الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منازل ومساجد رشيد الأثرية تغرق فى مستنقع الإهمال

منازل ومساجد رشيد الأثرية تغرق فى مستنقع الإهمال
منازل ومساجد رشيد الأثرية تغرق فى مستنقع الإهمال




البحيرة - جمالات الدمنهورى


مدينة رشيد عروس محافظة البحيرة وتعد ثانى مدينة بعد القاهرة القديمة فى المنازل والمساجد الأثرية لاحتوائها على أكبر عدد منها على مستوى الجمهورية حيث تقدر مواقعها الأثرية بثلث آثار مصر ورغم ذلك يكاد الإهمال أن يقضى عليها وأصبحت مهددة بالانهيار دون يلتفت اليها أحد من المسئولين.
 «روزاليوسف» رصدت إهمال المسئولين للمنازل والمساجد الأثرية برشيد فمنــزل البقـــرولى «وقف نفيسة الباقرجية» الذى تم تأسيسه سنة 1131 هـجرية الموافق 1719 ميلادية، يقع بشارع على الجارم وهو مكون من ثلاثة طوابق وله واجهتان الواجهة الشرقية بها مدخل بارز يتوسطه باب المخزن وعلى المدخل زخارف بالطوب قوامها أشكال متدرجة «شمعدان».
وفى الطرف الشمالى يقع شباك السبيل الذى يعلوه لوح رخامى عليه كتابة باللغة التركية وتنقسم واجهة الطابق الأول إلى قطاعين رأسيين أحدهما بارز على ما ورده ويشغله شباكان يعلوهما ثلاثة شبابيك ويعلوها مناور ويشغل القطاع الثانى شباك يعلوه منور، أما الواجهة الشمالية فيها بالدور الأرضى شباك السبيل فى الطرف الشرقى يعلوه لوح رخامى عليه كتابات تركية الطابقين الاول والثانى يتكونان من ثلاثة قطاعات يمثل القطاع الأول الطابق قاعة والقطاع الثانى يشمل حجرات والثالث المرحاض فى كل من الطابقين.
وقال وليد الكفراوى أمين لجنة الاعلام بحزب مستقبل وطن برشيد: إن الإهمال سمة من سمات العصر وكأنها منظومة لجعل مصر متخلفة سياحيًا وكأنه يد خفية تحاول البعد عن الاهتمام بالآثار والسياحة لتتخلف مصر وترجع إلى الخلف وتترك رشيد للإهمال والمسئولون جالسون بمكاتبهم.
وأوضح الكفراوى أن هناك يدا خفية تحاول العبث بآثار مصر وتحاول طمس معالم مصر السياحية فهذا البيت الأثرى من تاريخ 1131 هـجرية الموافق 1719 ميلادية، تم عمل مبان جديدة بالطوب العادى والاسمنت لتشويه الأثر وكأن مصر خلت من علماء متخصصين فى ترميم تلك البيوت الاثرية.
وتساءل الكفراوى أين وزير الآثار من تلك المهازل التى احتلت المنازل والبيوت الاثرية فى مدينة رشيد، دون رقابة أو حساب؟
ويشكو أحمد السمرى أمين لجنة الحريات بنقابة المحامين برشيد، من الإهمال الشديد الذى تتعرض له الآثار فى رشيد محذرا مما تتعرض له المبانى الاثرية من خسائر هائلة، ولفت إلى أن رشيد تعد ثانى أكبر مدينة تحوى آثارا إسلامية فى مصر بعد القاهرة، ويعود تاريخ الكثير من آثارها إلى القرنين السابع والثامن عشر الميلادى.
وأشار السمرى إلى أن مساجد أثرية أخرى تعرضت للتصدع والاهمال منها مسجد المحلى بشارع السوق، ويعد ثانى مسجد مساحة بعد مساجد زغلول والعرابى والنور كلها فعلى الرغم من ترميمها تحتاج إلى عمليات ترميم جديدة وبإشراف ومتابعة من اساتذة العمارة الاسلامية فى الجامعات حيث إن أكثر من مئذنة مسجد آيلة للسقوط بسبب الاهمال التى تشهده وزارة الآثار.