدان التحرير باستخدام القوة والعنف والإيذاء البدنى، فى شكل اعتداء جماعى بجرائم الضرب والجرح والإيذاء على أبناء مصر العزل السلميين.
 
وذكر البلاغ الذى حمل رقم 3803 لسنة 2012 بلاغات النائب العام، أن هذا الأمر أكدته تقارير وسائل الصحة من وقوع إصابات عديدة لشباب المتظاهرين ، وكذلك التحريض بأن يتركوا ميدان التحرير، ويذهبوا للتظاهر والاعتصام أمام النائب العام، لمنعه من ممارسة أعمال وظيفته، والذى يشكل جريمة فى حق الوطن، وفى حق تطبيق العدالة واستقلال القضاء المصرى.
 
وأضاف البلاغ: إن مكتب الإرشاد وحزب الحرية العدالة على علم بوجود اختلافات جوهرية فكرية وثورية وأيديولوجية بين أنصار الجماعة، وبين القوة الداعية إلى النزول فى هذه الجمعة، والذى من شأنه أن يؤدى إلى وقوع مصائب قد تزيد من آلام الشعب المصرى الذى فقد الكثير من أبنائه خلال الشهور القليلة الماضية، إلا أنه عن سوء قصد وبتدبير مسبق يكشف سبق الإصرار على نية الاعتداء على المتظاهرين الذين نزلوا من أجل إفشال محاولات التيارات المدنية من أبناء الوطن من التعبير عن آرائهم، وممارسة حق دستورى أصيل كفلته كل النظم الدستورية فى العالم، ووقعت عليه مصر وفق الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وذلك لمنع التظاهر باستخدام القوة والعنف، من خلال العمل على زرع بعض العناصر المنضمة لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بين المتظاهرين السلميين لخلق اشتباكات مفتعلة، وإثارة نيران الفتنة بين الشباب، وتعمد استخدام العنف بواسطة الأيدى والعصى لضرب الشباب، وإيذائهم البدنى لمنعهم من التعبير عن آرائهم.
 
وأكمل البلاغ أن الذى يؤكد هذه الدعوات التى وجهها الدكتور محمد البلتاجى عبر «تويتر» وعبر وسائل الإعلام المختلفة إلى شباب الإخوان وشباب حزب الحرية والعدالة أن يتركوا ميدان التحرير، ويذهبوا للتظاهر والاعتصام أمام النائب العام لمنعه من ممارسة أعمال وظيفته، بعد اعتداءات دامت لساعات داخل ميدان التحرير وشارع محمد محمود فى كر وفر خلف شباب الثورة لضربهم وضرب كل معارض لحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين.
 
وتابع البلاغ إن تصريحات كل من عاصم العريان، وصفوت حجازى التى أدت إلى تحريض المنتمين إلى جماعة الإخوان وحزبهم على النزول للاعتداء على المتظاهرين السلميين، وإحداث المظاهرات، والوارد بعضها فى المحاضر أرقام (10942,1093,10948,10958) جنح قصر النيل لعام 2012، والتى تتهمهم بالتحريض باستخدام القوة والعنف والترويع ضد المواطنين السلميين.