«بوعزيزى الشرقية» يحاول الانتحار

الشرقية - سمير سرى

 

«سعد جمال» شاب فى العقد الثالث من عمره، ظروف الحياة الصعبة التى ولد وترعرع فيها جعلته يتجه إلى طريق المخدرات وأصحاب السوء، حتى تم القبض عليه وإصدار حكم بقضاء 10 سنوات من عمره حبيس جدران سجن الزقازيق العمومى.
عندما أنهى سعد مدة عقوبته خرج من السجن وقرر التوبة وعدم الرجوع لطريق المخدرات، وبالفعل تقدم بأوراقه للمسئولين للحصول على كشك يتحصل منه على رزقه الحلال، وحصل على موافقة المسئولين، وتملك كشك بطريق الزقازيق - أبوحماد، وبدأ يجنى ثمار الكسب الحلال، ولكن مكان الكشك لم يساعده على التربح المادى المناسب الذى يستطيع من خلاله تغطية مصاريف منزله هو وأسرته التى يعولها.
قرر سعد التوجه للمسئولين للحصول على موافقتهم لنقل كشكه لمكان أفضل داخل مدينة الزقازيق وقوبل طلبه بالرفض، وأصبح لا يستطيع تلبية احتياجات أسرته، لان الكشك أصبح بلا أى بضائع او مستلزمات للشراء.
فقرر أن يعرض كليته للبيع، ولم يجد من يقدر ثمنها بمبلغ مناسب، الأمر الذى دفعه للتوجه للمسئولين مرة أخرى، معتقدا أنه سيجد رحمة فى قلوبهم ويلبوا طلبه، وهو من وجهة نظرة شيئا بسيط للغاية، ولكن كالعادة رفض رئيس مجلس ومدينة الزقازيق، تلبية طلبه وعدم مراعاة ظروفه الاجتماعية، مما دفعه لاتخاذ قرار يصعب على أى أحد أن يفعله، وهو التخلص من حياته فألقى بنفسه من الطابق الثانى بمجلس مدينة الزقازيق، ولكن عناية الله انقذته، وازداد الامر سوءا فأصبح عاجز لايستطيع الحركة.
يقول «سعد» إنه تقدم بشكوى لوزارة الداخلية وأخرى بديوان عام المحافظة، وجاء الرد من وزارة الداخلية بتعيينه بقسم اللاحقين بمديرية أمن الشرقية، وذهبت بعدها لديوان المحافظة قالوا لى: «احنا منعرفش حاجه».
وأضاف «سعد» أنه يتهم المسئولين التنفيذيين بمحافظة الشرقية، بإخفاء أوراق تعيينه بعدما أكد ان هناك ظرفًا مغلقًا وصل بشأنه لمحافظ الشرقية لا يعلم عنه أحدا.
وأوضح أن هناك ترخيص له بإقامة «كشك» بالأماكن المسموح بها بمدينة الزقازيق صدر منذ عامين، وذهب لمجلس المدينة للمطالبة بنقل الكشك فى مكان حيوى بالزقازيق، ولكن فوجىء بأن سكرتير رئيس مجلس المدينة يهينه ويوبخه بالشتائم والسباب».
وقال سعد: «لم اتحمل الإهانة واسرعت نحو النافذة وقفزت منها»، الأمر الذى أدى إلى إصابتى بكسر بالقدمين يستدعى التدخل الجراحى وتركيب شرائح ومسامير ولكن بعد شفاء أسفل القدم.