الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطاب: ثراء مصر فى تنوع ثقافاتها واختلاف مبدعيها

خطاب: ثراء مصر فى تنوع ثقافاتها واختلاف مبدعيها
خطاب: ثراء مصر فى تنوع ثقافاتها واختلاف مبدعيها




افتتح د.سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات المؤتمر الأدبى السابع عشر لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى بعنوان «الأدب وبناء الوعي.. دورة الأديبين يس الفيل، صبرى أبو علم» الذى يرأس دورته الدكتور أسامة موسى ويتولى أمانته الشاعر جابر بسيونى والذى أقيم بالمدينة الشبابية بأبو قير فى الفترة من 8 إلى 10 مايو الجارى، بحضور أحمد درويش رئيس الإقليم، نجوى صلاح مدير عام البرامج الثقافية بوزارة الشباب والرياضة ونائبا عن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ومجدى شلبى رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة وأشرف أبو جليل مدير عام الثقافة العامة وهانى حسن مدير عام الثقافة بالإسكندرية ومديرى عموم الأفرع الثقافية التابعة للإقليم.
استقبلت فرقة الأنفوشى للفنون الشعبية ضيوف المؤتمر بمجموعة من الفقرات الفنية، توجه بعدها الحضور لافتتاح معرض للفنون التشكيلية لمجموعة من مبدعى الإقليم، بالإضافة لمعرض لإصدارات الهيئة والنشر الإقليمي، أعقب ذلك بدء فعاليات حفل الافتتاح حيث رحب الشاعر جابر بسيونى فى مطلع كلمته بالسادة الحضور، مشيرا أن عنوان المؤتمر جاء تماشيا مع ما يعيشه المجتمع من تداعيات، وقدم للحضور برنامج المؤتمر وما يقام على هامشه من فعاليات أدبية، مؤكدا أن الوعى هو المفتاح الحقيقى للتطور.
أكد د.أسامة موسى أن مبدعى مصر هم حاملى راية وعى هذا المجتمع، وأن وجوده كرئيس للمؤتمر لا يتخطى الوجود الشرفى لأن المبدعين الحقيقيين هم الأصل والجميع هم مجرد مساعدين لهم بما فى ذلك رئيس المؤتمر ولأنهم هم الرؤساء الحقيقيين، وأضاف موسى أن وجودنا فى الأمة العربية فى الوقت الحالى أصبح وجودا افتراضيا أمامه رافدين ليعود للحياة وهما العودة للتراث وعدم النقل من الحضارات الغربية، مؤكدا على حرية المعتقد وألا يعنينا سوى مصرية الشخص وانتمائه للوطن دون اعتداد بغير ذلك، موضحا أن التكفير وما يقابله من اتهامات بالرجعية هما محاولات لإقصاء الآخر؛ وأنه لا وجود لنا بلا تقبل للآخر.
أعربت نجوى صلاح عن سعادتها بالتعاون والتوأمة بين وزارة الشباب والهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيرة إلى أملها الكبير فى شباب مصر ومبدعيها فى الدفع بمصر للتقدم والرقي.
ورحب أحمد درويش بالحضور وتمنى أن يرسخ المؤتمر فى دورته الحالية وعيا وثقافة بناءة هادفة، مؤكدا أن الإبداع دائما ما يخلق فرصا للبناء لا للهدم، ثم وجه الشكر لكل القائمين على المؤتمر وخروجه بالشكل اللائق.
أعرب د. خطاب عن سعادته باللقاء مع المبدعين، موضحا أن كلمة رئيس المؤتمر سعت لوضع أسس للربط بين الأدب والواقع المعيش، ومنوها أن أدباء مصر فى المؤتمر العام السابق والذى حمل عنوان «الأدب وقبول الآخر» وضعوا أيديهم على جوهر الطبيعة المصرية، فمن المؤكد أن أقدم دولة فى العالم لديها تراكما معرفيا، مشيرا أن الصفة المؤنثة التى أعطاها الشعراء لمصر كانت واعية فهى تحمل القيم الأنثوية كالحب والعطاء.
وأكد رئيس الهيئة أن ما قدمه المصريون من بطولات وتضحيات هو الثمن لكى يستمروا فى التواجد على أرض هذا الوطن وأن ذلك هو ما يعطينا الأمل، ثم قدم الشكر لأمانة المؤتمر على اختيارهم الموفق لعنوانه، وتمنى أن يكون الحضور الشبابى فى الدورات القادمة أكثر فعالية ولا نكتفى بـ60 مشاركا.
وأشار د.خطاب إلى تجربة البدارى بما قدم من خلالها من أنشطة ثقافية وفنية قد أتت ثمارها بإنشاء بيت ثقافة البدارى عله يكون النواة لخلق جيل جديد يهدف لنبذ العنف، وأن ثراء مصر فى تنوع ثقافاتها ومبدعيها لأن المبدع مثله مثل أى مصرى يسعى لاكتساب حقه فى الحياة، فنحن شعبا يصنع الحياة والثقافة ولا تصنعهما المؤسسات.
وأوضح د. خطاب أن إبداع شعراء مصر ونقادها ومسرحيها وكافة مثقفيها هو المنتج المصرى الوحيد الخالص الذى يمكننا أن نقدمه للعالم، وأن مهمة الهيئة هى الحفاظ والمساعدة على إنتاج هذا الإبداع من خلال تذليل الصعوبات أمام المبدعين فى الوصول للناس وهو ما سننتهجه فى المرحلة المقبلة فى تنفيذ نشاطاتنا الثقافية والفنية، فلن نقول لدينا قصور ثقافة فقط بل ولدينا أيضا 4500 مركز شباب و 48 ألف مدرسة سنقدم بها كافة الأنشطة الثقافية من خلال تبنى شعار ثقافة بلا جدران، كذلك سنعمل على توصيل ذلك للقرى المحرومة ثقافيا وسنصل من خلالها للناس.
قام د. خطاب بتكريم الأديب ناجى عبد اللطيف، ورئيس المؤتمر د.أسامة موسى، واسم الراحل يس الفيل وتسلمه عنه د. محمود عبد الصمد، واسم الراحل صبرى أبو علم وتسلمه عنه الشاعر جابر بسيونى بتسليمهم درع الهيئة، كما كرم المؤتمر اللواء أحمد مصطفى رئيس المدينة الشبابية بأبى قير، واسم الراحل ناصر سلمان لعطائه الأدبي، والأدباء بهجت صميده، عمرو الشيخ، عدلى عياد، عمر فتحي، سعيد عبد المقصود، لمجهوداتهما فى مؤتمر دمنهور الأول للكتاب بتسليمهم شهادات تقدير. واختتمت الفعاليات بعرض فنى لفرقة فنون الإعاقة بفرع ثقافة الإسكندرية.