جنازات الشرف
رمضان أحمد ومحمد هاشم
كتب – رمضان أحمد - ومحمد هاشم
انضم 8 أفراد من الشرطة إلى قائمة الشرف بعد أن استشهدوا على يد مجموعة من الإرهابيين أمس الأول بحلوان، وتم تشييع جثامينهم إلى مثواهم الأخير من مسجد الشرطة.
وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية بأنه فى الساعات الأولى من صباح أمس الأول وأثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص تابعة لجهة عملهم، وهم يسيرون بشارع عمر بن عبدالعزيز.
أطلقت عليهم العناصر المسلحة النار من سيارة ربع نقل بعد أن اعترضت سيارة المأمورية وترجل منها أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفى للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار، مما أسفر عن استشهاد كلٍ من ملازم أول محمد محمد حامد، وأمناء الشرطة: عادل مصطفى محمد، وأحمد حامد محمود، وعلاء عيد حسين، وصابر أبو ناب أحمد، وأحمد مرزوق تمام، و داوود عزيز فرج، وأحمد إبراهيم عبداللاه.
ومن جانبه أكد المستشار أحمد الابرق رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية عثور فريق النيابة على 120 من فوارغ طلقات آلية فى مكان الحادث الإرهابى.
وأوضح أنه تم الاستماع إلى 10 من شهود العيان الذين أكدوا جميعهم أن الميكروباص الذى كان يستقله المجنى عليه كان متوقفًا فى انتظار قوة أمنية أخرى، أو ربما متعطلا فقام ملثمون بإطلاق العشرات من الأعيرة النارية من أسلحة آلية على المجنى عليهم وفروا هاربين.
وكشف أحد الشهود عن مفاجأة فى أقواله أمام النيابة والذى أكد رؤيته لعلم يشبه علم تنظيم «داعش» ، وهو عبارة عن قطعة قماش سوداء وعليها عبارة التوحيد، كانت موجودة أعلى سيارة الإرهابيين.
ومن جانبها أدانت نقابة الصحفيين، بكل قوة، الجريمة الإرهابية الخسيسة، وقالت فى بيان لها: نقدم تعازينا إلى أسر الشهداء، وإلى رجال الشرطة المصرية الشرفاء الذين يقدمون دماءهم وأرواحهم فداء لأمن الوطن، مشددة على ما سبق وأكدته مراراً من أن الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، تستوجب التوحد فى مواجهة العدو الداخلى المشترك، وهو الإرهاب الأسود، وكذلك مواجهة كافة التحديات الخارجية التى يواجهها الوطن فى هذه الظروف الصعبة. وأكدت نقابة الصحفيين، أن هذه العمليات الإرهابية الخسيسة لن تزيدنا إلا إصرارا على اجتثاث الإرهاب من جذوره، مشددة على أنها تعيد التأكيد على أن الصحفيين المصريين الذين وقفوا دائمًا صفًا واحدًا خلف رجال الجيش والشرطة، وخلف كل مؤسسات الدولة المصرية، سيظلون دائما فى مقدمة الصفوف دفاعا عن وطنهم فى كل المعارك، وفى مقدمتها معركة الحرب على الإرهاب بكل أشكاله.
