أزمة «الصحفيين» و«الداخلية» تسيطر على لجنة «الشئون العربية»

كتبت ـ فريدة محمد

شهدت لجنة الشئون العربية بالبرلمان، هجومًا على الإعلام ونقابة الصحفيين والنقيب على خلفية أزمة الداخلية من النقابة، وتدخل اللواء سعد الجمال رئيس اللجنة للتخفيف من حدة الاشتباك وشن النواب هجومًا على نقابة الصحفيين فى لجنة الشئون العربية، وانتقادات بسبب ما أسموه إقحام الرئيس فى أزمة الصحفيين والداخلية.
وقال النائب أحمد إمبابى وكيل اللجنة: «يجب أن يكون لنا وقفه ضد الصحفيين وبعض منظمات حقوق الإنسان التابعة لمنظمات دولية وأمريكية، مضيفًا: «يجب أن يكون لنا وقفة شديدة اللهجة تجاه هؤلاء».
وأضاف اللواء شادى أبوالعلا: مشكلة نقابة الصحفيين والشرطة شهدت استخدامًا للغة لى الذراع من جانب نقيب الصحفيين، متسائلاً «كيف غير بعض أفراد الشرطة أقوالهم تجاه الأحداث التى شهدتها نقابة الصحفيين»، و«هل تعرضوا لضغط من نقيب الصحفيين قبل استقالتهم ولماذا يتم إقحام رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مثل هذه الأمور، داعيًا لضرورة معاقبة نقيب الصحفيين».
وتابع أبوالعلا: «هل نحن فى دولة قانون أم لا وهل هناك من يريد أن نكون دولة داخل الدولة»، مضيفًا: «إما أن نثبت كنواب دعائم الدولة أو نروح لمنازلنا ونقابة الصحفيين ليست فوق الدولة».
وقال اللواء أحمد الشعراوى عضو لجنة الشئون العربية: إن نقابة الصحفيين ليست حرما مكيا كى يرفض البعض تطبيق القانون داخلها، داعيًا لإثارة الأمر خلال الجلسة العامة للمجلس.
وهنا قال اللواء سعد الجمال رئيس اللجنة: «نحن فى دولة تفعل سيادة القانون وبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة، وهناك رؤساء فى السجون بسبب تطبيق القانون وتم القبض على وزير الزراعة فى ميدان التحرير تطبيقًا للقانون».
وأضاف الجمال: «النيابة العامة فرع من السلطة القضائية التى تعتبر قراراتها عنوان الحقيقة، مشددًا على ضرورة تفعيل مبدأ الاصطفاف الوطنى للشعب ولا نفتعل أزمات للتأثير على الاصطفاف الوطنى».
وقال الجمال: الإجراء الذى تم اتخاذه فى نقابة الصحفيين قانونى والمزايدة مخالفة للقانون وما اتخذ هو إجراء شرعى وقانونى ولا حصانة ولا مخالفة للقانون وما حدث تنفيذ لفكرة الضبط والإحضار لم يكن العبث بمقدرات النقابة، مضيفًا: «لا نشكك فى وطنية أحد».
ومن جانبه قال محمد خالد الحشاش: الصحفيين يشعلون فتنة بين الشعب والقيادة السياسية وأهداف مسمومة الوضع الحقيقى للشعب والقيادة السياسية دائمًا وظهر ذلك بوضوح فى أزمة تيران وصنافير، والإعلام الكاذب والفاشل يضلل المواطنين ويتجاهلون أن موضوع الجزيرتين خاضع للحماية وليس السيادة.
وشدد الحشاش على ضرورة أن يقوم الإعلام بتوضيح الأمر للشعب وإصدار تشريعات لمعاقبة الإعلاميين المغرضين.
وهنا قال اللواء سعد الجمال: «لا نشن هجومًا على الإعلام ولكن نوضح رؤى وهناك إعلاميون شرفاء ولديهم الحس الأمنى والقومى وهناك متربصون يؤججون الخلاف فى وجهات النظر لا ندين أحدا ونحترم الرأى والرأى الآخر ونحن السلطة المعنية بسن القوانين».
وقال الجمال: «قد نطلب إحالة الأمر للجنة التشريعية لتجهيز الرد لا يمكن أن ندين الإعلام والكمال لله والخطأ وارد المهم ألا يكون هناك تمادٍ فى الخطأ ولا نخون أحدا ويجب احترام القانون وسيادته.
وهنا انتقده النائب سعيد شبايك قائلاً: «لا نغفل اللى مش محترم ولجنة حقوق الإنسان لم تحسم موقفها بجدية وكبير الصحفيين وقع فى أخطاء».
ومن جانبه قال اللواء الجمال: لابد من احترام القانون والقضاء وإذا انهزم القضاء فلن تقوم للدولة قائمة.
وطالب النائب أبوبكر غريب عضو لجنة الشئون العربية بتنظيم زيارة لجزيرتى تيران وصنافير ليس تشكيكًا فى أنهما سعوديتان، ولكن من أجل أن يكون البرلمان، مهتمًا بالشأن الذى يشغل الشعب كله.
وأكد غريب خلال اجتماع لجنة الشئون العربية أنه لابد أن نناقش تلك القضية باستفاضة وضرورة التعرف على سبب تصدير تلك الأزمة فى الوقت الحالى بعد مرور 60 عامًا، لافتًا إلى أن النواب الحاليين يعبرون عن الشعب بكل طوائفه، خاصةً أن البرلمان الحالى هو المعبر الحقيقى عن رأى الشارع.
وشدد غريب على ضرورة إطلاع الرؤى العام على تفاصيل الزيارة التى يقوم بها البرلمان للرد على الإعلام المضلل، قائلاً: «نحن لسنا خونة، متسائلاً هل السعودية حاليًا على حماية الجزيرتين بعد أن تركتهم الفترة الماضية».
ومن جانبه عقب رئيس اللجنة أنه حينما سيتم عرض الأمر على البرلمان، لابد أن يتم تشكيل لجنة مشركة ولا تتحملها لجنة واحدة لأن هناك شقًا قانونيًا يتعلق بالاتفاقيات الدولية، وكذلك العمل على تفسير هل الجزيرتان كانتا سيادة أم إدارة؟