الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكاوى البرلمان مع «عم رفعت»

حكاوى البرلمان  مع «عم رفعت»
حكاوى البرلمان مع «عم رفعت»




كيف أخرج السادات من «جيوب» ممثلى طلبة الجامعة المتظاهرين تحف وأنتيكات مكتبه


حكاوى برلمانية كثيرة يحفظها فى جعبته التى تحوى ذاكرة مجلس الشعب ونوابه منذ أكثر من 20 عاما... عم رفعت ماسح الأحذية بالبرلمان منذ عام 1960 فتح قلبه لـ«روزاليوسف» وخرج عن صمته المعهود ليتحدث عنها لأول مرة ليضيف الى ذاكرة التاريخ البرلمانى الكثير مما قد رحل من يعرفونه.
ويتذكر «عم رفعت» معايشته لأكثر المواقف سخونة داخل البرلمان المصرى فى ظل رئاسة محمد انور السادات له، حيث تولى الرئيس الراحل «السادات» منصب رئيس مجلس الشعب من عام 1960 وحتى عام 1968.
ويقول «رفعت» من أكتر المواقف اللى  أفتكرها للسادات كان فى مظاهرات 18 و19 يناير لما كانت الجامعة فيها مظاهرات للطلبة  والدنيا مقلوبة، وقالوا ان فيه مجموعة طلبة جايين ممثلين عن المتظاهرين يقابلوا السادات فى مجلس الشعب.
كنت موجودا دايما فى مجلس السادات كان بيعاملنى كأب وكان سنى لسه صغير، فوقفت اشوف الطلبة المتظاهرين كنت عاوز أعرف إيه طلباتهم.
لكن الطلبة اتصرفوا مع السادات بشكل «وحش»، مجرد ما دخلوا مكتبه قعدوا ينتقدوا مكتبه «إيه  الفخامة دى.. سجاد ندوس عليه برجلينا واحنا مش لاقيين نتغطى به فى بيوتنا , وإيه اللى فى الطفاية دي.. نصف سيجار فاخر، وقاله واحد منهم  «السيجارة دى هاخدها لأبويا يكملها.. وبعدين سأل واحد تانى السادات هو انت بتشرب نصف السيجارة وترمى الباقى»، السادات كان عمال يسمعهم وهو ساكت وسايبهم يكملوا للآخر ,قام  طالب تانى قاله الطفاية دى  شكلها غالية قوى وأخذها وحطها فى جيبه.
السادات بعد ما سكت، سألهم خلصتم كلامكم؟ فقالوا «اه».. فقال السادات : بالنسبة للسيجار فأنا شريان القلب عندى مريض وباخد منها على قد طاقتى وبرمى الباقى، اما بالنسبة للطفاية اللى أخدتها فى جيبك بييجى المجلس زوار أجانب ووفود وسفراء من بره وهى دى واجهتنا وعلشان كده تلاقوا هنا السجاد ده ومعاه الطفاية، ودول العالم بتشوفنا من هنا.. وده يعتبر مكتب رئيس الجمهورية.
ويستطرد «رفعت» حديثه عن السادات والطلبه: «اتعامل معهم بكل لطف وكان حريص أنهم ما يخرجوش زعلانين رغم أنهم زودوها واللى عملوه كان كتير».