استئناف مشاورات السلام اليمنية بالكويت وإرسال قوات أمريكية لمحاربة القاعدة

صنعاء –وكالات الأنباء


استأنفت الوفود المشاركة فى مفاوضات السلام اليمنية بالكويت مشاوراتها برعاية الأمم المتحدة، أمس السبت، وذلك باجتماع بين وفدى الحكومة والمتمردين، على أن يعقبه اجتماع للجان الثلاث الأمنية والسياسية والمختصة بالمعتقلين والأسرى.
وبحثت المشاورات 5 محاور أساسية، وهى «تسليم السلاح وإخلاء المدن واستعادة مؤسسات الدولة والإفراج عن المعتقلين السياسيين والمختفين قسرا واستئناف العملية السياسية».
وفى السياق، أبلغت لجنة التواصل والتهدئة فى اليمن المبعوث الدولى أن مهلة الـ72 ساعة المخصصة لرفع تقرير ميدانى عن وضع معسكر لواء العمالقة شمالى صنعاء انتهت ولم تحقق أى تقدم.. وذكرت مصادر بالحكومة اليمنية، أبلغت المبعوث الدولى إسماعيل ولد الشيخ، بأن اتفاق وقف إطلاق النار ‏يحتفظ للمعتدى عليه حق الرد على الخروقات العسكرية.
وترعى الأمم المتحدة مفاوضات مباشرة فى الكويت بين وفد الحكومة الشرعية ووفد المتمردين الحوثيين بهدف التوصل إلى حل للأزمة فى اليمن.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 الذى ينص على انسحاب المسلحين الحوثيين من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة وإطلاق سلاح المعتقلين.
من ناحية أخرى أعلن البنتاجون عن إرسال عدد محدود من الجنود الأمريكيين إلى اليمن لتقديم المساعدة لقوات التحالف العربى فى مكافحة مسلحى «القاعدة».. وكشف المتحدث باسم البنتاجون أن الجيش الأمريكى قدم حتى الآن مساعدات تمثلت بالدعم الاستخباراتى والتخطيط للعمليات، رافضا الكشف عن عدد أفراد القوات الأمريكية الموجودين هناك.
ميدانيا شنت مقاتلات التحالف العربي، فى وقت مبكر أمس السبت، غارات جوية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للمخلوع على صالح بمحافظة ذمار.
وبحسب المصادر، فقد سمعت انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة، دون أن تتضح الخسائر التى خلفها القصف.
فى غضون ذلك تشهد أجواء العاصمة صنعاء، تحليقًا كثيفًا لمقاتلات التحالف منذ مساء أمس الجمعة، دون اطلاق المضادات الأرضية من الحوثيين وقوات صالح، بعد هدوء حذر شهدته العاصمة خلال الأسبوعين الماضيين.
وتأتى هذه الغارات فى ظل اتهامات متبادلة بين أطراف الصراع فى البلاد بخرق اتفاق وقف اطلاق النار المعلن من الأمم المتحدة.