واحة الإبداع.. شجرة الصفصاف

احمد أمين عبدالرحمن

اللوحات بريشة الفنانة فاطمة عبد الرحمن


يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

 

ما بين الساقية والنيل
وشجرة الصفصاف
كان طفل حلمه جميل
لكنه كان بيخاف
حلمه ف عيون بنوتــة
شعرها مضفر
والغصن ليها يميل
وأسباب خوفه مكبوتة
مع قطر بيصفر
وبيعلن للرحــــيل
خايف من الأيام
لا ف يوم تفرقهم
والحب يبقى كلام
 والدنيا تسرقهم
واهى دارت الساقية
دارت معاها الساعة
بتنادى مش لاقية
ولا سمع ولا طاعة
البنت عودها كبر
والقطر بقى خردة
والطفل بعد ما صبر
داسه الزمن فردة
الظن ف محله
خوفه سبق قال له
مسير هييجى اليوم
ويغير الأوصاف
الساقيه بطالة
والنيل بقى زبالة
والبنت غزالة
والشجرة مش صفصاف
يبقى الولد على حق
لو كان ف يوم خواف