الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإفتاء: الجهاد لايقتصر على القتال

الإفتاء: الجهاد لايقتصر على القتال
الإفتاء: الجهاد لايقتصر على القتال




قال د. خالد عمران أمين الفتوى بدار  الافتاء المصرية  إنه ينبغى علينا أن نحترم الاختلاف الذى قدَّره الله بين الناس، ونعده بابًا للتنوع الثقافى والتكامل الدينى والمعرفى، ونعتقد أن المذاهب الإسلامية مظهر لرحمة الله تعالى بخلقه ما تمسك أصحابها بآدب الاختلاف وأصوله، مع الإقرار بأَنَّ الدين فوق المذاهب والأيديلوجيات، ونجزم بأن الدين الإسلامى ليس حكرًا على مشروع خاص لجماعة ولا تنظيم، وإِنَّما هو رحمة الله  للعالمين أجمعين، وأن المسلم مَركَز لمجموعة من دوائر الانتماء المتكاملة، تبدأ من انتمائه لأسرته ولوطنه ولقوميته ولدينه، وتمتد لعلاقاته مع الإنسان والأكوان، وكلها دوائر لا تعارض بينها ولا تناقض.
وأكد «عمران» أن الحفاظ على الأسرة التى هى نواة المجتمع السليم وصلة الأرحام، واجب وضرورة للحفاظ على المجتمعات والعلاقات الإنسانية الرشيدة، وأن حب الأوطان من الإيمان؛ فالمسلم ساعٍ لنفع وطنه وخدمته وهو عنصر فاعل فى تنميته والرقى به، ملتزم بواجباته تجاهه ويتمتع بحقوقه على أرضه، وأن احترام الدساتير والقوانين المحلية والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الإنسانية من الوفاء المأمور به شرعا وطبعا وخلقا. وأشار إننا  علينا  أن نسعى  -كمسلمين- فى دعم الاستقرار الوطنى والعالمى، مؤكدا أن كل يد تسعى فى إرجاف أو زعزعة الأمن والسلم المجتمعيين، داخل الوطن وخارجه يد دخيلة على الإسلام بل على الأديان جميعًا. مؤكدا اننا نؤمن بأن الجهاد الحق وسيلة للتعمير والتزكية ومفهومه يمتد ليشمل كل جهد نبيل لتحقيق هذه المقاصد ولايقتصر على القتال الحربي، والقتال بحق بشروطه وضوابطه منه وليس كل مفهومه، وإعلان الحرب قرار لا يكون إلا من قِبَل دولة، وبشروطه وظروفه التى تعارف عليها العالم فى مواثيقه وعهوده ويكون دفاعا عن حق أو وطن.
واختتم عمران المحاضرة  بقوله «أن الجانب الأخلاقى هو الجانب الأعظم من الدين الإسلامى، لا يحق لأحد أن  يتجاوزه أو يختزله أو يتحايل عليه، وأن الوفاء بالعقود والعهود واجب شرعى؛ فلا يجوز لمسلم أن يأخذ إذنا من دولة أو مكان بدخوله ثم يخون عقده فيسعى فى تخريب أو تفجير».