الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

توقيع عقود المكاتب الاستشارية لدراسات سد النهضة خلال أيام

توقيع عقود المكاتب الاستشارية لدراسات سد النهضة خلال أيام
توقيع عقود المكاتب الاستشارية لدراسات سد النهضة خلال أيام




كتبت- ولاء حسين
 

أعلنت وزارة الموارد المائية والرى عن انفراجة فى أزمة سد النهضة تمثلت فى عقد اجتماع للجنة الخبراء الوطنية بالثلاث دول فى أديس أبابا الأسبوع الماضى أسفر عن توافق فى وجهات النظر بشأن الملاحظات الفنية المصرية على العروض الفنية التى قدمتها الشركات الفرنسية «بى ار ال»، و«اريتليا» بشأن دراسات الآثار الاجتماعية والبيئية وملء وتفريغ بحيرة سد النهضة والمزمع إجراؤها بمعرفة الشركتين.
وجاء ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه إثيوبيا لتشغيل المرحلة الأولى من السد والمعلن عنها وفقا للبرنامج الزمنى الموضوع مسبقا فى يونيو 2016 أى الشهر المقبل.
وكشف مصدر مسئول معنى بملف التفاوض لـ«روزاليوسف» أن هناك تنسيقًا يتم حاليًا بين الثلاث دول مصر والسودان واثيوبيا لتحديد الموعد الخاص بالتوقيع على تعاقدات الشركات خلال أيام.. وبعد تعطل المسار الفنى خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب الاعتراضات المصرية على العرض الفنى المقدم من الشركتين والذى جاء خاليا من عدد من النقاط التى طالبت مصر تضمينها للدراسات وتصب فى أزمة المخاوف المصرية من التأثيرات السلبية للسد , وتغافلتها الشركتان دون ابداء أسباب واضحة.
وأكد المصدر انه تقرر عقد اجتماعات وزارية للدول الثلاث عقب توقيع تعاقدات المكاتب الاستشارية، بينما لم يتم الاتفاق بعد أن كانت على مستوى وزراء المياه بالثلاث دول فقط أو سيشارك بها وزراء الخارجية من أجل اشراك الجانب السياسى فى الدفع بالمفاوضات الفنية خاصة مع طلب مصر التفاوض المباشر بشأن مسألة إصرار إثيوبيًا على بدء التخزين التجريبى فى بحيرة السد قبل انتهاء الدراسات.
ومن جانبه اعتبر د. محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى الأسبق فى تصريحات  لـ«روزاليوسف» أنه من الصعب الحديث عن أى تقدم فى ملف سد النهضة من عدمه طالما لم يتضح إلى الآن بشكل واضح  مدى التزام اثيوبيا بعدم التخزين خلف سد النهضة قبل انتهاء الدراسات الفنية وفقا للبند الخامس من اتفاق المبادئ، خاصة ان اثيوبيا تفتح السد يونيو المقبل وهناك إصرار منها على ذلك.
وعقب علام أنه لا يتوقع أن تخرج الدراسات بالشكل الذى يحقق المصالح المصرية فى ضوء خلوها من الكثير من العناصر التى طالبت بها القاهرة، لافتا إلى أنه لا يتوقع أن تستكمل هذه الدراسات للنهاية وسط هذه الأجواء التى يسيطر عليها الخلافات فى وجهات النظر فى كل خطوة منذ بدء الاتفاق على إجراء هذه الدراسات.