..و«الشئون العربية»: الجامعة العربية «ماتت إكلينيكيا»

كتبت - ولاء حسين

 

اتهم نواب لجنة الشئون العربية فى اجتماعهم أمس الجامعة العربية بإضاعة سوريا وتركها للقوى الغربية لتلعب بقضيتها لتتجه نحو التقسيم مثلما أضاعت ليبيا من قبل، وقال النواب: إن الدور الذى تلعبه الجامعة هش وضعيف وتركت القضية العربية للتدخلات الإقليمية والدولية، مؤكدين أن الجامعة العربية ماتت إكلينيكيا.
ووجه النائب اللواء شادى أبوالعلا، انتقادات لوزارة الخارجية المصرية هى الأخرى،  متسائلاً عن إصراراها فى استمرار قرار الرئيس الأسبق محمد مرسى فى قطع العلاقات مع سوريا وسحب السفير المصريى، مضيفًا: «الخارجية بتبص على سوريا من البلكونه ليه»، بينما قال النائب على الديان إن الجامعة العربية تركت من صنعوا أزمة سوريا ليديروها أيضًا.
وشن وكيل اللجنة أحمد أمبابى هجومًا شرسًا على أمين جامعة الدول العربية السفير نبيل العربى بسبب ما وصفه بتدخل لصالح دولاً بعينها ومنها قطر لإقناع «بشار الأسد» بترك السلطة مثلما فعل مبارك فى مصر، متسائلاً: لمصلحة من يطلب أمين جامعة الدول العربية من رئيس سوريا، بينما أكد: إن كان سكان حلب الحاليين ليس هم السكان الأصليين بالفعل، وهم من داعش وغيرهم من الجماعات الإرهابية فأهلاً بضربهم.
ودافع الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلى عن موقف الجامعة العربية والأمين العام، قائلاً: إن الأمين العام طلب من بشر الأسد الاستماع لصوت الشارع، ولم يتدخل فى أمر تركه السلطة، مؤكدًا أن التاريخ سيذكر لـ«نبيل العربى» موقفه من عدم الموافقة على ذهاب مقعد سوريا للمعارضة وبقائها شاغرًا للآن بالعلم الرسمى.
وأكد بن حلى أن أى من قرارات الجامعة هى قرارات الـ22 دولة الأعضاء وأن مجلسها مجرد مجلس تنفيذيى، متسائلاً: عن تهرب النواب من توجيه اتهاماتهم للدول الأعضاء بالجامعة بدلا من تحميل الأمر للأمين والمجلس التنفيذى.
واعترف بن حلى بضعف الموقف العربى تجاه الأزمة السورية، مؤكدًا أن الأزمة بسبب عدم توحد الموقف العربى تجاه سوريا واختلافهم بشأن بقاء ورحيل بشار، لافتًا إلى أن الأزمة تفاقمت بسبب أنها أصبحت أزمة حرب بالوكالة، وحل المشكلة بما يرضى جميع الأطراف سيساهم فى دحر الإرهاب وداعش.
وأصدر اللواء سعد الجمال رئيس اللجنة فى نهاية الاجتماع مشروع بيان للجنة بشأن الأحداث فى سوريا طالب فيه الخرجية المصرية والجامعة العربية والمجتمع الدولى بدور فعال فى أزمة سوريا ضد خطر المجاعة الذى بات يلوح على المواطنين ونقص الأمدادات الطبية فى ضوء حرب ضارية دموية لا يلتزم فيها بقواعد حقوق الإنسان من جميع الاطراف، ومع مخاطر التقسيم التى باتت تلوح فى الأفق.