مياه المجارى تغطى شوارع وعمارات «الناصرية»

على بعد 40 كيلو مترا من مدينة العامرية بالاسكندرية تقطن 550 أسرة بمنطقة الناصرية حيث تتجلى صور البؤس والفقر والجهل والمرض دون أن يحرك هذا ساكنا للحكومة فلا النظام السابق نافع ولا النظام الحالى شافع.
 
يقول حسن جابر (معاش) من سكان الناصرية كنت اعيش فى عشش ترعة المحمودية قبل هدمها ونقلت الى الناصرية منذ 17 عاما أيام المستشار إسماعيل الجوسقى محافظ الاسكندرية الاسبق الذى قرر هدم المساكن العشوائية واعطانا مساكن أخرى تسلمناها فى عهد اللواء محمد عبدالسلام المحجوب.
 
وأعرب جابر عن حزنه لتجمع كل قاطنى عشوائيات الاسكندرية فى منطقة الناصرية مما جعلها مأوى لكل الفئات من الصالح والطالح وفيهم الحرامى وتاجر المخدرات وآخرون غلابة وطيبون. وأوضح انه عندما تم تسكينهم فى المنطقة سألوا المسئولين عن الايجار المطلوب دفعه فقال لنا المسئولون بعدين واستمررنا على هذا الحال لمدة 5 سنوات حتى فوجئنا باقامة عدد من الدعاوى القضائية وقيام مباحث تنفيذ الاحكام بمداهمة المنطقة بين الحين والآخر فى أوقات الفجر مما أدى الى بهدلة عدد كبير من السكان وسجنهم.
 
وأشار حسن جابر الى انه ذهب مع عدد من قاطنى الناصرية لمقابلة اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية السابق.
 
وشكا له من قسم الايرادات بمنطقة المكس التابعة لحى العامرية حيث يجبرون على دفع رشاوى 50 جنيها من كل مستأجر حتى لا يحررون ضدهم محاضر بقيمة الايجارات المتأخرة ويفاجئون بإقامة دعاوى قضائية جديدة ضدهم.
 
ويضيف محمد عبد العظيم (من سكان المنطقة) أن مساكن أنشئت منذ اكثر من 30 عاما وظلت مغلقة اكثر من 15 عاما دون عمل اى صيانة لها من المحافظة مؤكدا أن السكان كلهم غلابة ولا يستطيعون تحمل تكاليف ترميم او صيانة العمارات ومرافقها مما أدى الى تهالك مواسير مياه الشرب والصرف الصحى ومنذ اكثر من 5 سنوات مما أدى الى تسرب مياه الصرف على الحوائط التى اصيبت التشقق و تآكل أساساتها واعمدتها الخرسانية مما يهدد بانهيارها فى اى وقت.
 
وأشار عبدالعظيم الى ان كل عمارات المنطقة بها تصدعات وهبوط فى مداخل بعض البلوكات مما ينذر بانهيارها مطالبا اجهزة المحافظة باجراء صيانة لتلك المواسير ورفع الصرف الصحى الذى يغرق الشوارع الطينية.
 
ويلفت عبد العظيم الى ان مسئولى الصرف الصحى تحركوا على الفور عندما تم عرض مشكلتهم على احدى القنوات الفضائية حيث قام العمال بأعمال رفع الصرف من الشارع وصوروا انفسهم ثم رحلوا دون حل المشكلة ليقوموا بعرض الصور على المسئولين بالاسكندرية الذين يجلسون فى مكاتبهم المكيفة 
 
وتضيف سعدية محمد الصرف الصحى أن مياه المجارى غطت بيوت وشوارع المنطقة نتيجة تهالك شبكة الصرف الصحى.  
 
وتطرق فوزى احمد اسماعيل (مدرس)، الى مشكلة القمامة والتى وصفها بمثابة كارثة تضاف الى مأساة الصرف الصحى مما يهدد حياتهم أما بالموت تحت أنقاض العقارات التى أصبحت على وشك الانهيار او اصباتهم بالامراض المزمنة.